كشفت دراسة علمية أن بروتين الأسماك يعد أفضل أنواع البروتينات على الإطلاق، وذلك لاحتوائه على مختلف الأحماض الدهنية اللازمة لجسم الإنسان، بالاضافة لزيوت الأسماك الغنية بمجموعة كبيرة من الفيتامينات.
ويقول الباحث أيمن شعبان، بمعهد صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية المصري، لـ«الشرق الأوسط»، ان الاسماك والمأكولات البحرية عموماً من الوجبات الشهية للمرضى والأصحاء نظرا لغناها بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم، مؤكدا ان الاسماك مفيدة كذلك للذين يخضعون للحمية الغذائية الريجيم ، من اجل التخسيس والتخلص من الوزن الزائد أو الحفاظ على الوزن من دون زيادة، وذلك نظرا لانخفاض محتوى لحوم الأسماك من السعرات الحرارية إلى أقل من ثلث السعرات الموجودة في سائر أنواع اللحوم الأخرى.
ويذكر الباحث المصري، ان الفائدة التي جعلت الاسماك تتربع في مقدمة سائر أنواع اللحوم الأخرى، هي احتواء دهونها على نوع مميز من الاحماض الدهنية يسمى اوميغا ـ 3 ، وهو من الاحماض الدهنية التي تفيد في حالات التهاب المفاصل وتصلب الشرايين وامراض القلب وغيرها. ووضع شروطا تحدد درجة طزاجة الأسماك ولخصها في: أن يكون الجسم صلباً متماسكاً والمخاط الخارجي رقيقا، برائحة البحر، وان يكون تأثير ضغط الاصبع على السمكة يزول بسرعة، وان القشور تكون ثابتة ومتماسكة والسطح واللون براق ولامع والعيون لامعة ومحدبة، والخياشيم حمراء وردية برائحة البحر ورائحة الأسماك تكون مقبولة كرائحة أعشاب البحر والعضلات براقة ومتماسكة واذا وضعت في الماء تغمر ولا تعوم أي تغطس ولا تطفو .
ويوضح انه تمكن كذلك من وضع وتحديد بعض الخطوات الواجب اتباعها من ربة المنزل، وابرزها: ان الطهي الجيد للاسماك ضروري وكذلك تقطيع الاسماك الكبيرة إلى شرائح وذلك لضمان وصول الحرارة الكافية إلى الداخل، مؤكدا ان علامات النضج غير التام تظهر في وجود مناطق مدماة على الأسماك خاصة الخياشيم أو خيوط مدماة في منطقة سلسلة الظهر، محذرا من تناول الأسماك غير جيدة الطهو، وانه عند تمليح الأسماك يجب وضعها في كمية كبيرة ومناسبة من الملح لمدة لا تقل عن 21 يوما، حتى يمكن ضمان القضاء على جميع حويصلات العضلات ان وجدت، وعند طهي الأسماك المجمدة يجب التأكد من انها تخلصت من التجميد تماما حتى يمكن ضمان وصول الحرارة الكافية الى داخل الاسماك وذلك لقتل أي مسببات مرضية قد تكون موجودة في نسيج السمكة.
ويحذر الدكتور أيمن من خطورة تناول الأسماك التي تم اصطيادها من بيئات مائية معرضة للتلوث من أي نوع، نظراً لقدرة الأسماك على امتصاص وتركيز بعض المعادن الثقيلة كالزئبق والكادميوم والرصاص وسائر المبيدات الحشرية في جسمها، خصوصاً الكبد، مما يسبب العديد من المشكلات الصحية.