اخبار طبية

TT

مضادات حيوية جديدة للقضاء على البكتريا السوبر

* أنواع غير مسبوقة من المضادات الحيوية تم تطوير إنتاجها في معامل جامعة نوتري دام للأبحاث قادرة على القضاء على أنواع عاتية من البكتريا. هذا ما تم الإعلان عنه في التاسع والعشرين من شهر أغسطس الماضي عن نتائج بعض الأبحاث المطروحة في المؤتمر القومي الأخير لمؤتمر الكيمياء الأميركي أحد أكبر المؤتمرات العلمية على مستوى العالم. المضاد الحيوي الجديد هو منتج صناعي مطور للغاية من أحد مشتقات مركبات مجموعة كفالوسبورين للمضادات الحيوية وتعمل على تفتيت جدران خلايا البكتريا وتعطيل عمل الأنزيمات اللازمة لإعادة بنائها. ويوضح الدكتور شهرير مبشري المشرف الرئيس على البحث بقوله نحن أول من عرض هذه الاستراتيجية الفريدة في صنع جيل جديد من المضادات الحيوية لوضع حد للمشكلة المتعاظمة لانتشار البكتريا السوبر من نوع ستافلوكوكس المقاومة للميثاسيلين كما لدى هذا الجيل من المضادات الحيوية القدرة على القضاء على أنواع أخرى من البكتريا المنتشرة في المجتمعات. والبحث يشير إلى أن أحد المضادات الحيوية التي تحدث عنها الدكتور مبشري تم بالفعل استخدامه في إحدى الدراسات من النوع المصنف كمرحلة أولى ضمن تصنيف الدراسات الطبية على أربع مراحل والنتائج لم تظهر بعد، والأمر يحتاج إلي غيرها من الدراسات الطبية، فالأبحاث حول هذه البكتريا السوبر تتحدث عن أنزيم معين في جدارها قادر على مقاومة تأثير المضادات الحيوية المعروفة وهو سر نجاة البكتريا السوبر من مفعول المضادات الحيوية.

وبالمتابعة البحثية نجد أن الدكتور مبشري توالت نتائج دراساته هذا العام، ففي عدد فبراير هذا العام من المجلة الأميركية لمجمع الكيمياء الأميركي نشر أولى خطوط بحثه حول تفاعلات أنزيم جدار هذه البكتريا السوبر بعد ذلك توصل إلى ثلاثة أنواع مطورة من المضادات الحيوية المقاومة لمفعول هذا الأنزيم، ثم توالت التجارب المقارنة لمعول المضادات الجديدة مع مضادات أخرى وهو ما أظهر قدرتها في القضاء على البكتريا السوبر ثم بدأت الدراسات على الإنسان. السر في قدرة هذا المضاد الحيوي الجديد أن تركيبه يشبه تركيب جدار البكتريا فحين التصاق المضاد بجدار البكتريا فإنها لا تميزه كشيء غريب وبالتالي تفتح ثغرات جدارها ومنها ينفذ المضاد إلي داخل البكتريا ويقضي عليها. والأمر رهن بنتائج التجارب على الإنسان وهو ما ينتظره المراقبون الطبيون.

محاولة الشابات اكتساب لون السمرة البرونزي إدمان

* برغم كل التحذيرات الطبية لسنوات فإن الهوس بالصن تان في دول الشمال (اكتساب السمرة الصناعية) مازال مسيطراً على عقول الكثيرين وخاصة المراهقات! فالنصائح الطبية ونتائج الدراسات واضحة في ذكر حقيقة بسيطة أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية ابتغاء اكتساب اللون البرونزي عبر أشعة الشمس أو من خلال حجرة الجهاز الضوئي لبرونز البشرة هو شيء ضار بالصحة وخاصة في ارتفاع نسبة سرطان الجلد وهو ما أصبح واضحاً في العديد من الدول الغربية. هذا الهدر الحاصل في النصائح الطبية بلا طائل أثار الباحثين من جامعة تكساس في غالفستون، وبعد الدراسة والمتابعة وجدوا أن ثمة عامل غفل الأطباء عنه لسنوات وهو أن هناك إدمانا يحصل لدى من تعود على الصن تان كما تم نشره في مجلة أرشيفات أمراض الجلد الأميركية ضمن النسخة الإلكترونية في الخامس عشر من أغسطس الماضي للعدد القادم. ويقول البروفسور ريتشارد واغنر الباحث الرئيس في هذه الدراسة ان أطباء الجلدية لطالما تحدثوا عن أضرار الصن تان وحذروا منه المدمنين من الناس عليه وهم ممن يعلمون ضرر التعرض لكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية لاكتساب لون الجلد البرونزي ومع ذلك يمارسونه وهم لا يستطيعون الكف عن ذلك، فباستخدام مقاييس الإدمان المتبعة طبياً في تقييم العناصر التي يدمن عليها الناس نجد أن ممارسة الصن تان تنطبق عليه بدقة. قام الباحثون بطرح عناصر استبيان يشمل العديد من الأسئلة على حوالي 150من مرتادي الشواطئ لاكتساب لون الجلد البرونزي، الأسئلة كانت متنوعة مثل: هل حاولت التقليل من عدد الساعات التي تمضيها متمدداً تحت أشعة الشمس ومع ذلك تجد نفسك لا تنجح؟، هل تجد نفسك مجبراً على قضاء وقت أطول كل مرة لاكتساب اللون البرونزي؟، وكانت نوعية الأسئلة تنطبق عليها المؤشرات التشخيصية لعناصر الإدمان وفق الإصدار الرابع للرابطة الأميركية للأمراض النفسية حول تشخيص الاضطرابات العقلية فإن 53% تنطبق عليهم صفة الإدمان،هذا بشكل عام. وبشكل خاص حين تقييم درجة الإدمان على الصن تان وتعمق التعلق به باستخدام معايير أدق لتقييم الإدمان كالمستخدمة تحديداً في إدمان شرب الكحول فإن 26% من مرتادي الشواطئ ابتغاء اكتساب اللون البرونزي هم مدمون بالتعريف الطبي. ويعلق البروفسور واغنر قائلاً هذا يعلل كثيراً قلة المستجيبين للنصائح الطبية التي تحذر من الأضرار الصحية للصن تان. وربما يتماشى هذا مع الدراسة الأخرى التي نشرت مؤخراً أن الصن تان يرفع في الجسم نسبة مركب إندروفين الذي يجعل الإنسان يشعر بالمتعة، فهنا عنصران طبيان يبرران التعلق الشديد بالصن تان إضافة إلى العوامل الاجتماعية من ناحية التجميل وزيادة الجاذبية الذي تكتسبه المرأة باللون البرونزي.