أكدت منظمة الصحة العالمية أهمية امتصاص الكمية الكافية من الكالسيوم ابتداء من مرحلة الطفولة وحتى منتصف العمر، بالاضافة لأهمية ممارسة التمارين الرياضية. إن حملة منظمة الصحة العالمية لمرض هشاشة العظام تعتبر نفسها مسؤولة عن تطوير الاستراتيجية العالمية للوقاية والحماية من الاصابة بمرض هشاشة العظام.
وأوضح البروفسور الدكتور جان فيليب بونجور، الذي ترأس المنظمة العلمية الدولية للمؤتمر الأول للجمعية العربية لهشاشة العظام في لبنان قائلاً: «تؤكد النصائح الأخيرة من حملة منظمة الصحة العالمية التي تعمل على المساعدة في الوقاية من مرض هشاشة العظام على ان امتصاص الكمية الكافية من الكالسيوم وممارسة التمارين الرياضية هي من أهم العناصر للوصول الى الكثافة العظمية، وفي الحقيقة ان منع الاصابة بهشاشة العظام تبدأ من وجبات الغذاء الجيدة الغنية بالكالسيوم، بالاضافة الى ممارسة التمارين الرياضية في مرحلة الطفولة ومواصلة ممارستها في سنوات النمو المقبلة.
بالنسبة لتقرير الحملة ان استراتيجية مرض هشاشة العظام تتضمن توفير الوجبات الغذائية التي تحافظ على الوزن الطبيعي للجسم خلال الحياة وتمد الجسم بالكالسيوم الذي يحتاجه، أي تقريباً 1000 ملغ باليوم من أواخر مرحلة الطفولة وحتى مرحلة منتصف العمر، وذلك من خلال التشجيع على ممارسة التمارين الرياضية وتجنب التدخين وشرب الكحول.
بينما يتزايد الوعي بمشاكل هشاشة العظام، ويركز التقرير أيضاً على الجهل الذي ما يزال شائعاً حول المرض بين الاختصاصيين في الصحة والمرضى والعامة.
وتركز النصائح الموجهة للسلطات المختصة على أهمية تناول الوجبات الغنية بالكالسيوم وبفيتامين «د» وعلى أهمية دعم اختصاصي الصحة للتثقيف الشامل بما في ذلك ممارسي الصحة العامة والادارة المسؤولة عن مرض هشاشة العظام، وتم اصدار التقرير والنصائح المقدمة من حملة منظمة الصحة العالمية لمعالجة أمراض هشاشة العظام في عدد إصدار مرض «هشاشة العظام العالمي» وفي الجريدة الرسمية لمرض «هشاشة العظام العالمي»، و«مؤسسة هشاشة العظام الاميركية الوطنية».
هشاشة العظام هو مرض يتعلق بالهيكل العظمي فهو عبارة عن انخفاض كثافة الكتلة العظمية وتلف الاجزاء الصغيرة لأنسجة العظام، ومع ازدياد هشاشة العظام تزداد مخاطر الاصابة بالكسور، وتظهر أعراض هشاشة العظام بشكل أساسي قبل فترة سن اليأس التي تصيب الناس عادة وكذلك هو الحال مع الرجال.
ان هشاشة العظام والاصابات بالكسور التي ترافقها هي في مقدمة الأمور التي تهتم بها الصحة العامة، وذلك بسبب ازدياد نسبة المرض بالاضافة لعدم المقدرة على الحركة وتقليل مدة العمر والحياة، ولذلك كان الاهتمام كبيراً من قبل الصحة العامة.
وسيكون موضوع هشاشة العظام في مقدمة الأمور التي ستهتم بها الدول المتقدمة والمتطورة وذلك لما لها من تأثير في الصحة العامة في المجتمع.
=