بين الخطأ والصواب

TT

المراهم الواقية من أشعة الشمس

* يصاب الكثيرون بحروق الشمس رغم استعمالهم الكريمات (المراهم) الواقية من أشعة الشمس، ويتهمون تلك المراهم بعدم الفعالية بسبب انتهاء صلاحيتها أو لأسباب أخرى. وبذلك تنقلب سعادتهم وفرحتهم إلى أحزان وآلام ويعودون إلى ديارهم دون إكمال رحلتهم. إن استعمال المراهم الواقية لمرة واحدة فقط أو لمرتين خلال اليوم الواحد لا يكفي! ومفعولها ينتهي بعد ساعتين أو ثلاث أو بمجرد السباحة أو الغطس في حمام السباحة أو ماء البحر. وهذه المراهم تعمل على امتصاص أو انعكاس أو بعثرة أشعة الشمس، وقد تكون على شكل مرهم أو جل أو محلول أو بخاخ، وله درجات متعددة تدل على قوة الحماية، ويجب أن لا تقل عن 15. ولحماية أفضل من أشعة الشمس وآثارها الحارقة لا بد من استخدام المراهم الواقية من الشمس بشكل دائم ومنتظم وأن توضع على الأجزاء المكشوفة من الجسم قبل التعرض للشمس بنصف ساعة، وأن تستعمل حتى في الأيام الغائمة لأن الأشعة فوق البنفسجية قادرة على اختراق الغيوم.

ونؤكد على ضرورة دهن الجلد بالمرهم بعد السباحة وبعد تنشيف الجلد وعند التعرق، وأن يتم ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والقفازات والقبعات وغيرها من الملابس الواقية.

حذار من الرجيم بعد الولادة مباشرة

* تسعى الكثيرات من السيدات، خاصة اللواتي يسعين للرشاقة، بعد الولادة مباشرة وأثناء الرضاعة إلى عمل رجيم غذائي للتخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبنه أثناء الحمل.

وهذا العمل بلا شك خطأ!! فلا يجوز للمرضع أن تلجأ لأي نوع من أنواع الرجيم خلال هذه الفترة أو قبل مضي 6 أشهر على الولادة أو من الرضاعة على الأقل.

ومن الحقائق العلمية أن المرأة تبدأ تفقد الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال الحمل تدريجياً بعد الولادة ومع الانتظام في الرضاعة الطبيعية. فالمرضع تفقد 600 كالوري (سعر حراري) أثناء الرضعة الأولى مثلاً، وتستمر في فقد الوزن بالامتناع عن تناول الوجبات الدسمة والأغذية الدهنية والسكريات وبإقبالها على تناول الخضروات الطازجة ومنتجات الألبان قليلة الدسم. وننوه هنا إلى النمط الغذائي الخاطئ الذي يسلكه الكثيرون في مجتمعاتنا هذه الأيام وهو الإقبال على الوجبات السريعة بدون تحديد أنواعها، فهي جميعاً تشترك في كونها عالية في محتواها من الكوليسترول والدهون وتعتبر من العوامل الأساسية في زيادة الوزن، ويؤيد ذلك العديد من الدراسات العالمية والإقليمية والمحلية. فعلى المرأة الوالدة المرضع أن تبتعد عن هذا السلوك ما أمكنها ذلك أو أن تجعله مرة أو مرتين في الشهر حتى تستطيع إنقاص وزنها تدريجياً وتحصل على نتائج مرضية وبدون أن تؤثر على لياقتها الصحية كأم مرضع.

وأن تحرص على تناول الطعام المتوازن المحتوي على العناصر الغذائية الأساسية، وتتجنب استعمال الدهون الحيوانية وتستبدلها بالزيوت النباتية، وتتجنب الأصناف المقلية وتستبدلها بالمشوي والمسلوق، وكذلك تتجنب المشروبات الغازية والمكسرات ذات السعرات الحرارية العالية، وتكثر من شرب السوائل وفي مقدمتها الماء ثم العصيرات، خاصة عصير الجزر والجريب فروت والليمون، مع عمل تمارين رياضية يومية ومن أهمها المشي ما لا يقل عن نصف ساعة في اليوم والسباحة وركوب الدراجة إن أمكن.

أعراض الديدان المعوية

* يخطئ الكثيرون في تحمل المعاناة من ألم البطن وحكة الشرج دون الذهاب إلى الطبيب خجلا وحياءً. ويكتفي البعض منهم باستعمال كريمات مهدئة للحكة يصفها لهم الصيدلي، في حين يظل السبب كامناً فتتكرر الحالة و تعود لما كانت عليه وأحياناً أسوأ. إن الحكة الشرجية لها أسباب عديدة منها الالتهابات الفطرية، حساسية الجلد، البواسير الشرجية. وأحياناً الأطعمة الغنية بالتوابل، إلا أن أكثر هذه الأسباب شيوعاً هي الديدان المعوية ومنها الدودة الشريطية والديدان الشعرية والخيطية والإسكارس والأميبا والبلهارسيا وغيرها. عليه يجب عدم إهمال هذا الشعور ومراجعة الطبيب لعمل الفحوصات الضرورية مثل تحليل الدم للتأكد من وجود فقر دم أو لا، وتحليل البراز للتأكد من وجود إحدى تلك الديدان. ومن ثم أخذ العلاج المناسب. نصيحتنا هنا حتى لا تتكرر الإصابة بعد العلاج، تطبيق مبادئ النظافة العامة بغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعده وكذلك بعد الخروج من دورات المياه، وتقليم الأظافر والعناية بنظافتها، وتعقيم الملابس وأغطية الأسرة، وغسل الخضار والفواكه الطازجة قبل تناولها.