اخبار طبية

20% من المرضى يعانون من أخطاء طبية في أقسام العناية المركزة

TT

* يواجه المرضى في أقسام العناية المركزة مخاطر حقيقية نتيجة أخطاء طبية يمكن في غالب الأحوال تفاديها، هذا ما تسلط الضوء عليه دراسة جديدة نشرت في العدد الأخير من مجلة «طب العناية المركزة» الأميركية بعنوان «دراسة السلامة في العناية المركزة ونسبة حصول الأخطاء الطبية ونوعها».

نتائج الدراسة تشير الى أن أكثر من 20% من المرضى عانوا من تلك المخاطر والأخطاء، ونظراً لأن حالتهم الصحية بالأساس هي حرجة مما يجعلهم عرضة للضرر بشكل أبلغ من أي خطأ طبي مهما كان، ووجدوا أن حوالي النصف من هذه الأخطاء كان يمكن منع حصولها، وأن 90% منها كانت تحصل أثناء المتابعة الطبية اليومية.

الدكتورة «كارولين كلانسي» رئيسة وكالة البحث ونوعية الرعاية الصحية أكدت أن هذه الدراسة توضح أسباب الأضرار المحتملة التي قد يعاني منها المرضى في أقسام العناية المركزة وتستدعي بذل الجهود والسعي لتقليل نسبة حدوث الأخطاء والتخفيف من آثارها لتحقيق أمان أكبر للمرضى.

ان احتمال أن يدخل الفرد الى قسم العناية المركزة هو مرة واحدة في العمر حسب ما يذكره الدكتور «جيفري روثسشلد» والدراسة هذه كما يقول لا تهدف إلا الى بذل مزيد من الجهد لتقليل الأخطاء الطبية أثناء العناية فيها.

< الفلوريد في ملح الطعام يقلل من التسوس

* إضافة الفلوريد الى ملح الطعام تقلل بدرجة كبيرة من تسوس الأسنان تصل بحسب منظمة الصحة عبر بلدان أميركا الى 84% كما ذكر في كتاب «استخدام الملح والفلورايد لمنع تسوس الأسنان» الصادر هذا الشهر. فمنذ بدء برنامج إضافة الفلورايد الى ملح الطعام لتسهيل تناول الناس لهذا العنصر المهم لسلامة الأسنان من التسوس والنتائج تظهر انخفاضاً ملحوظاً في نسبة إصابة الناس به مما يحدو بدول أخرى علي محاكاته.

وتترجم الفائدة بتوفير مبلغ 250 دولارا سنويا وهي معدل تكلفة علاج الفرد سنوياً من مشاكل تسوس الأسنان عبر إنفاق دولار واحد إضافي سنوياً على الفلورايد في ملح الطعام.

تسوس الأسنان كما يقول الدكتور «ساسكا إستيبنان» الموجه الإقليمي للمنظمة هو أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال ويمكن بسهولة منع حصوله من خلال تناول الفلورايد ولتسهيل ذلك نضيفه الى ملح الطعام الذي لا غنى للناس عنه، وهناك العديد من الدول اليوم تطلب مساعدتنا وتطبيق إستراتيجية برامجنا بعد أن رأت النتائج في أرض الواقع.

وتشير الدراسات الإحصائية في بلدان أميركا التي طبقت هذا الأمر، الى انخفاض نسبة تسوس الأسنان لدى الأطفال في عمر الثانية عشرة من 5% في عام 1987 الى 2,4% في عام 2004. وجامايكا علي سبيل المثال كانت الأوفر حظاً في هذا الانخفاض إذْ بدأت البرنامج عام 1987 وظهرت نتائج عام 1995 لتؤكد انخفاض نسبة التسوس بمعدل 84% مما وفر ملايين الدولارات عليها واليوم تحذو 17 دولة حذوها.

< حبوب الفيتامينات لا تقلل من الالتهابات الميكروبية لدى كبار السن

* نشرت المجلة الطبية البريطانية في عدد أول هذا الشهر نتائج دراسة تمت بين كبار السن الذين يعيشون في المنازل ممن تجاوزوا الخامسة والستين من العمر حول فائدة تناولهم لحبوب الفيتامينات في تقليل تعرضهم للإصابة بالالتهابات الميكروبية التي توصف لهم من قبل بعض الأطباء أو يتناولونها بمحض إرادتهم لهذه الغاية، ولم يجد البحث فائدة تذكر لذلك.

نقص المعادن والفيتامينات يصيب حوالي 10% من كبار السن بما يضعف المناعة ويزيد في عرضة خطر الإصابة بالالتهابات الميكروبية وحوالي ربع كبار السن في بريطانيا يتناولون حبوب الفيتامينات، لكن بمتابعة حوالي ألف شخص ممن يعيشون في منازلهم عبر رصد عدد مرات إصابتهم والمرات التي وصفت لهم مضادات حيوية كعلاج لها وعدد مرات حاجتهم الى الدخول للمستشفى للعلاج منها لم تكن هناك فائدة لهذه الحبوب. لكن يظل حال كبار السن ممن يقطنون دور الرعاية يحتاج الى بحث.

وهذه الدراسة تؤكد كثيراً من الدراسات الصادرة في السنوات الأخيرة من أن حبوب فيتامينات معينة كفيتامين سي أو إي أو غيرهما وحتى حبوب الفيتامينات والمعادن المجموعة لم تثبت فائدة في الوقاية من العديد من الأمراض كالقلب والسرطان والالتهابات. الفيتامينات التي لا تزال الدراسات تؤكد فائدتها هي ما توجد في المنتجات الطبيعية وهي وإن كانت مشابهة للفيتامينات الصناعية لكن هناك فروقاً جوهرية بينها وبين الفيتامينات المتوفرة في الغذاء بهيئة مناسبة للجسم ومتوفرة مع مركبات طبيعية أخرى.