وسائل مستقبلية لعلاج البكتيريا

TT

تشكل الوسائل الجديدة في التعامل مع البكتيريا لمنعها من إصابة الإنسان بالأمراض، أسلوباً نوعياً متفوقاً يفوق المحاربة المباشرة التقليدية لها عند حدوث المرض، وتمكن من الالتفات الى جسم الإنسان كي لا يكون قابلاً للإصابة بالبكتيريا بطريقة سهلة الأمر الذي كان يجب أن ينال الاهتمام منذ البدء. وتشمل ما يلي:

1 ـ التدخل الاعتراضي للبكتيريا ببكتيريا أخرى يعتمد هذا الأسلوب وضع العوائق في طريق البكتيريا، فهي تحتاج الى أماكن التصاق والى توفر الغذاء، فإذا ما تم زرع أنواع من البكتيريا المسالمة تعمل على منافسة البكتيريا المرضية في شغل أماكن الالتصاق وفي الطعام وحتى محاربتها إذا لزم الأمر، ومن ثم لا تعطي للبكتيريا الضارة فرصة لإصابة الإنسان. وهذا النوع مناسب لالتهابات الجهاز التنفسي والمسالك البولية والجروح. فهنا يتم القضاء على فرصة البكتيريا للإصابة بالمرض من قبل بكتيريا مفيدة ودون إثارة جهاز المناعة في الجسم، فهو علاج بالوكالة.

2 ـ القضاء على البكتيريا بالفيروسات تمت ملاحظة قدرة الفيروسات على قتل البكتيريا منذ مدة طويلة، وتم استخدام هذه الطريقة للوقاية من الكوليرا والتيفوئيد والدسنتاريا من عام 1920 الى عام 1940 وقت ظهور المضادات الحيوية. وهنا لا تستخدم الفيروسات مباشرة بل يتم حث البكتيريا على صنع بعض البروتينات التي تقضي عليها ضمن عملية معقدة لتغيير برامج جيناتها.

3 ـ لقاح البكتيريا وهو ما يطرح نفسه حلاً جذرياً وبقوة، فاللقاحات أثبتت جدوى منقطعة النظير في وقاية الإنسان من أنواع شتى من الجراثيم وهو ما يمكن فعله إزاء الكثير من أنواع البكتيريا.

4 ـ البروتينات الكاثودية هي إحدى وسائل المقاومة التي تعتمد الخلائق عليها بدءا من البكتيريا ومروراً بالنباتات والحيوانات وانتهاء بالإنسان، وتعمل على تفتيت غشاء المكروب المهاجم. وتم طرح آخر أبحاث هذا الأمر في المؤتمر السنوي للمؤسسة القومية للأمراض المعدية في الولايات المتحدة في 24 يونيو الماضي لمناقشة مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وهناك العديد من الطرق الأخرى المطروحة مما سنسمع عنه مستقبلاً.