استشارات طبية

TT

بقع جلدية

* عمري 25 سنة أعاني من بقع لونها بني منذ 10 سنوات ولاحظت أنها تنتشر بصورة كبيرة في الساق فهل هي بهاق أم ماذا.

وما هي طرق علاجها؟

المالكية ـ جدة.

ـ ليس من حكمة الطب أو ممارسيه من الأطباء تشخيص أي مرض يشكو منه إنسان ما، عبر مثل هذه الاستشارات التي لا تعني بالدرجة الأولى تشخيص الأمراض أو وصف علاج لها في حالة إنسان معين. للإجابة على سؤالك فإن البهاق يتغير لون الجلد في الغالب إلى اللون الفاتح، أما زيادة تركيز اللون فلها أسباب عديدة لا علاقة لها بالبهاق. على حسب لون البشرة لديك يكون النظر إلى البقع، فلو كانت البقع التي لديك أغمق من لون بشرتك يكون الحديث خارجاً عن البهاق كما ذكرت لك وهو ما يبدو لي من سؤالك، ولو كان لون بشرتك أغمق من البني فربما تكون هذه البقع البنية الفاتحة بالنسبة لك بهاقاً وربما لا تكون.

البقع الغامقة في الساق لها أسباب عدة، منها ما هو غير مرضي، ومنها ما هو مرضي يحتاج إلى معاينة المختص. أهم أسباب تغير لون الجلد بشكل عام إلى اللون الغامق على هيئة بقع هي استخدام كريمات غير جيدة أو الشمع لإزالة الشعر أو التعرض للشمس أو تناول بعض الأدوية أو نتيجة اضطرابات هرمونية في الغدد الصماء أو الحساسية المزمنة أو تأثر الجلد بأمراض أوردة الساق كالدوالي وغيرها أو وجود أمراض مزمنة كالسكري أو الفشل الكلوي وغيرها من الأسباب.

من المهم التنبه إلى ضرورة مراجعة المختص حينما تلاحظين أن البقع ظهرت منذ مدة طويلة وتغير لونها أو حجمها أو أنها أصبحت تشغل تفكيرك وتودين التخلص منها حتى لا تلجئي إلى وسائل عديمة الجدوى كالليزر مثلاً الذي لا يفيد في غالب بقع الجلد السطحية إلا ما كان بارزاً منها، وهذا أمر مهم.

فطريات أظافر القدم

* منذ سةه وطبيبي أخبرني أن لدي فطريات في أظافر القدم، ولم أستفد كثيراً من المراهم، ما هو الحل؟.

أبو وليد ـ جدة.

ـ تصيب الفطريات أظافر أقدام بعض الناس والإصابة هي من النوع المزمن، التي تؤدي إلى تغير لون الظفر إلى اللون الأصفر قليلاً ويفقد سطحه لمعانه الطبيعي ويصبح ضعيفاً وتتكسر أطرافه بسهولة وربما يشعر المرء بالألم. العلاج يحتاج إلى وقت طويل ومتابعة مستمرة، والمراهم غير مفيدة على المدى البعيد وغالباً ما تفشل. الحل الأمثل حتى اليوم هو العلاج الدوائي بتناول حبوب مضادة للفطريات لفترات طويلة وهو ما أظن على الأرجح أن طبيبك نصحك به، لكنّ هناك تفاعلا لهذه الأدوية مع كثير من الأدوية مما يحرم البعض فائدتها، كما أن لها آثاراً جانبية، أحد أهمها هو على الكبد لدى نسبة من متناوليها وهو ما يستدعي فحوصات وظائف الكبد.

إمكانية نجاح الحبوب في العلاج التام حتى اليوم تتجاوز 50% قليلاً، وكثير من المرضى لا يكملون العلاج طوال المدة المطلوبة لأسباب عديدة. نمو ظفر طبيعي في حالة نجاح العلاج بشكل تام يأخذ حوالي سنة لأن نمو ظفر القدم الطبيعي هو 1 لمم في الشهر بعكس ظفر إبهام اليد الذي هو 1 لمم في الأسبوع. فطريات الأظافر ربما تعود حتى بعد نجاح العلاج.

الميلاتونين

* هل حبوب الميلاتونين تعالج الأرق؟.

سهام علي ـ جدة.

