هل أنا حقاً حامل؟ هذا أول ما يشغل بال أي امرأة تحلم بذلك اليوم الذي يكون لها أطفال يلهون حولها. و من دواعي السعادة أن هذا السؤال سرعان ما يمكن الإجابة عليه بدقة من خلال التحاليل التي تجرى لاختبارات الحمل والفحص الطبي.
هناك ثلاثة أنواع أساسية لاختبارات الحمل متوفرة اليوم:
1 ـ اختبار الحمل المنزلي: وأشهرها اختبار تحليل البول الذي يتسم بالدقة والبساطة أكثر من ذي قبل، و يتم إجراؤه بأخذ عينة من البول في أي وقت من اليوم للكشف عن وجود هرمون المشيمة التناسلي الذي يدعى «إتش سي جي»، وهذا التحليل من الدقة بمكان ليخبر عن وجود الحمل منذ أول يوم تنقطع فيه الدورة الشهرية أي بعبارة أخري حوالي 14 يوما بعد حصول الحمل ويستغرق إجراؤه أقل من 5 دقائق. وهناك أيضاً وسائل أخرى للفحص المنزلي عبر استخدام اللعاب متوفر في بعض مناطق العالم.
2 ـ اختبار البول في المختبر: تشبه فكرة هذا التحليل تحليل البول المنزلي، ذلك أنه يكشف عن وجود هرمون المشيمة التناسلي في البول، ويمتاز بدرجة عالية من الدقة ربما تصل إلي 100% خلال فترة قصيرة بعد إتمام الحمل لا تتجاوز 10 أيام، وعلى العكس من اختبار الحمل المنزلي فإن هذا التحليل يتم في مختبر المستشفى.
3 ـ اختبار الدم: يمكن لاختبار الدم الخاص بالحمل الكشف عنه بدقة تصل بالفعل إلي 100% بعد سبعة أيام من حصوله فقط. كما يساعد هذا الاختبار علي تاريخ وقت الحمل بقياس كمية هرمون الحمل الموجودة في الدم مما يعكس عمر الحمل تحديداً، فمقدار كميته في الدم تزداد بشكل يتناسب طردياً مع تقدم الحمل وتقل عند فقدانه بالإجهاض. ويطلب الطبيب المتابع إجراء اختبار البول والدم معاً في بعض الأحيان رغبة في زيادة الاطمئنان إلي دقة التشخيص لأسباب عدة.
علامات الحمل
* تبدو لدى بعض الحوامل العديد من العلامات التي تبشر بالحمل منها انقطاع الدورة الشهرية والشعور بالغثيان والإحساس بدوخة في الرأس في أي وقت من اليوم وهو ما يظهر بعد أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع من بداية الحمل، ويلاحظ بعض الحوامل كثرة التبول بدءا من الأسبوع الثالث إلي الثامن، كما يعاني بعضهن من وخز وألم خفيف في الثديين نتيجة امتلائهما، وكل هذا يحصل في وقت مبكر من الحمل وربما يختفي بعد ذلك.
وهناك علامات مؤكدة للحمل في بداياته أهمها رؤية الكيس الجنيني الذي يمكن الكشف عنه بدءا من الأسبوع الرابع بواسطة فحص الموجات فوق الصوتية الآمن إجراؤها للحامل، فمن لحظات الفرحة التي تعيشها الحامل هي رؤية نبض قلب الجنين بواسطتها في الأسبوع السادس، والفرحة هذه تحتاج إلي عناية لدوامها وهو ما سأتناوله بالحديث تباعاً حول العناية بمراحل الحمل.