العدوانية والكراهية للآخرين تزيدان من معدل وفيات مرضى القلب

TT

نشرت مجلة القلب الأميركية في عدد هذا الشهر، دراسة الدكتور ستيفن بويل، من جامعة ديوك بكارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، حول علاقة العدوانية والكره، بالوفاة، نتيجة الإصابة بأمراض شرايين القلب.

تابع الباحثون حالة 1300 شخص من الجنسين، ممن أصيبوا بأمراض شرايين القلب، ووجدوا أن المرضى الأصغر سناً ممن لديهم شخصية تتسم بالكره والعدوانية تجاه الآخرين، هم أكثر عرضة للوفاة خلال الأربع عشرة سنة القادمة من أعمارهم، مقارنة بغيرهم من المرضى الذين لا يتصفون بهذه الصفة البغيضة. أما لدى من تقدم بهم العمر بما فوق الستين وأكثر، فلا تأثير لهذا الأمر على نسبة سرعة وفاتهم كما يقول الباحثون.

ولم يستغرب الباحثون هذه النتيجة، نظراً لأن التغيرات الفسيولوجية المصاحبة لهذا الشعور المدمر لصحة الجسم، كارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة هورمونات حالات الشحن النفسي، لا تظهر في الغالب لدى الكبار، كما أن هناك مجموعة من كبار السن يتميزون بصلابة ومتانة الشخصية بما يجعل هذه الصفة لديهم لا تؤثر على صحتهم!، وبالرغم من هذا يؤكد الدكتور «بويل» أن العدوانية ليست شيئاً عديم التأثير على كبار السن.

ان علاقة الاضطرابات النفسية لدى متوسطي العمر بمعدل الإصابة بأمراض شرايين القلب والتأثر بها على وجه الخصوص، هو ما تحاول الدراسات الطبية في مجال صحة القلب جلاءه، نظراً لتباين استجابة بعض الناس بعد تناول الأدوية، فنجد مجموعات تتناول نفس الأدوية وتحصل فيها نفس الاستجابات العضوية كمعدل الكولسترول أو النبض، ومع ذلك تزيد نسبة الوفيات لدى البعض منهم دون البعض الآخر.