ـ الميلاتونين مادة يفرزها الجسم بانخفاض ضوء النهار بشكل تدريجي تؤدي إلى النوم كما تقول بعض النظريات، لكن لم تثبت فائدة علمية لتناول حبوبه المصنعة والتي في حقيقة الأمر تختلف عما هو في الجسم. المشكلة في الأرق ليست غالباً نقص الميلاتونين حتى يتناوله المرء تعويضاً للنقص، وسأتحدث قريبا عن اضطرابات النوم لكن المهم حول الميلاتونين أنه عبارة عن مكمل غذائي حسب تصنيف صانعيه ومروجيه وليس دواء علاجياً، ولا تنصح به الهيئات العلمية التي تتولى تنظيم وصف الأدوية للحالات الطبية كإدارة الغذاء والدواء الأميركية.

الفياغرا

* أنا رجل في الستينات استخدم الفياغرا. سمعت أن اخذ حبة واحدة من هذه الحبوب يوميا مفيد في تحسين الانتصاب أي دون أن يكون هناك استعداد لاتصال جنسي.

هشام كامل ـ لندن.

ـ الذي ذكرته صحيح، فهناك دراسة نشرت قبل أعوام تناول المتطوعون في الدراسة الفياغرا لمدة ستة أشهر أو أكثر بشكل يومي ودونما حاجة، ووجد أن الانتصاب تحسن بنسبة واضحة لديهم بعد هذه المدة وهو أمر منطقي حسب التبرير الذي ذكر حينها من أن الفياغرا طوال هذه المدة عملت على فتح الشرايين بشكل أفضل. الفياغرا اليوم تتجاوز الدراسات حولها علاج ضعف الانتصاب فهي دواء يصفه أطباء الصدر للمرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط الرئوي وهناك مجالات أخرى تجرى الأبحاث حولها. لكن لا توجد نصيحة طبية حتى برغم تلك الدراسة تقول للناس تناولوا الفياغرا كعلاج طويل الأمد لضعف الانتصاب، بل حتى اليوم في موضوع ضعف الانتصاب ما زال العلاج يتناوله المرء لحاجة. الأمر المهم الذي صدر الأسبوع الماضي عن إدارة الغذاء والدواء الأميركية هو إلزام الشركات المصنعة لأدوية علاج ضعف الانتصاب الثلاثة المشهورة وضع تحذير يذكر المستهلك أن هناك احتمالاً قائماً ولو كان ضعيفاً باحتمال الإصابة بفقد البصر نتيجة لتناول أي منها.

الصمام المايترالي

* لدي ضيق في الصمام المايترالي والطبيب ينصحني بالعملية الجراحية وأنا أسمع عن توسيع الصمام بالقسطرة والطبيب يرفض ذلك، أرجو أن تدلني أين أجريها؟.

عواطف ش ـ الرياض.

ـ حينما يصل ضيق الصمام إلى حد شديد أي تكون مساحة الصمام أقل من سنتمتر مربع واحد فإن الطبيب ينصح بالعلاج لتوسيع الضيق إما بالبالون أثناء القسطرة أو العملية الجراحية لإصلاح الصمام أو العملية الجراحية لاستبدال الصمام بصمام إما معدني أو حيواني، هذا هو الأساس. لكن هل يتم العلاج بالعملية الجراحية أو أن يتم التوسيع بالبالون من خلال القسطرة فهذا لا يخضع لرغبة المريض بل بالدرجة الأولى هو قرار طبي يتخذه الأطباء بما هو مناسب لحالة المريض بناء على شكل الصمام ودرجة تأثره ووجود أمراض أخرى في الصمام وكمية ترسب الكالسيوم عليه وغيرها من النقاط التي بموجبها يعطي الطبيب مريضه النصيحة الطبية، فهناك من ضيق الصمام ما لا يناسبه التوسيع أثناء القسطرة وهناك ما يحتاج ليس إلى عملية جراحية فحسب بل استبدال الصمام وزراعة آخر مكانه.

وعلى هذا فنصيحتي أن تفهمي من طبيبك دوافع نصيحته بالعملية الجراحية ثم تعرضي الأمر على طبيب آخر في مركز طبي مختلف لأخذ المشورة، فلو اتفق رأيهما قومي بإجراء العملية، وإن أبدى الآخر طريقة مناسبة لك في العلاج فأكملي المتابعة الطبية معه، لأن علاج أمراض القلب والرأي الطبي حوله وقرار العملية كلها أمور بالغة الأهمية خاصة عند الحديث عن أمراض القلب ذات الحساسية الفائقة.