بين الخطأ والصواب

TT

الخصية المهاجرة > من الأخطاء الطبية أن يُهمل الطبيب المباشر للولادة فحص المولود جيداً لاكتشاف وجود أي عيوب خلقية عند الطفل المولود وهي عديدة، ومنها مثلاً عدم وجود الخصيتين أو إحداهما في داخل كيس الصفن. ويستمر الخطأ في المنزل فلا تكتشف الأم أيضاً ذلك العيب الخلقي عند وليدها رغم أنها تتفحصه عدة مرات في اليوم أثناء عمل الغيارات (اللفافات) له. ويكبر الطفل ويقوم بهذه المهمة بنفسه بعد مرور عدة سنوات ويخبر والديه بهذا الاكتشاف البسيط، وهو لا يدرك مضاعفاته ومدى خطورته على مستقبل خصوبته وإمكانية إنجابه!.

إن أولى الخطوات التي يقوم بها الطبيب عند استقباله الطفل المولود فحصه فحصاً دقيقاً للتأكد من سلامة واكتمال تكوين أجهزته الحيوية أولاً، ثم البحث عن أي عيوب خلقية ولد بها، ومن بينها وجود الخصيتين في مكانهما الطبيعي بكيس الصفن. وفي حالة غياب الخصيتين أو إحداهما يحاول إنزالها يدوياً بكل رقة ولطف، ويعيد المحاولة على فترات مع المتابعة.

وللأم دور في اكتشاف هذه الحالة عند وليدها، وبالتالي إخبار الطبيب، وذلك من ملاحظة كون كيس الصفن يبدو صغيرا وغير مكتمل النمو لعدم نزول الخصيتين. أما إذا كانت واحدة من الخصيتين غير نازلة فسيبدو الصفن غير متناظر، أي انه يوجد فراغ في جهة وامتلاء في الجهة الأخرى. وتسمى هذه الخصية بالمهاجرة أو المعلقة، حيث تكون لا تزال داخل البطن ولم تنزل بعد إلى كيس الصفن الذي تسكن فيه الخصية عادة.

تحدث هذه الحالة لأسباب غير معروفة بالتحديد وتعزى إلى تأثير بعض العوامل مثل نقص بعض الهورمونات عند الأم أو عند الجنين نفسه، التي تلعب دورا في إنزال الخصية. أو بسبب عدم استجابة الخصية لتلك الهورمونات، أو لوجود انسداد تشريحي في القناة الإربية، الذي يمنع نزول الخصية، ويقال ان تناول الأم لبعض الأدوية الهورمونية خلال الحمل قد يكون سبباً في حدوث هذه الحالة.

ويجب إنزال الخصية المعلقة أو المهاجرة إلى مكانها بأي طريقة كانت ولو جراحياً، وينصح أن تتم العملية في عمر مبكر، لأن الخصية إذا ظلت داخل البطن لفترة متأخرة، فإنها تتعرض لبعض المشاكل مثل الضمور وتصبح عاطلة عن العمل لأن تكوين الحيوانات المنوية يحتاج إلى درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم، كما تزداد نسبة احتمال حدوث أورام فيها. وعليه فبقاء الخصيتين مهاجرتين ومعلقتين لفترة طويلة يؤدي الى العقم، أما إذا كانت هناك خصية أخرى خارج البطن فهي كافية للإنجاب. مع ملاحظة أنه بعد الإنزال، يجب عمل كشف دوري للمراقبة عن أي تغيير يحدث مستقبلاً.

إفرازات طبيعية.. تحتاج إلى متابعة > من الأخطاء الشائعة لدى الفتيات في المجتمعات العربية أن يخيم الخجل والحياء عليهن، فلا يستطعن الإفصاح عما يعانين من مشاكل تناسلية. ولو تجرأت واحدة منهن للتحدث عن هذه الأمور، فإنها تتهم بقلة الأدب وعدم الحياء، فتصمت مدى الحياة وتكون عبرة لمن هن في سنها. ولن ينكسر هذا الصمت إلا بحدوث حالة مرضية شديدة تستدعي العرض على الطبيب!.

