حساسية الطعام.. هل يمكن تحديدها والشفاء منها؟

بعض الأطعمة مثل الشوكولاته ومنتجات الألبان والبيض والمحار والفراولة والقمح قد تسببها

TT

تعرف الحساسية بشكل عام على أنها استجابة غير طبيعية من جهاز المناعة في الجسم، تجاه مواد يفترض أنها غير ضارة في الحالة الطبيعية تسمى (مثيرات الحساسية)، وذلك لخلل في جهاز المناعة أو بسبب هجوم بكتيريا أو فيروسات أو مواد كيميائية وغيرها.

ومن أكثر مثيرات الحساسية شيوعا: حبوب اللقاح والغبار، بعض المعادن مثل النيكل، شعر الحيوانات وسموم الحشرات، بعض مستحضرات التجميل، وكذلك بعض العقاقير الشائعة مثل البنسلين والسلفا والأسبرين.

ويعاني كثير من الناس من حساسية الطعام التي تتراوح نسبتها من 2 ـ 8% حسب الفئة العمرية ودرجة التأكد من تشخيص الحساسية. ومن مثيرات الحساسية الشائعة هنا بعض المضافات الغذائية وبعض الأطعمة مثل الشوكولاته ومنتجات الألبان والبيض والمحار والفراولة والقمح.

ووفقاً لاختصاصية التغذية بمستشفى الملك فهد العام شاهيناز شاكر القحطاني، فإن جهاز المناعة ينتج أجساما مضادة كاستجابة ورد فعل لهذا الطعام الذي تم تناوله وبعدها تبدأ أعراض الحساسية.

وقد تبدأ أعراض الحساسية من الطعام مع مضغ الطعام وقبل بلعه، وقد تتأخر الأعراض ريثما تحدث التفاعلات البطيئة التي يصعب معها التعرف على نوع الطعام الذي تسبب في الحساسية.

أعراض الحساسية

* ومن الأعراض المهمة التي تظهر بسبب حساسية الطعام ما يلي: 1 ـ أعراض تصيب الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس، سرعة النبض، خفقان القلب، ربو، عطاس، التهاب الأنف أو الاذن.

2 ـ أعراض تظهر على الجلد مثل الحكة، الورم، تورم واحمرار وانتفاخ الوجه.

3 ـ أعراض تصيب الجهاز الهضمي مثل الغازات، الإسهال، القئ، ألام وتشنجات في البطن، فقدان الشهية، إمساك، غثيان، سوء هضم وامتصاص.

4 ـ أعراض تصيب الجهاز العصبي مثل صداع، ارق ونعاس.

5 ـ أعراض مختلفة مثل: زكام ورشح، تضخم في اللسان والشعور بوخز خفيف في الحلق والفم.

قد تظهر أعراض الحساسية بشكل فوري وسريع بعد الأكل مباشرة أو في خلال ساعتين، ولكن في بعض الأحيان لا تحصل العوارض فورا بل تتسلل إلى الجسم تدريجيا وقد يحتاج الشخص إلى سنوات من دون أن يعرف الغذاء الملائم له. يعتقد كثير من العامة والمختصين أن مرض الحساسية الغذائية لا شفاء منه ولا علاج له. والحقيقة أن العلاج الأمثل لمنع حدوث حساسية الطعام تتمثل في الامتناع عن تناول الأطعمة المحدثة للحساسية. ولكن يكمن السؤال الحقيقي في كيفية معرفة تلك الأطعمة المحدثة للحساسية في حال إثبات وجود حساسية غذائية.

خطوات مفيدة

* للإجابة عن هذا السؤال يمكن اتباع الخطوات التالية في المنزل مع مراعاة الانتباه للأطعمة الأكثر شيوعا للحساسية مثل البيض، الحليب والألبان ومنتجاتها، الشوكولاته، الأسماك، الموز، الفراولة، المانجو والحبوب الكاملة.

* ضع قائمة لجميع الأطعمة الغذائية التي تتناولها عادة.

* قم بتقسيم القائمة إلى أربعة أيام لكل يوم ستة أصناف غذائية مختلفة بحيث تتغير الأنواع يوميا.

* دون قائمة بأسماء الأطعمة التي تناولتها في اليوم الذي أحسست بأعراض الحساسية المعروفة فيه، ومن ثم قم باستبعاد تلك الأطعمة من القوائم السابقة.

* بذلك تصبح لديك قائمتان من الأطعمة. القائمة الأولى تحتوي على الأطعمة التي تناولتها بدون حدوث أعراض. والقائمة الثانية تحتوي على الأطعمة التي تناولتها وحدثت أعراض الحساسية.

* احذف جميع الأطعمة المسببة للحساسية من قائمة طعامك لمدة شهرين.

* بعد مضي شهرين، ادخل الأطعمة المحذوفة في طعامك كلاً على حده، مستخدماً صنفاً واحداً فقط منها يوميا دون غيره، مع تدوين ملاحظاتك.

* بعد تكرار الاختبار مع جميع الأطعمة المحذوفة سابقا، سيتبين لك أي نوع أو أنواع من الأطعمة تسبب لك الحساسية.

إذا لم تساعدك هذه الخطوات، فننصح بالذهاب إلى الطبيب لعمل اختبارات أخرى تساعد على اكتشاف سبب الحساسية والأطعمة المسببة لها.