هل تحمي القهوة من السرطان؟

TT

أشارت بعض الدراسات الطبية، منها دراسة بريطانية اجريت في مركز البحوث السرطانية في مدينة بريستول، الى أن الكافيين الموجود في القهوة والشاي يمكن ان يحمي من سرطانات القولون. ولوحظ ان الكافيين يزيد من تأثير المعالجات الشعاعية في الأورام السرطانية الموجودة في الأمعاء. كما وجد في الأبحاث المخبرية أن زيادة الكافيين الى الخلايا السرطانية في الأواني الزجاجية يزيد من تدميرها بمعدل 15 إلى 20 في المائة اذا عرضت الخلايا لأشعة خارجية. وهذه الملاحظات وجهت العلماء الى أن هناك مركبات كيميائية تلعب دوراً في تفعيل آلية تدمير الخلايا السرطانية.

وقد حذر الأطباء من التسرع في اعتبار ان القهوة مادة مضادة للسرطان، لأن الكميات المطلوبة من أجل تلك الغاية عالية جداً وقد تؤدي الى تأثيرات تسممية خطيرة في الجسم، خاصة القلب والجهاز العصبي، وبالتالي قد يخضع الإنسان لأخطار حادة. ومن المعروف منذ فترة استناداً الى دراسات جامعة أوكسفورد، ان القهوة تزيد من تأثير المسكنات التي تؤخذ من اجل تخفيض الصداع وآلام الاسنان، خاصة الايبوبروفين.

ووجد ان الكافيين يسرع عمل الأدوية المسكنة بنسبة الضعف، وكما ذكرنا يجب عدم تناول كميات كبيرة من القهوة، ولا ينصح الأطباء بشكل عام بزيادة جرعة القهوة لأكثر من 250 ميلجراما لأن زيادة كمية القهوة يومياً يمكن أن تؤدي الى الصداع وقلة الشهية للطعام والقلق والاضطرابات العصبية.

وفي الوقت نفسه يحتاج الإنسان لأكثر من 100 ميلجرام من الكافيين يومياً لكي يحصل على تأثير منشط وجيد للجسم. وتعتبر القهوة من المنشطات العصبية التي يتناولها الإنسان، خاصة الطلاب اثناء الامتحانات.

=