علاج تليف الكبد
* هل يوجد علاج ينهي التليف في الكبد وتضخم الطحال وانتفاخ البطن وما نسبة نجاحه؟.
فهد عبد الله ـ اليمن ـ تليف الكبد وتشمع الكبد هما تعريفان طبيان تشخيصيان لحالة معينة يمر بها الكبد ضمن مراحل عملية التهابات الكبد المزمنة والبطيئة النمو، يحصل فيها تلف في خلايا الكبد وزيادة في تليف الكبد، وهو على درجات أي أن تأثر أنسجة الكبد به تتفاوت لكنها تزيد مع الوقت لذا فهو يستحق العلاج لوقفه ابتداء وللحد من مضاعفاته ثانياً. أما الإزالة التامة للتليف الذي حصل في الكبد فغير ممكنة بما هو متوفر من علاجات اليوم في العالم.
هناك ثلاثة جوانب مهمة في المتابعة الطبية، الأول معرفة السبب في نشوء التليف ومنه يبدأ مشوار العلاج للحد من استمرار تكون المزيد منه، فلو كان التهاباً فيروسياً وكانت قدرة الكبد وكفاءته جيدة فمن المناسب والمفيد بدء العلاج بالإنترفيرون، ولو كان نتيجة تأثير مادة معينة كالكحول أو غيره وجب قطع تناولها تماماً.
الأمر الثاني هو متابعة تقييم قدرة الكبد عبر عناصر وظائفه كإنتاج عوامل تجلط الدم أو البروتينات وغيرها، والثالث هو أن الطبيب وفي نفس الوقت يتابع ويعالج المضاعفات التي ذكرت كتضخم الطحال واستسقاء البطن (امتلائه بالسوائل خارج الأمعاء) ودوالي المريء، فهذه الأمور تحتاج الى عناية منعاً لحصول مضاعفات لكل منها، ثم على حسب كفاءة الكبد الوظيفية تكون محاولة منع حصول انتكاسات مفاجئة تؤدي الى فشل الكبد وبدء تأثر الوعي والدخول في غيبوبة. كل هذه الجوانب يراجعها الطبيب معك وتتضح بها المتابعة العلاجية الداعمة لصحتك ولكبدك. تليف الكبد كلمة عامة لا تصف مقداره أو سببه أو درجة تأثر وظائف الكبد نتيجة له. لكن بكلام مجمل، فإن العلاج الوحيد اليوم في حالة مريض لديه تليف أدى الى فشل الكبد بدرجة متقدمة هو زراعة الكبد، وسيكون لنا حديث مطول عنه في الأسابيع القادمة.
حكة في العين
* أشعر بحكة في الجفون تزيد في الجو الحار وتقل حينما أضع كمادات ماء بارد أو قطع ثلج، ولما أفركها بشدة أحس كما لو أن هناك حبيبات رمل في الجفن العلوي. لم أعرض نفسي على طبيب، بماذا تنصحونني؟.
منصور قايد ـ صنعاء
* ليس من الواضح في سؤالك ثلاثة أمور مهمة وهي هل هناك احمرار في العين وهل هناك إفرازات مصاحبة خاصة حين الاستيقاظ من النوم وهل هناك تأثر في قوة الإبصار أو صعوبة في البصر في وجود ضوء النهار أي حساسية من الضوء. في حال وجود أي منها تجب مراجعة الطبيب.
حكة العين تنتج عن عدة أمور منها الحساسية وهو الغالب كالحساسية من الزهور أو النباتات أو المواد الأخرى، أو إثارة أنسجة العين نتيجة وجود مواد في الجو كالدخان أو الأبخرة أو التهاب العين نتيجة بعض المركبات الكيميائية كالكلور في ماء المسابح أو لدى النساء مواد مستحضرات التجميل، هذه أهم وأكثر الأسباب. هناك سببان آخران هما الالتهابات الفيروسية والالتهابات البكتيرية. المهم من وصفك أن تعلم هل هي تراخوما أم لا.
العناية المنزلية تشمل في هذه الحالات ما تفعله أنت من وضع كمادات الماء البارد أو الثلج لتقليل الحاجة الى حك العين. ولو كانت هناك إفرازات جافة فتزال بشيء قليل من الترطيب بالماء الدافئ من بين شعر الرموش ثم تغسل بلطف باستخدام شامبو الأطفال، المهم المحافظة على نظافتها. الدموع الصناعية هي الشيء الوحيد الذي لك أن تستخدمه قبل معاينة الطبيب لعينيك، وهي تخفف كثيراً من الحكة ومعاناتها خاصة إن كانت باردة ومحفوظة في الثلاجة.
شراب الكحة ومريض السكري
* هل يتناول مريض السكري شراب الكحة كباقي الناس؟.
سعيد فايز ـ جدة
* من حيث العموم فإن لمريض السكري أن يتناول الشراب الذي يوصف من بعض الأطباء للكحة أو السعال، لكن الذي يجب التنبه إليه ثلاثة أمور:
الأول: يجب على مريض السكري تناول كمية محسوبة من السكريات يومياً كي لا ترتفع نسبة السكر في الدم لديه، وهناك نسبة تتفاوت بين نوع وآخر من شراب الكحة من ناحية كمية السكر فيها، هذا أمر يتنبه له المريض ويذكر الطبيب به. وهناك أنواع قليلة السكر تناسب مريض السكر.
الثاني: كثير من أنواع شراب الكحة تحتوي موادا تزيد من معدل النبض وترفع من مقدار ضغط الدم، وهنا يجب عليك استشارة الطبيب قبل تناول أي منها.
الثالث: هو الداعي الى تناول شراب الكحة، فكثير من الحالات ليس من الضروري تناول الشراب حتى في حالة وجود التهاب بكتيري في الرئة أو الشعب الهوائية فإن المراجع الطبية لا تذكر هذه الأنواع من العقاقير ضمن العلاج، فهي أمور تعود الناس على تناولها، تفيد في جوانب غير أساسية في العلاج العادي لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، إلا في حالات محددة كالتي تذيب البلغم أو تحتوي من المركبات المانعة للاحتقان. وهذه الأمور الثلاثة هي ما تجعل كثيراً من الأطباء لا يحرصون على وصفها خاصة لمرضى السكري.
رعشة في اليدين
* لدي رعشة في الأصابع منذ سنتين لا أعلم سببها و عمري 34 سنة وأعمل موظفا، هل هي مرض في الدماغ؟
صالح محمد ـ الرياض ـ رعشة اليدين ليست بالضرورة أمراً مرضيا، بل هناك كثير من الناس لا سبب لها لديهم ولا علاقة لها بالمرض، فالقلق والإرهاق وضغط العمل وتناول القهوة والتدخين كلها أسباب للرعشة. لكن لو حصلت دون وجود هذه الأمور أو ما شابهها فإن البحث ضروري حينها عن السبب، خاصة ما كان مصحوباً بأعراض أخرى. هناك نوع من الرعشة يصاحب تناول بعض العلاجات وهناك ما هو مرتبط بأمراض في عدة مناطق من الدماغ، وهناك ما هو وراثي يصيب المرء مع تقدم السن وخاصة عند محاولة استخدام اليد في عمل شيء دقيق ما.
من المهم مراجعتك للطبيب لو أن الرعشة تزيد حين راحة اليد وعدم استخدامها وتختفي عند استخدامها، أو أن الرعشة تؤثر على عمل الإنسان وحياته، أو أن هناك أعراضا مصاحبة.
* استشاري باطنية وقلب ـ مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض