بينت دراسة جديدة الى ان الاطفال المولودين لأمهات عانين من قلق اثناء فترة الحمل اكثر عرضة للاصابة باضطرابات سلوكية واضطرابات في الانتباه. واشارت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة الطفل الدولية إلى ان اضطرابات الحمل في الثلث الاول هي اكثر خطورة على الاطفال من اضطرابات الجزء الاخير من الحمل.
ويقول الاطباء ان الاضطرابات تحدث حتى لو كان وزن الطفل ومقايسه الاخرى طبيعية بعد الولادة. كما بينت الدراسة ان هناك عوامل اخرى لها علاقة مع اضطراب صحة الاطفال بعد الولادة مثل التدخين اثناء الحمل وعدم العناية بالتغذية والصحة الشخصية. ونصح الاطباء الامهات بان الفترة الحرجة لديهن هي فترة الحمل التي تتراوح بين الاسبوع 12 والاسبوع 22. ويجب على المرأة ان تتحلى بالصبر في هذه الفترة، وإلا فان الطفل يمكن ان يعاني من اضطرابات مهمة بعد الولادة خاصة في مرحلة التطور. الدراسة أجريت على 72 امرأة حاملا، درست عوامل القلق لديهن من خلال اسئلة صممت لهذه الغاية . وتوبع الأطفال بعد الولادة لمدة 9 سنوات على الاقل لمعرفة التاثيرات النفسية التي حدثت لديهم وربطها مع ظروف حمل الأم. كما وجد في الدراسة ان الاضطرابات التي يعاني منها الطفل تتناسب مع شدة القلق الذي عانت منه الأم اثناء فترة الحمل.