استشارات طبية

TT

هربس تناسلي

* ـ إنني مصاب بمرض الهربس، وتعالجت بدواء اسمه فامبير وفالتركس وبعد ثلاثة أشهر قال الدكتور ان الفيروس خف بشكل كبير. سؤالي هل هذا المرض يبقى في جسم الإنسان إلى الأبد؟ وهل أقدر أتزوج؟ وهل له مضار على زوجتي؟ أرجو إفادتي بشكل موسع وجزاك الله خيرا.

(محمد خان mohammed damlakhan [email protected]).

ـ هنالك نوعان من مرض الهربس، نوع يصيب الفم والشفتين ومنطقة الوجه، ونوع يصيب المناطق التناسلية. والذي يظهر من السؤال أنك مصاب بالنوع التناسلي.

يقول استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور طارق المهنا أن مرض الهربس التناسلي هو مرض فيروسي وينتقل في غالب الأحيان عن طريق الاتصال الجنسي، حيث يختار الفيروس منطقة معينة على القضيب أو العانة أو الخصيتين عند الرجال أو منطقة الفرج الخارجية أو داخل المهبل عند المرأة أو منطقة الدبر عند كليهما ثم يذهب للسكن في العقدة العصبية التي تغذي تلك المنطقة ويبقى كامنا هناك مدى الحياة. وعند حصول نقص المناعة أو مرض حراري أو احتكاك زائد لتلك المنطقة أثناء الجماع أو ممارسة الرياضة أو العادة الشهرية أو الحمل عند المرأة ينزل الفيروس من العقدة العصبية الى المنطقة نفسها في كل مرة على شكل حبيبات مائية متقاربة سرعان ما تزول نتيجة الاحتكاك مسببة تقرحات في تلك المنطقة، وهذه التقرحات تكون مؤلمة وتمنع المصاب أو المصابة من ممارسة الجنس وتستمر من 10 ـ 15 يوما قبل أن تجف ويرجع الجلد لحالته الطبيعية. ويمكن للمريض الزواج ولكن بشرط إخبار الزوجة عن هذا المرض قبل عقد القران حتى لا يكون غشا لها وحتى لا تحصل مشاكل بعد الزواج قد تنتهي للإنفصال كما حصل للبعض.

وبعد الزواج هناك احتمال كبير أن ينتقل المرض للزوجة ولو حصل حمل فربما يهاجم الفيروس أثناء عملية الولادة فيصاب المولود بهذا المرض أثناء نزوله من خلال مجرى الولادة وهذا يؤدي الى مضاعفات عصبية للمولود وتشوهات وإعاقة. ولذا يفضل كثير من أطباء النساء والولادة عمل عملية قيصرية لكي يخرج المولود عن طريق البطن وبهذا يجنبونه الإصابة بهذا المرض ولذا يجب إخبار طبيب النساء والولادة أن الزوج مصاب بهذا المرض حتى يتم أخذ الاحتياطات اللازمة عند الولادة وعمل الفحوصات اللازمة للزوجة. والعفة هي الطريقة الوحيدة لعدم الإصابة بهذا المرض. وأدوية الزوفيراكس والفامتير والفالتركس هي مضادة لهذا الفيروس ولكن دورها محدود وهو تخفيف الأعراض وإطالة المدة بين إصابة وأخرى مع العلم أنها غالية الثمن جدا.

* تضيق الإحليل

* عمري 29 سنة، غير متزوج، أعاني منذ 4 سنوات من تضيق في مجرى البول، أجريت عملية توسيع تحت التخدير العام. شعرت بتحسن كبير بعدها ولكن بعد شهرين عاد الوضع الى ما كان عليه. هل صحيح اني أحتاج لهذه العملية كل شهرين؟ وما مضاعفات استمرار هذه الحالة معي؟

أيضا بدأت أشعر بضعف بالانتصاب مع العلم أني أمارس العادة السرية. هل هناك علاقة بين ضعف الانتصاب وتضيق مجرى البول؟

(ياسر . م ـ الرياض).

ـ يجيب عن هذا السؤال استشاري جراحة المسالك البولية بالمركز الطبي التخصصي بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور مجدي إبراهيم راجخان مؤكداً أن حالات تضيق الإحليل المرتجع ليست من الحالات النادرة ويلزم للمريض المتابعة المستمرة لزيارة الطبيب المعالج وبالتالي يقوم الطبيب بتقييم الحالة ومعرفة ما إذا كان هناك تضيق سواء في بدايته أو عدم وجوده وذلك بوضع أنبوب معدني في الإحليل والتاريخ المرضي وشكواه إن وجدت، وهذه الفترة ما بعد العملية بأسبوعين الى أربعة أسابيع هي الفترة المهمة حيث يجب على المريض زيارة الطبيب كل شهر من تاريخ العملية في السنة الأولى وإذا كان هناك تضيق يقوم الطبيب بتوسيعه وإلا فلا حاجة لذلك.

وهناك فحوصات غير التوسيع المستمر بالعيادة الخارجية بعد العملية توضح إن كان هناك تضيق في المجرى مرتجع أم لا، ولا ننسى تحليل البول فهو مهم جدا حيث أن أعراضه تشابه أعراض تضيق البول وبالتالي يجب علاجه.

أما عن أسباب التضيق المرتجع فليس هناك سبب معروف ومحدد إلا أن هناك آراء عن نوعية الأنسجة الملتئمة عند بعض المرضى والتليف النسيجي في منطقة الإحليل وسبب التضيق ما إذا كان ناتجا عن حادث مروري أو التهابات ناتجة من مرض جنسي مثلاً أو لا، وموضع التضيق الإحليلي. وما هو جدير بالذكر أن تكرار التضيق الإحليلي يمكن علاجه جراحيا عوضا عن القطع بالمنظار الجراحي معتمدا أسبابا طبية أخرى.

أما عن القذف السريع فهو غالبا يرجع إلى أمور نفسية بعد استثناء بعض الأمراض التي تكون في المرضى المسنين وأرى أنه لا علاقة له بهذا المرض (تضيق الإحليل).

وأحب أن أذكر أن العادة السرية لها الأثر الكبير في التغيرات النفسية والتي تقود الى مثل هذه الأمراض كسرعة القذف ويمكن أن تؤدي بالتالي الى التهابات الإحليل خصوصا عند استعمال المواد اللزجة الكيميائية التي تدخل للإحليل أثناء ممارسة العادة السرية والتي يمكن تفاديها بقدر الإمكان.

هذا وأنوه الى أخي الكريم بأن هناك أطباء على مستوى عال من الخبرة والمعرفة في المملكة يمكن مراجعتهم، ويشرفني أن أقوم بعلاجه وقتما شاء، راجين من المولى التوفيق.

ر* دود سريعة:

ـ الأخ/ أبو منيرة ـ جدة:

أرجو مراجعة طبيبة نساء وولادة بالنسبة للجزء الأول من السؤال، فهناك وسائل عديدة وحديثة وتختلف من حالة لأخرى. وبالنسبة للجزء الثاني ستجد الاجابة قريباً.

* طبيب استشاري في صحة المجتمع