أدوية الحساسية تتفوق على المضادات الحيوية في علاج ارتشاح الأذن الوسطى عند الأطفال

TT

أكدت دراسة طبية تفوق أدوية الحساسية على المضادات الحيوية في علاج الالتهاب الارتشاحي للاذن الوسطى عند الاطفال، وذلك من حيث سرعة العلاج وفاعليته وقلة مدته وانخفاض تكلفته الاقتصادية وذلك بالمقارنة بالمضادات الحيوية.

وقالت الباحثة بقسم صحة الطفل بالشعبة الطبية بالمركز القومي للبحوث الدكتورة نيفين حلمي لـ«الشرق الأوسط» ان مرض الالتهاب الارتشاحي للاذن الوسطى يعد من أهم الأمراض وأكثرها شيوعا بين الاطفال الذين يتعرضون لدخان السجائر لآباء مدخنين، مشيرة الى ان هذا المرض يأتي لهؤلاء في صورة متكررة لاستمرار تعرضهم للتدخين السلبي وهو الأمر الذي يمكن ان يؤثر على حاسة السمع لديهم في المستقبل علاوة على تأثر درجة تحصيلهم الدراسي لطول مدة العلاج بالمضادات الحيوية الشائعة.

وتذكر الباحثة ان الفريق العلمي الذي تشكل من علماء المركز القومي للبحوث ومعهد السمع والكلام كانت مهمته التوصل الى العلاج الأمثل والسريع لهذا المرض الذي يشكو منه غالبية الاطفال ولذلك تم استخدام منظار الاذن الوسطى وأجريت قياسات لضغط الاذن وعظم الاذن الوسطى ومستوى الايمينوجلوبيولين E في المصل بطريقة الانزيم المناعي مع حصر عدد جراحات لحمية الأنف وشق الطبلة وجراحات الحنجرة والسمع الهوائي وكانت النتائج كلها تؤكد ان استخدام مضادات الحساسية لهؤلاء المرضى أفضل بكثير من الاعتماد على المضادات الحيوية الشائعة، وهو الأمر الذي أوصى معه الفريق الطبي بضرورة الاعتماد على أدوية ومضادات الحساسية نظرا لأنها ستوفر الوقت والتكلفة وتقلل غياب الاطفال عن مدارسهم نظرا لتكرار المرض والعلاج. كما أوصى الفريق الطبي أيضا بضرورة ابتعاد الأب المدخن عن أطفاله أثناء التدخين وان يلجأ للتدخين في الأماكن المفتوحة وليس بالأماكن المغلقة لتقليل معدل أو منع تكرار حدوث هذا المرض الذي يمكن أن يؤثر على حاسة السمع لدى الصغار مستقبلا ويعطل تقدمهم الدراسي بجانب تكلفة العلاج التي ترهق الأسرة دون شك.