استشارات طبية

بإشراف د. حسن محمد صندقجي

TT

* سبق أن أجريت قسطرة لشرايين القلب وتم توسيع ضيقين في الشريان الأمامي والأيمن، لكن الضيق عاد مرة أخرى، والآن يقول الطبيب اني أحتاج عملية جراحية، لماذا لا تكفي القسطرة؟.

عبد الله عبد الرحمن ـ الرياض.

ـ الإجابة حول ما سألت تعتمد على أمور كثيرة يتضح غالبها من صور فيلم القسطرة ومن حالتك الصحية عموماً، لكن الأصل اليوم هو أن التوسيع بالقسطرة أكثر فائدة وأخف على المريض من الجراحة في حال لم يكن الإنسان لديه مرض السكري أو وجود أمراض أخرى في القلب كالصمامات تستدعي أيضاً الحل الجراحي لها، كما أنه يجب أن نضع في الحسبان أن الضيق في الشريان بعد التوسيع ربما يعود خلال ستة أشهر لدي حوالي 40% ممن أجري لهم توسيع دون تركيب دعامة أو 20% حين تركيب دعامة عادية أو 1% لدى تركيب دعامة حديثة مغلفة بالمواد الكيميائية. حينما يتكرر الضيق والمريض يعاني من ذلك، فإن خيار الجراحة يطرح على المريض، وحينما تكون هناك صعوبات تقنية في إجراء التوسيع بالبالون كأن يكون في مناطق خطرة أو أن هناك تضيقات عدة فإن مناقشة الوضع بين الأطباء ربما يجد الأفضل في إجراء العملية خاصة لدى مرضى السكري. الجراحة برغم المعاناة منها هي خيار جيد لبعض الناس وربما تفوق فائدتها التوسيع بالبالون ما دام طبيبك نصحك بها.

رعشة في اليدين

* عمري 31 سنة، بدأت معي رعشة في اليدين من سن الثانوية، زادت اليوم وتمنعني من الكتابة، لا أستطيع إيجاد عمل نتيجة لذلك، وتزداد مع الضغط النفسي، بم تنصحني؟

رشيد رشيد ـ المغرب.

نصيحتي لك أولاً أن لا تقلق كثيراً من الأمر، والذي يجعلني أقول هذا ثلاثة أسباب: الأول أن الوصف الذي ذكرت بالتفصيل في رسالتك الطويلة والوافية في عرض الأمر يشير إلى أن الذي تشكو منه عبارة عن الرعشة الأساسية، الثاني أن القلق والتفكير الدائم فيه يزيد من مقدار الرعشة لديك، والثالث أن العلاج ممكن ويؤتي ثمار جيدة للغاية لدى كثير من المرضى. الرعشة الأساسية هي إحدى أنواع الاضطرابات العصبية التي تتميز بظهور رعشة في اليدين وهناك نوع منها يسمي الرعشة الأساسية صفاتها تطابق الوصف الذي ذكرت، ولا تنتج عن مرض خطير بل هي نوع من الأمراض الوراثية في الغالب تؤدي إلى حصول الرعشة بشكل يزيد مع الوقت وتبدأ في سن المراهقة أيضاً في الغالب.

طبيب الأعصاب هو الإنسان الذي تجب مراجعته في حالتك فهو الذي سيتمكن من تشخيص الأمر بناء على حديثك وفحصه لك، وسيجري أشعة مقطعية للدماغ فقط للاطمئنان على سلامته لديك بأجزائه المختلفة كما وسيجري تحاليل للدم للتأكد من وظائف الغدة الدرقية وغيرها من أجزاء الجسم حسب ما يظهر له من الفحص الطبي. وهناك أنواع عدة من الأدوية المفيدة للسيطرة على الرعشة لديك يصرفها لك طبيب الأعصاب، ويمكن بالعلاج التخلص من هذه الرعشة وتستطيع مزاولة حياتك بكل امان، المطلوب ألا تقلل وألا تهمل الأمر بل بادر بزيارة طبيب الأعصاب.

النسيان المتكرر

* أشكو في بعض الأحيان من نسيان بعض الأمور كالأغراض الشخصية أو أسماء من أعرفهم، هل هو بداية الزهايمر مع العلم أن عمري 58 سنة وأعمل في شركة؟.

عبد الحميد ز. ـ جدة.

هناك فروق بين النسيان الطبيعي والنسيان غير الطبيعي المرضي. وبغض النظر عن السن فكل منا يصاب بحالات من النسيان قد تزداد سوءاً عند وجود ضغوط عملية ونفسية وإرهاق جسدي أو تشتت الذهن كما في السفر وغيره وهو ما يزول بعد استقرار الحال ويتذكر حينها الإنسان ما كان ناسياً. ومن الطبيعي مع تقدم العمر أن يزداد النسيان نتيجة أمور عدة أهمها نقص تدفق الدم إلى الدماغ.

وكلما كبر الإنسان في العمر كلما صعب عليه الحفظ والتذكر للأسماء والأرقام. النسيان المرتبط بمرض الزهايمر هو ما يؤثر على حياة الإنسان وممارسة النشاط الطبيعي، هناك اختبارات يجريها الطبيب لتقييم الذاكرة تبين الكثير من اضطراباتها الطبيعية أو المرضية. المهم في حالتك قبل التفكير في الزهايمر أن تجري المتابعة الدورية العادية لدى الطبيب الذي يتأكد من ضغط الدم وفحص أعضاء الجسم. كما يجري تحاليل الدم وتخطيط القلب والأشعة للتأكد من قوة الدم وسلامة وظائف الأعضاء المهمة كالكبد والقلب والكليتين والدماغ والعينين، إضافة إلى التأكد من وظائف الغدة الدرقية ونسبة الفيتامينات والأملاح والمعادن في الجسم، فهناك أسباب عضوية يجب التأكد من خلوك منها عبر المتابعة الطبية. الجلوس مع المدخنين

* ما مدى الخطورة التي قد يتعرض لها من يجالس المدخنين وهو يعاني من أمراض في القلب مثل ضيق الشرايين وقد أجريت له عملية توسعة لبعض الشرايين وأيضا يعاني من ارتفاع لضغط الدم ومتاعب في الكليتين وآلام في الركب والأسنان وارتفاع في الكلوسترول والسمنة؟

فريد ميجان ـ السعودية.

النصيحة الطبية العامة هي عدم الجلوس في الأماكن التي يتم فيها التدخين وكثير من الهيئات الطبية تتبنى هذه النصيحة للتقليل من عدد المدخنين بالدرجة الأولى إضافة إلى حماية غير المدخنين من آثاره المحتملة.

التدخين أمر ضار على القلب والرئتين للمدخن نفسه ويؤثر على الجهاز التنفسي لدى المجالسين له أيضاً لا نقاش في هذا لكن أن يزيد في نسبة أمراض الشرايين لدى الجالسين مع المدخن فيحتاج إلى إثبات أدق بشكل علمي أوضح برغم أن النصيحة الطبية ما تزال تتبنى تجنب الجلوس مع المدخن وهو الأولى والأفضل والأسلم للإنسان. هذا عن الكبار من دون الحديث عن الأطفال الذين يجب منعهم من الجلوس مع المدخنين بالكلية.