أصدرت منظمة الصحة العالمية و اليونسيف وقسم دحر الملاريا التابع للمنظمة الدولية حديثاً، تقريرها الأول الذي بلغ 326 صفحة، تحدث عن جوانب الملاريا، ضمن جهود منظمة الصحة العالمية لدحر الملاريا والذي ابتدأت عام 2000 لتستمر حتى عام 2015. وتمثل الإصابة بالملاريا مشكلة صحية عالمية تطال 40% من سكان العالم، يصاب منهم سنوياً 500 مليون إنسان اغلبهم من الأطفال يمثلون 90% من الوفيات البالغة مليون شخص سنوياً، ففي أفريقيا وحدها يتوفى طفل كل 30 ثانية منها! الملاريا مرض ينجم عن طفيليات تم اكتشافها عام 1880م، تدخل الجسم عبر نوع معين من البعوض، و هناك أربعة أنواع من هذه الطفيليات تختلف شراستها ومدى تغلغلها في الجسم وكذلك استجابتها للعلاج الدوائي المتوفر اليوم. ولا يوجد إلى اليوم تطعيم خاص بها بالرغم من البحوث الجارية على قدم و ساق والتي أثبت بعض منها فائدة إلا أنها لا تتوفر اليوم للناس نظراً لحاجتها إلى مزيد من الدراسة والبحث والوسيلة الوحيدة اليوم هي الوقاية عبر تناول أنواع معينة من العقاقير قبل السفر إلى الأماكن الموبوءة على حسب ما هو منتشر من أنواعها فيها، إضافة إلى محاولة القضاء على ناقلها ألا وهو البعوض وتجفيف منابع تكاثره وحماية الجسم من التعرض له وخاصة السيدات الحوامل والأطفال. والعلاج اليوم يشهد تطوراً بدخول أدوية أقوى وبروتوكول علاجي أفضل خاصة في الحالات الصعبة من الإصابة. ويضع التقرير حاجة 2.3 مليار دولار سنوياً لمتابعة جهود المكافحة والعلاج للملاريا في كافة أنحاء العالم.