استشارات طبية

بإشراف د. حسن محمد صندقجي

TT

< تبول ليلي لا إرادي

* أبلغ 49 سنة من العمر، ويتكرر لدي التبول ليلاً أثناء النوم، وخلال الفترة الأخيرة زاد الأمر، وفي النهار أصبحت أواجه صعوبات في التبول، أفيدوني ماذا أعمل؟.

شعيب محمد ـ مكة المكرمة ـ رسالتك طويلة وغنية بالمعلومات عن حالتك. الذي يحصل معك هو تدرج في تكرار التبول الليلي مع صعوبات أثناء التبول في النهار بشكل أصبح متكررا جدا، والأمر غاية في البساطة، فهناك تجمع للبول في المثانة لا يتم إفراغه بشكل كامل أثناء النهار وخاصة قبل الذهاب إلى النوم، الأمر الذي يؤدي بك إلي التبول ليلاً ولا داع للخجل من الأمر. المطلوب منك مراجعة طبيب المسالك البولية دون تأخير لأن هناك ما يعيق جريان البول، وطبيبك سيجري جملة من الفحوصات العامة كتحاليل الدم لوظائف الكلي وأنزيم البروستاتا إضافة الى تحاليل كيميائية أخرى. والمهم هو إجراؤه فحص تدفق وجريان البول، وتحليل كيمياء ومزرعة البول، ثم الأشعة الصوتية للكلى والمثانة والبروستاتا. بعدها ستتضح له الحاجة الى مزيد من فحوصات الأشعة أو أن منظار المثانة سيكشف السبب وربما يعالجه. الأمور في سنك بالأعراض التي ذكرت، تحتاج الى عدم تأخير في مراجعة الطبيب كما أكرر لأن البروستاتا والمثانة بحاجة الى معرفة حالتهما إضافة الى الأعضاء الأخرى في منطقة الحوض. وحين زوال السبب الذي يعيق جريان البول ويدفع الى التبول الليلي فإن عارض هذا التبول سيزول بالكلية وتأكد من هذا. والذي أقوله لك إضافة هو أن الواجب عدم إهمال الأعراض الصحية التي يشكو منها المرء لمدة ثلاثة سنوات كما يحصل معك.

< الأذن الوسطى والبصر

* ما علاقة الأذن الوسطى بالدوار وهل من علاقة بينهما وضعف البصر؟

عباس أحمد ـ الجزائر ـ هناك علاقات متعددة بين كل ما ذكرت، أولاً الأذن الوسطى تحتوي تراكيب هلالية الشكل وتحتوي على سوائل تعمل في جسم الإنسان كمؤشر يستفيد منه الجسم في معرفة وضع توازن الجسم والتحكم فيه، الأهم هو الشعور به. وحصول تصلب شرايين الأذن أو الدماغ، أو تلف قناة الأذن مع الشيخوخة، أو التهابات الأذن الوسطى البكتيرية، أو إصابات الرأس نتيجة الحوادث، أو أمراض عصبية عدة تؤثر على عصب السمع أو مناطق في الدماغ، أو التهاب فيروسي في الجهاز التنفسي العلوي، كلها ربما يظهر من أعراضها اضطراب التوازن نتيجة اضطراب أداء أجزاء الأذن الوسطى لوظائفها. وفي سبيل تشخيص سبب الدوار أو الدوخة وحتى نوبات الإغماء فإن للأطباء وسائل واختبارات في الفحص بالعيادة وأنواعا عدة من الفحوصات الطبية لتحديد هل الخلل في الأذن الوسطى أم في مناطق أخرى من الدماغ. لو كان الأمر مجرد خلل في الأذن الوسطى لأدى الى اضطراب التوازن فإن لدى الجسم من الوسائل ما تساعده في معرفة أي وضعية عليها الجسم، أي تقلل من الشعور بالدوخة والدوار. البصر احدى هذه الوسائل، فحينما نبصر جيداً فإننا نساعد مراكز التوازن في الدماغ على تدبر أمورها في حال مرض الأذن وتقاعسها عن أداء وظيفتها. وهنا نلاحظ أن المرضى ذوى البصر الجيد أقل شعوراً بالدوار أو الدوخة، كما أن أعراض الدوخة أو الدوار تزداد المعاناة منها في الليل حيث تقل قدرة المرء في الظلام على إدراك ما حوله. هذا جانب من جوانب علاقة البصر بالدوار نتيجة مرض الأذن الوسطى، وهناك العديد من الحالات الأخرى الأشد تعقيدا ربما ليس من المناسب الاستطراد الى ذكرها إلا إذا كان لديك سؤال محدد عن احداها فأنا على أتم الاستعداد للإجابة على الاستفسار حولها.

