بين الخطأ والصواب

TT

أهمية الأسنان اللبنية

* تخطئ بعض الأمهات باعتقادهن أن الأسنان اللبنية ليست مهمة للطفل طالما أنها تُُستبدل فيما بعد بأسنان دائمة فلا يبدين اهتماما بنظافتها ولا يعيرنها الاهتمام الكافي حتى لو تآكلت بسبب التسوس ويكون مصيرها الخلع المبكر! والصواب أن للأسنان اللبنية لدى الأطفال أهمية كبيرة، ويجب المحافظة عليها لتبقى سليمة إلى أن تتبدل بالأسنان الدائمة خلال مراحل العمر، وعدم إعطاء الفرصة لتكوين التسوس الذي يحدث بسبب عدم التفريش، فتتراكم بقايا الطعام على الأسنان وتبقى السكريات بين الأسنان واللثة فتستخدمها البكتريا لإفراز حامضٍ يهاجم الأسنان ويؤدي إلى نخرها وتسوسها.

يجب على الأم أن تحافظ على صحة أسنان ولثة طفلها بملاحظة الإقلال من أكل المواد السكرية، وإزالة بقايا المواد الغذائية الواقعة بين الأسنان بغسلها جيداً عقب كل وجبة غذائية، مع الاستعمال الصحيح لفرشاة الأسنان وتنظيفها يوميا وكذلك استعمال المضمضة ومعجون الأسنان الذي يحتوي على مادة الفلور التي تكافح تسوس الأسنان. كما يجب مراجعة عيادة طبيب الأسنان لإجراء الكشف والفحوصات كل سنة. ويجب على الطفل استخدام فرشاة أسنان خاصة بالأطفال تكون ذات شعيرات ناعمة وحجم مناسب، مع وجوب استبدالها بمجرد اهترائها، وعادة ما تكفي لمدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر.

وبذلك تظل أسنان الطفل في وضع صحي سليم وتؤدي وظائفها الحيوية ومنها:

* المحافظة على الفراغات الصحيحة بين الأسنان حتى بزوغ الأسنان الدائمة ومن ثم توجيهها لمواقعها الصحيحة.

* نمو الوجه والفكين بشكل طبيعي.

* المضغ الجيد للطعام مما يساعد على التغذية والهضم الجيدين.

* الأسنان اللبنية السليمة والخالية من التسوس هي بيئة صحية للأسنان الدائمة.

* متى نحتاج إلى مكملات الفيتامينات والمعادن؟

* يخطئ البعض في تناولهم لكميات إضافية من الفيتامينات والمعادن على شكل أقراص أو كبسولات (عبوات) أو شراب، إضافة الى ما يتم تناوله من خلال الطعام في الوجبات الرئيسية رغم أنهم لا يعانون من أي أمراض مزمنة أو منهكة وليسوا من الفئات الخاصة المحتاجة لكميات إضافية من هذه المواد والعناصر! وفي الحقيقة ليس هناك دراسات أو أبحاث تنصح بضرورة تناول المعادن والفيتامينات بكميات إضافية من خلال ما هو متوفر بالصيدليات على هيئة أقراص أو عبوات أو شراب طالما أن الشخص لا يعاني من أي نقص في هذه المواد. أما إذا كان الشخص يعاني من نقص في الفيتامينات والمعادن فإن تناولها يعتبر مفيداًَ. كما ينبغي أن تكون مكملات الفيتامينات والمعادن المتعددة على قائمة الخيارات للمرضى من كبار السن والحوامل والمرأة المرضع والأشخاص النباتيين.

الفيتامينات والمعادن عناصر أساسية مهمة لنشاطنا الجسدي والعقلي وتشكل المعادن حجر الأساس في بناء الخلايا، خصوصا كريات الدم والخلايا العصبية والعضلية إضافة إلى العظام والأسنان والأنسجة. فهي توفر دعما للنشاط الوظيفي للجسم وتنظم ميزان السوائل الحامضي - القاعدي فيه من خلال نسب الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد. وتشكل بعض المعادن جزءا من إنزيمات مهمة تعمل عمل العامل المساعد في التفاعلات الكيميائية الحيوية، وتساعد على إنتاج الطاقة وتعزيز عملية الاستقلاب (التمثيل الغذائي). كما تلعب بعض المعادن دورا مهما في عملية إيصال الإيعازات في الأعصاب، وتقلص العضلات وانبساطها، وفي تكوين الدم والأنسجة الحية.

* حامض الفوليك للحوامل

* تخطئ بعض الحوامل بالتوقف عن تناول أقراص حامض الفوليك التي يصفها عادة أطباء النساء والتوليد خلال شهور الحمل، إما لجهلهن بالفوائد التي نُصحن لتناولها من أجل تحقيقها أو لتجاهلن لنصائح الأطباء بضرورة تناول هذه المادة أو اتباعا لنصائح الأطباء العامة بعدم تناول أي أدوية خلال الحمل! والصواب هو أن تتعاطى المرأة الحامل مستحضرات حامض الفوليك الصيدلية بدءا من المراحل الأولى للحمل، أو حتى قبل بداية الحمل إن أمكن لتجنب حدوث التشوهات للجنين، وينبغي أن تتناول الحامل 400 ملجم من «الفولات» يومياً وهو متوفر في الأطعمة التالية: الكبد ـ البيض ـ القمح ـ الخضراوات الورقية ـ المكسرات. وتشير الإحصاءات إلى ولاة العديد من الأطفال سنويا في العالم بتشوهات عصبية ومنها تشوهات الحبل الشوكي الخطيرة والمعروفة باسم - سباينا بيفيدا Spina Bifida _ التي تبدأ بالظهور في المراحل الأولى من الحمل. ويسبب هذا التشوه عدم قدرة العمود الفقري على النمو فيؤدي ذلك إلى شلل مستديم وتشوهات في أجهزة الجسم الأخرى. إضافة إلى تشوهات أخرى قد يتعرض لها الجنين وتؤدي إلى الموت مباشرة بعد الولادة. وللحد من هذه الأضرار يتم التدخل الجراحي مبكراً داخل الرحم أو في غضون 24 ساعة بعد الولادة.

ولذلك ينصح بتناول الحوامل حامض الفوليك حسب الجرعة الموصوفة وبشكل دائم لحماية أطفالهن من هذه المضاعفات الخطيرة وخفض خطر تشوه الحبل الشوكي بنسبة 41 بالمائة وولادتهم أصحاء.