مرضى القلب أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بحصى المرارة

TT

نوبة ألم حصاة المرارة التي تصيب بشكل مفاجئ كطعنة سكين تخترق أعلى البطن وأسفل الصدر وتزداد حدتها تدريجياً هي واحدة من مجموعة أسباب مرضية توهم الإصابة بالنوبة القلبية. لكن الأمر ليس كذلك فقط فقد وجد رابط آخر بينهما وهو أن مرضى القلب عرضة للإصابة بحصى المرارة ثلاثة أضعاف احتمال إصابة الناس السليمين من أمراض القلب.

مرارة الإنسان تصنع وتختزن المادة المسؤولة عن هضم الدهون المعروفة بالصفراء أو سائل المرارة، هذه المادة الصفراء تتغير من سائل الى بلورات داخل المرارة أحياناً. والكتل الصلبة المتشكلة جراء هذا والتي تدعى حصى المرارة مكونة غالباً من الكوليسترول. وتأخذ حصاة المرارة أحجاماً عدة فهي ربما كانت صغيرة بحجم حبات الرمل أو كبيرة بحجم كرة مضرب الطاولة البنغ بونغ.

أكثر الناس الذين تكونت لديهم حصى في المرارة لا يشعرون بذلك، فهي تسبب أعراضاً فقط حينما تسد القناة التي يجري من خلالها سائل الصفراء من الكبد أو المرارة في طريقه الى الأمعاء الدقيقة أو حينما تسد القناة التي تجري من خلالها سوائل وأنزيمات البنكرياس.

وحينما يكون لدى المرء سمنة زائدة بشكل كبير فإن فرص تكون حصاة المرارة تزداد.

ووفق دراسة نشرت في المجلة الأميركية للجهاز الهضمي فإن هناك مؤشرات أخرى لزيادة احتمال تكون الحصاة لدى مرضى القلب منها أن محيط الخصر يزيد على 40 بوصة بالنسبة للرجال و35 بوصة بالنسبة للنساء، وكذلك ارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الجسم لعمل الأنسولين التي هي حالة تسبق ظهور مرض السكري بشكل كامل.

إن كان وزنك زائداً فإن خفضك للوزن هو أفضل طريقة للوقاية من كلا هاتين الحالتين المرتبطتين وهما مرض القلب وتكون حصاة المرارة. وهناك عادات تبعد شبح الإصابة بمرض القلب وفي نفس الوقت تقلل من تكون حصاة المرارة وتشمل تناول الطعام الغني بالألياف وتناول المكسرات عدة مرات في الأسبوع وممارسة الرياضة.

* خدمة هارفارد الطبية ـ الحقوق: 2005 بريزيدانت آند فيلوز ـ كلية هارفارد: خاص بـ«الشرق الأوسط»