استشارات طبية

بإشراف: د. عبد الحفيظ يحيى خوجه*

TT

مفاصل صناعية للروماتويد

* إنني إمرأة متزوجة ولي أطفال، أصبت منذ عشر سنوات بالتهابات في مفاصل اليدين، والآن أصبح بعضها متيبساً وفقد وظيفة الحركة. شخص الأطباء حالتي بأنها مرض الروماتويد.

تناولت جميع أنواع الأدوية المتاحة، ولكن لم تكن شافية ولم تقض على المرض. سمعت أخيراً عن عمليات استبدال المفاصل بمفاصل صناعية، فأرجو إعطائي فكرة عنها. وهل لها مضاعفات؟

هناء ـ جدة ج: الروماتويد مرض شائع تصل نسبة إصابته للنساء 30%، مقابل 1% عند الرجال، والسبب الأساسي غير معروف، ولكن هناك دراسات تشير إلى عمل جهاز المناعة ضد أنسجة الجسم من ضمنها المفاصل. ويشير استشاري جراحة العظام الدكتور وليد بن صالح العديني إلى أن العلاج يبدأ عادة تحفظياً، أي بإعطاء المريض المسكنات ومضادات الالتهابات الخاصة بالروماتويد مع العلاج الطبيعي وأداء الأعمال اليومية، ولبس ساندات خاصة بالروماتويد للمساعدة في منع ازدياد التشوهات والمساعدة على أداء عمل المفاصل. أما عن عملية تغير المفصل Implant Arthroplasty في المفاصل المصابة، فيضيف د. العديني عندما يكون هناك ألم متواصل لا يستجيب إلى العلاج التحفظي، فهناك طرق كثيرة وتقنيات مختلفة لعمل المفاصل الصناعية للقضاء على الألم والحفاظ على استقرار المفاصل واسترجاع حركتها بقدر الامكان واشهر هذه الأنواع هو ما يسمى (سوانسن) Swanson من مادة السيلكون، ويتم تركيبه في حالات الروماتويد المتقدم الذي يصيب قاعدة الإبهام وإصبع السبابة ويجب خلال إجراء تركيب المفصل مراعاة الأنسجة المحيطة من الأربطة والأوتار وتصليحها بعناية فائقة، ويجب أبقاء وضعية المفصل الصناعي (الجديد) في جبس كامل يشمل اليد والرسغ والساعد لمدة 6 أسابيع لمنع أي خلع حتى تتم الأنسجة المحيطة بالمفصل خلال تلك الفترة.

أما المضاعفات المحتمل حدوثها فهي خلع المفصل المركب بنسبة 20%، حدوث التهابات بنسبة 50%، وأخيراً انتهاء المفصل بتيبس تام. وننوه للإخوة المهتمين بهذا الموضوع أننا سوف نقدم في عدد مقبل تفاصيل أكثر عن مرض الروماتويد وآخر المستجدات في علاجه دوائياً وجراحياً.

سرعة القذف

* أنا شاب متزوج من 10 شهور، أعاني من سرعة القذف، مع أني متدين ولا أمارس العادة السرية، أعطاني أحد الأطباء أقراصFevarine 50mg وأدوية أخرى من أطباء آخرين، ولكن بدون فائدة، علماً بأنني مريض بالسكر. ولا أستعمل الفياغرا خوفا من الآثار الجانبية. ولا أعاني من أية أمراض بالجهاز التناسلي. ما هي الاجابة المناسبة لحالتي.

م. أ. ن. ـ بدر ـ الشهداء (السعودية) ج: سرعة القذف ترتبط دائماً بالمفهوم الأدائي النفسي للجنس لدى الشخص performance، وليس هناك أمراض عضوية معينة يعاني منها الشخص بسرعة القذف، كما يقول استشاري الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة الدكتور علوي العطاس، ولكن ضعف الانتصاب يرتبط ببعض الأمراض مثل مرض السكر. أما عن الأدوية التي تعاطاها المريض مثل أقراص Fevarine وهي غالباً مضادة للاكتئاب والقلق، حيث أن الشخص يعاني من الدخول في دائرة مغلقة (فسرعة القذف تولد لدى الشخص نوعاً من الاحباط، وهذا يؤدي في المرات المقبلة الى سرعة القذف)، وهكذا يتحول الجنس الى عبء بدل من أن يكون استمتاعا. وأعتقد أن مشاركة الطرف الآخر أمر ضروري لحل المشكلة. هناك وسائل أخرى وجلسات علاجية تؤدي الى مساعدة مثل هذه الحالة وتخطي المشكلة. ويمكن استشارة أحد المتخصصين في أمراض الذكورة وكذلك الطب النفسي.

صداع توتري

* إنني شاب في السادسة والثلاثين من العمر، أشكو من الصداع المزمن، خاصة في وسط الرأس والرقبة، وخاصة بعد عودتي من العمل الى المنزل. يعتمد عملي على مواجهة الجمهور.

أتناول باستمرار أدوية مسكنة. ولكن بدون فائدة.

ما سبب هذا الصداع؟ وهل يشكل حالة خطيرة؟

أبو أسعد ج: إن ما تعاني منه هو حالة شائعة لكثير من رجال الأعمال، الذين تعودوا العمل لساعات طويلة، ويرتبط بالحالة النفسية والصحة العامة للجسم، خاصة التوتر والانفعال والارهاق الشديد. ويكون السبب لدى الكثيرين، التوتر بشكل عام، التعب والاجهاد، التوتر البدني، التوتر الذهني، توتر عضلات الوجه، مما يؤدي الى انقباضات متتالية في عضلات الوجه، ينتج عنه صداع توتري. وعادة ما يبدأ بألم في الرأس، أو ألم في مؤخرة الرأس والعنق. ولاستبعاد وجود أسباب عضوية ننصح باستشارة طبيب العيون وطبيب الأنف والجيوب الأنفية، كما ننصح بعمل أشعة مقطعية للجيوب الأنفية وللدماغ. إذا كانت هذه الفحوص سليمة فيمكن تناول المسكنات لتخفيف حدة الألم ولكن بحذر، خاصة عدم تناولها والمعدة فارغة، كما ننصح بتغيير طبيعة العمل إن أمكن ذلك.