العاملون في التمريض يشكلون أكبر نسبة من المدخنين الذكور والطبيبات أكثر المدخنات بالنسبة للإناث

من نتائج المسح المعني بأرباب المهن الصحية في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية

TT

أجرت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية CDC والوكالة الدولية للبحوث حول السرطان في جامعة إموري في الولايات المتحدة وجامعة نيو ساوث ويلز في استراليا، مسحاً عُني بأرباب المهن الصحية في الفترة بين 2002 و2004 باعتبارهم يمثلون مجموعة بارزة في المجتمع ويؤدون أدواراً متكاملة في تعزيز جهود مكافحة التبغ وتعزيز صحة البشر من خلال إقناع الحكومات بضرورة وفائدة البرامج الشاملة لمكافحة التبغ، وتزويد المرضى بمعلومات عن التأثيرات الضارة للتدخين، ومساعدتهم على الإقلاع عنه.

شارك في المسح 939 10 من أرباب المهن الصحية في خمسة بلدان بإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية هي مصر والأردن وليبيا وقطر والمملكة العربية السعودية (التي شارك منها عدد 2402 من أرباب المهن الصحية). ومن بين المستجيبين للدراسة من تلك الدول الخمس كان 7613 (70%) من الأطباء و701 (6%) من أطباء الأسنان و1394 (13%) من الممرضـات و1226 (11%) من العاملـين في المهـن الطبيـة المساعـدة. وقـد اشتملـت العينـة على 66% مـن الذكـور و34% من الإنـاث، وكان المستجيبـون يعملون في أماكـن مختلفة للرعاية الصحيـة، وكان متوسـط العمـر لديهـم 39 عاماً. تقديم الرعاية

* وقد قال 83% من أرباب المهن الصحية، من غير المدخنين، إنهم يعتقدون أنه من غير المحتمل أن يقوم الطبيب المدخن بنصح مريضه بالإقلاع عن التدخين، وأيدهم في ذلك 70% من المدخنين، مما يؤكد أهمية أن يكون مقدمو الرعاية الصحية من غير المدخنين باعتبارهم قدوة وسبيلاً لمن يرغبون في الإقلاع عن التدخين.

أعرب 53% فقط من المستجيبين عن شعورهم بأنهم (مستعدون تماماً) لتقديم التوعية حول الإقلاع عن التدخين، في حين أعرب 30% آخرون عن شعورهم بأنهم (مستعدون إلى حد ما). ومن بين من يشعرون بأنهم (مستعدون تماماً) كان أكثر من 94% منهم يمارسون التوعية.

تعاطي التبغ

* أبلغ 67% من المستجيبين للدراسة أنهم لم يدخنوا قط، فيما أبلغ 10% منهم أنهم نجحوا في الإقلاع عن التدخين وأبلغ 23% منهم أنهم يدخنون حالياً (غالبيتهم من الذكور). وشكل الممرضون أكبر نسبة من المدخنين الذكور، والطبيبات أكبر نسبة من المدخنات الإناث.

وكان وسطي استهلاك المدخنين 16 سيجارة يومياً، وكان أدنى وسطي للاستهلاك في المملكة العربية السعودية (11سيجارة) وأعلى وسطي للاستهلاك في الأردن (19 سيجارة).

المعارف حول التدخين

* أقر 97.9% من المشاركين في المسح بأن التدخين ضار بالصحة. وجاء هذا المستوى الرفيع من المعلومات من كل من المدخنين وغير المدخنين، من دون وجود فارق كبير بين درجة موافقة الفئتين على هذه الحقيقة.

وأعرب 97% من أرباب المهن الصحية المشاركين في المسح عن تأييدهم الكامل لحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، حظر بيع السجائر لغير البالغين، حظر رعاية شركات التبغ للأنشطة الرياضية والحظر الكامل للإعلان عن التبغ. وأيد 84% من غير المدخنين و66% من المدخنين الزيادة الحادة في أسعار التبغ.

الخلاصة

* أرباب المهن الصحية في المملكة العربية السعودية، مثلهم مثل زملائهم من الدول المشاركة في هذا المسح، لديهم معرفة ممتازة بمضار التدخين (98%) ويدركون تماماً دور المهنيين الصحيين غير المدخنين كقدوة في مساعدة المرضى على الإقلاع عن التدخين. أقر ما يزيد على 75% من أرباب المهن الصحية في بلدان المسح بالحاجة إلى تنفيذ عناصر المكافحة الشاملة للتبغ. وباستثناء زيادة السعر، كان التأييد بالإجماع لجميع عناصر المكافحة. ومن ثـَمَّ فإن الأطباء في المملكة العربية السعودية يمكنهم الدعوة إلى تنفيذ خطة شاملة لمكافحة التبغ ودعم هذه الخطة.