التواء الكاحل يحدث في ثلث إصابات المفاصل لدى الشباب

أهم خطوات العناية به تتمثل في راحة المفصل ووضع كمادات باردة عليه

TT

يتعرض كثير من الناس وخاصة الرياضيين لإصابة مفصل الكاحل أثناء المباريات أو التمارين بشكل يغلب غيره من إصابات المفاصل الأخرى كما حصل مع لاعبة كرة المضرب (التنس) وليمسن أخيرا في دورة فرنسا المفتوحة للتنس، وهو ما أدى إلى خسارتها في المباراة كما يرى البعض.

وإصابة الكاحل تمثل أكثر من 30% من إصابات المفاصل لدى الشباب بشكل عام وتبلغ نسبة التواء الكاحل بالذات حوالي 75% منها، ففي كل عام يصاب به في الولايات المتحدة وحدها ما لا يقل عن مليون إنسان، 40% منهم عرضة للتأثر بالضرر المزمن نتيجة لذلك.

درجات الالتواء

* وتنقسم درجات الالتواء إلي ثلاثة أنواع:

الأول: تمزق بسيط في أربطة الكاحل يشعر حينها المصاب بألم متوسط وانتفاخ قليل في المفصل من دون فقدان القدرة على تحريك المفصل فيستطيع المشي بالرغم من صعوبة ذلك نتيجة ألم يمكن تحمله.

الثاني: تمزق غير كامل في أربطة الكاحل، وهنا يشعر المصاب بألم أشد وإعاقة للحركة مع ظهور كدمات على الجلد وانتفاخ واضح للمفصل.

الثالث: تمزق تام للأربطة وهو ما يؤدي إلى ألم شديد يحس به المصاب طوال الوقت مع انتفاخ في المفصل يتجاوز 4 سم حول محيطه، فلا يستطيع المصاب المشي مطلقاً.

وينظر الأطباء أحياناً بطريقة أخرى إلى الأمر أي إما أنها إصابة غير معقدة أو إصابة معقدة، بناء على مدى الحاجة إلى العملية الجراحية من عدمها، وهو ما يعتمد على أخذ تصور سليم عن كيفية حصول الإصابة وفحص المفصل إضافة إلى نتائج صور الأشعة، ففي حالة وجود كسور أو خلع للمفصل أو قطع في الأربطة أو جرح عميق داخل المفصل أو إصابة أحد الشرايين أو الأعصاب تجب معاينة الحالة من قبل جراح العظام بأسرع وقت لاتخاذ القرار بإجراء تعديل الوضع عبر العملية الجراحية.

خطوات العناية

* وتعتمد العناية، في حالة عدم الحاجة إلي التدخل الجراحي، على أربعة أمور هي راحة المفصل لتقليل حركته وبالتالي تخفيف الضرر عنه، ووضع كمادات الثلج لتقليل انتفاخ الأنسجة المحيطة من أجل تخفيف الضغط علي مكونات المفصل بغية تخفيف الألم وذلك لمدة 20 دقيقة كل ثلاث ساعات في أول يومين، والضغط من خلال الضماد الذي يلف حوله إضافة إلى رفع المفصل بمقدار 30 سم تقريباً لتخفيف الاحتقان وتجمع السوائل فيه وبالتالي تقليل الألم، وكذلك تناول الأدوية المخففة للألم والمقللة من الالتهاب. كل هذه الأمور تخفف من الألم وتعطي راحة تقلل من بقاء آثار بعيدة الأمد علي سلامة المفصل ومدى حركته المستقبلية. وخلال فترة العلاج يتم بالتدرج بدء العلاج الطبيعي لبناء مدى الحركة للمفصل بشكل سليم يتناسب ودرجة التئام مكوناته التي تعرضت للتمزق أو الضرر إضافة إلى منع تليفه أثاء تثبيته وقلة حركته.