موز معدل وراثيا ضد الأمراض السارية

TT

استطاع العلماء في جامعة كورنيل في نيويورك إنتاج نوع جديد من الموز مهندس وراثياً. وهذا الموز على أضداد خاصة لمكافحة مجموعة من الأمراض السارية مثل التهاب الكبد الوبائي بالفيروس B وقد استطاع الباحثون إثبات نجاح الموز الجديد من خلال التجارب المخبرية، إذ لوحظ ان إطعام فئران التجارب من الموز الجديد يزيد مناعتها ويقلل نسبة إصابتها بالأمراض.

ويتوقع الأطباء أن يحقق الموز الجديد مادة غذائية ودوائية في آن واحد حيث يمكن معالجة الأمراض من خلال تناول بعض الأغذية المعدلة وراثياً. وبذلك يصبح بالإمكان تأمين العلاج بأسعار رخيصة جداً.

ومن المتوقع أن تستخدم الأغذية المعدلة وراثياً مثل البطاطس والبندورة وبعض الأغذية الأخرى في معالجة الاسهال والحمى النيفية والانفلونزا وبعض الأمراض الأخرى. كما ومن المحتمل ان تستخدم الاغذية في مكافحة مرض الحمى الصفراء والحصبة والخناق إضافة إلى شلل الأطفال.

دور الاغذية المعدلة وراثياً غير معروف على وجه التحديد حتى الآن، خاصة تلك الأغذية المهندسة من أجل زيادة انتاج المحاصيل او زيادة وزنها ونوعها. فهذا النوع من الأغذية يحتوي على مورثات قد تدخل في البنية الوراثية للإنسان، إذ وجد إن السلاسل الوراثية التي تستخدم في الزراعة تستقر في الجهاز التناسلي للإنسان، لكن حتى الآن لم يستطع العلماء إثبات دورها على الخلايا أو حتى دورها على التناسل.

وأبدت بعض الهيئات الصحية قلقها من هذه الناحية، لكن تحت ضغط القوى الاقتصادية لا توجد قرارات حاسمة حتى الآن فالصويا المعدلة وراثياً تدخل في تركيب ما يقارب 60 في المائة من الأغذية الموجودة في الأسواق.

وقد حدت الهيئات الأوروبية من استيراد السلع الغذائية الأميركية لأن معظمها تدخل في تركيبها الأغذية المعدلة وراثياً. لذلك ركزت السلطات الصحية على تناول الأغذية العضوية التي لا تستخدم في اكثرها المواد الوراثية أو المواد الكيميائية الموجودة في مجال الزراعة.

=