جزيئة من بروتين خاص لمضاعفة سرعة التئام الكسور

TT

طرأ تغير كبير على جراحة الكسور بين عصر شد العظم المكسور باغصان الاشجار وعصر استخدام الصواميل وزراعة المفاصل الصناعية. إلا انه لم يطرأ أي تغير يذكر على صعيد سرعة التئام الكسور وان كانت مخاطر الالتهابات والغنغرينة قد تقلصت بشكل ظاهر. لكن الجراحين الالمان عبروا في المؤتمر الدولي حول جراحة الكسور والعظام ببرلين 12 ـ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري عن املهم بتحقيق ثورة في عالم سرعة التئام الجروح من خلال استخدام بروتين خاص.

ويعول الاطباء من عيادتي جراحة العظام في هامبورغ وبرلين لاول مرة، في مشروع علمي مشترك، على نتائج ابحاث السنتين الاخيرتين في مجال البيولوجية الجزيئية. وذكر البروفيسور يوهانيس روغر، رئيس قسم جراحة العظام في جامعة هامبورغ الطبية، ان الهدف هو استخدام طرق جديدة لتحفيز سرعة التئام مختلف الانسجة الحيوية. وطرح الباحثون في المؤتمر نتائج أول دراسة من نوعها عن استخدام بروتينات مهندسة وراثيا يطلق عليها (BMPs) لمضاعفة سرعة التئام الكسور.

وحسب تقرير روغر فإن بروتينات BMPs الطبيعية (غير المهندسة وراثيا) توجد في خلايا عظام جسم الانسان بشكل طبيعي وتتولى مهمة تحفيز تجديدها وترميمها. وتم اكتشاف هذه البروتينات ووظيفتها في الستينات، إلا ان العلماء الالمان لم يتوصلوا الى انتاجها مختبريا خارج جسم الانسان إلا عام 2002.

وتم زرق بروتينات BMPs الصناعية الى مناطق الكسور بعد مزجها بمادة الكولاجين السائلة، وقد عملت بالفعل على مضاعفة سرعة التئام الكسور. وقد استخدمها الاطباء الالمان بنجاح في الكسور المعقدة التي تفشل الطرق التقليدية عادة في دفعها للالتئام. واجازت السلطات الصحية الالمانية لروغر وزملائه زرق الكولاجين المحمل بالبروتينات المحفزة للالتئام في مرضى يعانون من كسور العظام البسيطة، إلا انها اشترطت في حالة الكسور المعقدة نيل موافقة المريض مسبقا.

وعبر روغر، الذي قاد الدراسة ـ 2 حول بروتينات BMPs، عن اعتقاده بأن انتشار استخدام تقنية الـ BMPs ليست سوى مسألة وقت.