< الماكروبيتك

* ما هو نظام الماكروبيتك الغذائي؟

إلهام ع. ـ جدة < ـ تظهر من حين لآخر أنظمة غذائية تدور حولها تساؤلات، يستخدمها الناس كما يستخدمون موضات الملابس والعطور ثم بعد فترة تظهر مضارها فيمتنع الناس عنها. نسمع عن الماكروبيتك ثم عن أتكن ثم عن حميات للتخسيس كل منها باسم واضعها حتى من عارضات الأزياء وغيرهم ممن هم أبعد ما يكون عن الطب ونصح الناس حوله. التجربة الشخصية لا وزن لها في النصائح الطبية فما يفيد فلاناً قد لا يفيد آخر، لكن النصائح من هيئات الطب العالمية تنصح بما يفيد غالبية الناس وما كان على أساس علمي سليم. الأصل أن لا شيء أفضل من الطبيعي المتوازن، والماكروبيتك عبارة عن نظام غذائي جلبه أحد اليابانيين الى أميركا يعتمد على أساس فلسفة تقول ان النظام الكوني ينقسم الى قسمين متناقضين وفي نفس الوقت لا غنى لأحدهما عن الآخر، وهما «الين» و «اليانغ»، فللحصول على غذاء صحي علينا أن نتناول منها جميعاً، فمثلاً من «الين» هناك الصويا وحبوب الشوفان في فصلي الشتاء والخريف، ومن «اليانغ» هناك القمح والأرز في فصلي الربيع والصيف، وبناء عليه تتحدد الأطعمة المأكولة في كل فصل وماذا نتناول مع كل نوع، ويتم التدرج عبر مراحل عدة للتقليل من أنواع المأكولات المعتادة الى المأكولات المقترحة لنصل في نهاية الأمر ولا نأكل سوى الحبوب!. لكل إنسان أن يأكل ما شاء من المباح لكن هذا النظام يعاب عليه حال تطبيقه النقص الواضح في معادن وفيتامينات مهمة، لذا لا ينصح من تأمله باتباع النساء له على وجه الخصوص خاصة في مرحلتي الحمل والإنجاب.

علاج جديد للبروستاتا

* لدي علاج طبيعي لالتهاب البروستاتا، عالجت به رجلاً يبلغ 75 عاما واستفاد منه، كيف أستطيع تسويقه تجارياً؟

عبد الرحمن الحربي ـ الرياض ـ هناك علاجات للبروستاتا لدى الأطباء استفاد منها الناس في كافة أنحاء العالم والبحوث تجري لاكتشاف المزيد والأقوى والأكثر فائدة وسرعة. حينما يراد تسويق منتج علاجي أي دواء تحديداً فإن هناك جهات مختصة بهذا الشأن في كل بلدان العالم تتولى بالدرجة الأولى حماية أرواح الناس من العلاجات والأدوية الضارة وتسمح بما ثبتت فائدته وفق الأصول العلمية في هذا الشأن والتي وضعت في الأساس لحماية أرواح الناس كما ذكرت. العلاج أمانة ومهمة إنسانية نبيلة يحتاجها الناس لكن مع تقدير المسؤولية والأمانة تكون الممارسة العلاجية. معظم الاكتشافات الطبية تمت بمحض المصادفة لكن تمت دراستها واختبارها وتجربتها قبل السماح للناس باستعمالها. المشكلة المتكررة دوماً والتي طالما رأى الأطباء آثارها المدمرة لحياة العشرات من الأرواح وتسبب الإعاقات والتشوهات والأمراض المزمنة هي ناتجة عن وسائل الطب العشوائية التي ليست على أساس مدروس. دراسة الباحثين لا تعني إهمال الاكتشافات فأنت لا ترضى أن يعالج من يعز عليك بأمور لا تعلم مكوناتها أو ضررها، وقد تحملت كثيراً حينما عالجت مسناً لا تعلم أمان ما استخدمت ولا مقدار تحمل صحة من عالجت. الطب والهيئات الطبية لهما مداخل سليمة عبر الإدارات المختصة والتي تقدم لها ما تعتقد فائدته وهما من سيقرران الفائدة من عدمها ثم أمان استخدامها وبعد ذلك كيفية صنعها وفي آخر الأمر تسويقها. العلم والممارسة يتطوران اليوم ويجب الأخذ بهذا في أهم أمر وهو علاج الناس بأن يكون على أساس سليم.