اشارت الدراسات الحديثة الى ان البخاخ الانفي الذي يدعى «فلوميست» Flumist افضل من اللقاحات العادية في مكافحة الانفلونزا.
يتركب اللقاح الجديد من فيروسات حية من الانفلونزا، لكن مضعفة لدرجة كبيرة بحيث لا تؤذي الجسم.
وبينت الدراسات السريرية ان اعطاء اللقاح الجديد للمرضى يمكن ان يؤدي الى زيادة المناعة بشكل ملحوظ ضد السلالات الجديدة لفيروسات الانفلونزا. وتبين من تحليل دم المرضى الذين تناولوا اللقاح، أن الجهاز المناعي شكل اضدادا مناعية ضد الفيروسات الضارة.
وقال روبرت بليتس الذي اجرى بعض الدراسات على البخاخ الجديد في جامعة سانت لويس الاميركية، انه يجب اجراء دراسات اكثر لمقارنة اللقاح الجديد مع اللقاحات التقليدية التي تعطى عن طريق الحقن، حيث لا تحتوي الاخيرة على سلالات حية للفيروس، بينما اللقاح الجديد يحتوي على سلالات حية ورد الفعل المناعي له يختلف تماما عن رد الفعل المناعي للبروتينات الفيروسية الميتة. والمعلوم انه في كل عام تنتقي منظمة الصحة العالمية WHO ثلاث سلالات من فيروسات الانفلونزا وهي غالبا اكثرها انتشارا وتروج للقاحات المناسبة لهذه السلالات. وخلال هذا العام انتقت المنظمة سلالة غير مؤلفة من الانفلونزا يتوقع ان تشكل خطرا على الانسان خلال فصل الشتاء الحالي.
وقد اقرت جمعية الدواء والغذاء الاميركية استخدام اللقاح المذكور لدى الاطفال والمسنين المعرضين لخطورة الاصابة بالانفلونزا نتيجة انخفاض قوة الجهاز المناعي او بسبب وجود امراض اخرى.
وتعتبر الانفلونزا من اكثر اسباب التهاب الجهاز التنفسي شيوعا، اذ تصيب ما لا يقل عن 50 مليون شخص في اوروبا سنويا، ويموت بسببها ما لا يقل عن 20 الى 50 الف شخص سنويا في تلك المنطقة.
واشارت الاحصائيات الاميركية الى ان هذا المرض يكلف الحكومة الاميركية ما لا يقل عن 15 مليار دولار سنويا.