تناول حبات الجوز يحمي مرضى السكري من الإصابة بأمراض شرايين القلب ويقلل من آثاره عليهم، هذا ما كانت حوله الدراسة المنشورة هذا الشهر في مجلة رابطة التغذية الأميركية. وحسب تأكيد رابطة مرضى السكري الأميركية فإن أكثر من 63% من مرضى السكري هم عرضة للوفاة نتيجة أمراض الشرايين، سواء منها ما يصيب القلب أو يصيب الدماغ الأمر الذي يحتم إعطاء عناية فائقة بكل جد للحد من مضاعفات مرض السكري على الشرايين التي أهمها تصلب الشرايين، وهو ما تلعب الدهون والكوليسترول الدور الأهم في نشوئه.
الجوز من الثمار القليلة والنادرة التي تتميز بتوازن بين محتوياته من الدهون الثلاثية العديدة غير المشبعة وخاصة أوميغا ـ3 وأوميغا ـ 6 يتمثل بنسبة 1 إلى 4 التي أثبتت دراسة ليون الفرنسية القديمة جدواها في تقليل معدل الوفاة المفاجئة لدى مرضى شرايين القلب. وفوائد الجوز تشمل خفض الكوليسترول الخفيف الضار وزيادة نسبة الكوليسترول الثقيل المفيد للجسم والشرايين وتقليل عملية الالتهابات داخل ضيق الشريان وتحسين قدرة الشرايين على التكيف مع طلبات الجسم من ناحية زيادة تدفق الدم من خلالها وقت الحاجة، وهو ما أكده الباحثون من جامعة برشلونة العام الماضي لدى دراستهم تأثير أغذية شعوب البحر الأبيض المتوسط المعلوم علمياً وعالمياً أنها أفضل الأغذية لصحة القلب، ووجدوا أن الجوز على رأس قائمة هذه الأغذية المفيدة للقلب.
هذه الدراسة تأتي بعد دراسات عدة ظهرت العام الماضي تؤكد فائدة تناول الجوز على الشرايين وتبحث الدراسة التي بين أيدينا على وجه الخصوص فائدته لدى أهم الناس وأشدهم عرضة للإصابة بأمراض الشرايين ألا وهم مرضى السكري. وتوصل الباحثون بإشراف الدكتور «لين» من جامعة ولونغوغ باستراليا إلى أن الجوز يشكل غذاء متوازن المحتوى من الدهون المفيدة لهم ضمن عملية حساب كمية طاقة الوجبة الغذائية المناسبة لكل مريض وكذلك حساب كمية الدهون المتناولة يومياً. وبحسب قول الدكتور غيتا بتيل من رابطة التغذية الأميركية فإن تناول الجوز هو أسهل شيء يستطيع المرء صنعه لنيل العافية والصحة، فطعمه جيد ويمكن تناوله محمصاً أو نيئاً، مفرداً أو مضافاً إلى أنواع شتى من الأطباق كالسلطات والحساء ومع الألبان ومضافاً إلى وجبات الأرز وغيرها.