الإسهال.. أهم أمراض العطلات

إسهال الصيف يفسد عطلة المصاب وإجازته

TT

يترافق فصل الصيف مع تغيرات في عادات الناس، من حيث تزامنه مع فصل الإجازات وسفر الكثيرين خارج مدنهم في رحلات داخل الوطن أو خارجه. وفي كلتا الحالتين يضطر الناس إلى تناول وجباتهم الغذائية خارج المنزل وعلى غير ما اعتادوا سواء بالنسبة لنوعية الطعام أو طريقة طهيه أو سلامة إعداده وتحضيره.

وعلى الرغم من المتعة التي يشعرون بها، إلا أن ممارسة مثل هذه النشاطات خارج بيئتهم عادة ما تعرضهم لمضاعفات التلوث بالجراثيم التي قد تكون موجودة في ذلك الطعام أو الشراب اللذين يتناولهما المسافرون.

عن ذلك تقول الدكتورة سمر بدر الدين استشارية الأمراض المعدية ورئيسة قسم مكافحة العدوى بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة ورئيسة قسم مكافحة العدوى في مجلس منطقة مكة المكرمة لتطوير الخدمات الصحية، إن هذه الجراثيم قد تكون فيروسات أو بكتيريا أو طفيليات، وسبب ارتباطها بالسفر وبالأكل خارج المنزل هو أنه لا توجد ضمانة من إتباع وتطبيق المطاعم للتعليمات الضرورية التي تحمي الطعام والشراب من تكاثر الجراثيم فيها، كالحفظ في درجات حرارة معينة أو غسل الخضار والفاكهة بشكل جيد قبل تقديمها للزبائن أو الالتزام بقواعد نظافة اليدين والأوعية عند تحضير الطعام.

جراثيم الطعام

* تسبب هذه الجراثيم عادة عند دخولها جسم الإنسان أعراضاً أولية تتمثل في الشعور بالحرارة، الإعياء، التقيؤ والإسهال. وحدة هذه العوارض تتفاوت من عوارض بسيطة mild إلى عوارض شديدة severe حسب نوعية الجراثيم التي تم دخولها إلى الجسم أو كميتها أو حسب مناعة الشخص المصاب.

في الحالات البسيطة: يدخل المريض إلى الحمام بمعدل 3 مرات أو أقل في اليوم الواحد وعادة يعاني من تعب وارتفاع بسيط بدرجة الحرارة.

أما في الحالات الشديدة: فيدخل المصاب إلى الحمام أكثر من 6 مرات في اليوم، وعادة يعاني من ارتفاع قوي بدرجة الحرارة ومن وهن وإرهاق شديدين ويترافق هذا بعض الأحيان بوجود دم في الغائط.

وعلاج الحالات البسيطة يتطلب عادة أخذ السوائل والراحة، وبشكل عام يتحسن المريض خلال يومين أو ثلاثة أما في الحالات الشديدة، فقد يحتاج المريض إلى تناول مضادات حيوية وفي بعض الأحيان إلى دخول المستشفى من أجل أخذ سوائل بالوريد لحماية الجسم من النشاف أو الجفاف Dehydration الذي قد ينتج عن خسارة الجسم للسوائل خلال عملية الإسهال. في معظم الحالات يتماثل المصاب إلى الشفاء خلال أيام، ولا تشكل هذه الحالات خطراً على الحياة أو الصحة، ولكنها بالطبع ستفسد عطلة المصاب وإجازته وتجعله يقضي جزءاً لا بأس به من عطلته بالحمام.

الوقاية

* الوقاية هنا تلعب دوراً هاماً في الحماية من هذه الأمراض، وسوف نستعرض باختصار بعض الإجراءات التي يجب اتباعها خلال السـفر لهذا الغرض: 1 ـ تفادي شرب الماء الذي لا يقدم بقنينة مغلقة. 2 ـ التأكد من أن الفاكهة والخضار غير المطبوخة تغسل جيداً بالماء والصابون قبل تناولها.

3 ـ تفادي أكل السلطات خارج المنزل وخصوصاً تلك التي تحتوي على ماينيز.

4 ـ تناول اللحوم وثمار البحر المطبوخة جيداً، لأن الحرارة عادة تقتل معظم الجراثيم التي قد توجد فيها.

5 ـ غسل اليدين جيداً قبل البدء بتناول الطعام وبعد استعمال الحمام.