ندوة طبية حول أخطار مرض الإنسداد الرئوي المزمن في الأردن

TT

احتفل العالم أخيرا باليوم العالمي للضيق الشعبي المزمن، المرض الخطير الذي يعد من أكثر أسباب الوفاة تناميا في دول العالم المتقدم، حيث من المتوقع ان يصبح بحلول عام 2020 ثالث سبب رئيسي للوفاة عالميا. وكما يؤكد الخبراء فإن مرض الانسداد الرئوي المزمن يقتل عددا من المرضى يفوق ضحايا سرطان الرئة، وتقدر نسبة الحالات غير المشخصة للمرض في أوروبا بحوالي 75% من مجموع المرضى.

وتنظم جمعية أطباء الصدر الأردنية بالتعاون مع شركة «بوهرينجر إنجلهايم» فعاليات اليوم المجاني الذي سيقام بعد غد السبت بهذه المناسبة، حيث ستتضمن الفعاليات اجراء فحص كفاءة الرئتين مجانا للحضور وتقديم استشارات طبية مجانية حول هذا الداء ولقاء مع نخبة من أطباء الصدر من كافة القطاعات الطبية العاملة في الأردن وعرض أفلام ومحاضرات طبية حول داء الرئة الانسدادي المزمن. ويحذر الدكتور مارك ديكرامر رئيس الاتحاد البلجيكي لأمراض الرئة ومدير مستشفى كلية الطب من أن هذا المرض يقتل أعدادا مساوية لما يسببه مرض الايدز من وفيات، وإن التدخين والتلوث البيئي من أهم مسببات هذا المرض، وإذا لم نزد من مستوى الوعي الصحي لدى المرضى ونحسن من التشخيص في المراحل المبكرة، فسوف يكون العبء المستقبلي لخدمات الرعاية الصحية باهظ الثمن.

أما عن التعريف العلمي للإنسداد الرئوي المزمن فهو مرض مزمن في الرئة يسبب قصور التنفس والسعال وتضيق في الصدر وعادة ما يصيب من تخطوا الأربعين من العمر ويمكن أن يكون قصر التنفس الحادث بسبب المرض مقيدا لحركة المريض حتى إنه لا يستطيع إدارة شؤونه وأنشطته اليومية، الأمر الذي يؤثر بشدة على حياة المريض ويؤدي في بعض الحالات إلى العزلة والاكتئاب. وهذا المرض مخادع بتنامي تأثيره ببطء حيث يتجاهل الناس الأعراض الأولى للمرض وهي الشعور بصعوبة كبيرة في النفس وسعال، ويلقون اللائمة على كبر السن أو التدخين، ويمكن أن تتحسن الحالة المرضية بصورة هائلة إذا ما تم تشخيص الحالة مبكرا.

وتعتمد سبل العلاج في المقام الأول على الإقلاع عن التدخين وتجنب الملوثات البيئية لوقف تدهور وظائف الرئة واستخدام أدوية مختلفة لعلاج الانسداد الرئوي المزمن وأعراضه، منها موسعات الشعب طويلة المفعول التي يمتد تأثيرها لمدة 24 ساعة مثل دواء سبيريفا «تيوتروبيام» الذي يستعمل مرة واحدة يوميا بطرق الاستنشاق.