تتعرض الفتاة عادة لنزول إفرازات تناسلية بيضاء، تزداد كميتها وكثافتها في الفترة بين انتهاء الدورة الشهرية، وبدء الدورة التالية، فتكون مصحوبة في هذه الفترة بآلام الدورة، فتزداد خوفاً، وتتحمل الألم والتفكير في صمت غير متجرئة على التحدث مع أمها حول هذه المعاناة من الحالة المبهمة بالنسبة لها. وتظل هكذا إلى أن تتفاقم الحالة بحدوث التهابات تناسلية بسبب الجهل بطرق النظافة والوقاية.

إنه من الطبيعي أن يفرز الجهاز التناسلي لأي امرأة إفرازات مخاطية بكميات متفاوتة حسب عمرها وتكوينها الجسمي والظروف العاطفية التي تعيشها. وهذه الإفرازات المخاطية تفرز أساسا من عنق الرحم ولها وظيفة مهمة وأساسية في القضاء على الميكروبات ومنع انتشار العدوى داخل المهبل من الجهاز التناسلي عند المرأة. وبما أن الفتاة عادة ما تنقصها الخبرة بهذه الأمور وعدم الجرأة على محادثة أمها في هذه القضايا من باب الحياء والخجل، كذلك خوفها من فحص جهازها التناسلي بشكل دقيق، فغالبا ما تلاحظ هذه الإفرازات على لباسها الداخلي وتصاب عندها بالخوف والفزع من هذا المجهول الغامض.

أولاً، لا بد أن تعرف كل فتاة أن نزول هذه الإفرازات أمر طبيعي ولا يدل على وجود مرض معين طالما أنه أبيض اللون أو شفاف وليس له رائحة وغير لزج وغير مصاحب بأي أعراض مثل الهرش أو الحرقان أو الصعوبة أثناء التبول. فيكون في هذه الحالة إفرازا طبيعيا وكل ما هو مطلوب منها أن تزيد من عدد مرات التشطيف وتغيير الملابس الداخلية مع غسلها جيداً.

أما إذا كانت هذه الإفرازات صفراء اللون وذات رائحة كريهة وسميكة القوام ولزجة ومصحوبة ببعض الأعراض الهامة مثل الحرقة عند التبول أو صعوبة التبول مع الهرش، فهذا يعني حدوث التهاب تناسلي، يستدعي العرض على طبيب مختص في أمراض النساء لأخذ التاريخ المرضي وعمل تحليل ومزرعة لهذه الإفرازات، ومن ثم وصف العلاج النوعي من مضاد حيوي أو مضاد فطريات للتغلب على الجرثومة التي أدت لهذه الحالة. الحل في تعديل الحاجز الأنفي

* من الأخطاء الشائعة أن تبدأ حاسة الشم في الاضمحلال والانعدام ولا يعيرها المريض اهتماماً كافياً ولا يسعى لإيجاد السبب وراءها إلى أن يفقدها كلياً، ثم يتبع ذلك فقدانه لحاسة التذوق.

وبعدها يبدأ المريض في بحثه عن العلاج عندما يصبح صعباً أو مستحيلاً!.

ان فقدان حاسة الشم يحدث في كثير من الأحيان كإشارة لسبب بسيط إذا عولج مبكراً يحدث شفاء تام، وبالطبع يفقد المريض حاسة التذوق إذا أهمل علاج فقدان حاسة الشم، وذلك لارتباطهما ببعض من الناحية الفسيولوجية، وترجع أسباب فقدان هذه الحاسة لكثير من المسببات، أهمها انسداد فتحتي الأنف لوجود كميات من السوائل بتجويفهما، وحساسية الأنف المزمنة والتهاب الأعصاب الطرفية للأنف نتيجة الإصابة بالأنفلونزا، كما ان انحراف الحاجز الأنفي الشديد وتضخم قرنيات الأنف لهما دور في التأثير على حاسة الشم.

أما عن الحاجز الأنفي، فإن القليل من البالغين يحتفظون بحاجز انفي سليم والغالبية منهم يعانون من انحراف فيه نتيجة النمو الطبيعي للإنسان أكثر منها نتيجة إصابة، حيث يحدث امتداد أو نمو مفرط للخلايا الغضروفية، وربما الخلايا العظمية أيضاً، مما يسبب بروز جزء في الحاجز سواء في الجهة اليمني أو اليسرى. كما وان متعاطي الكوكايين بشكل مزمن، يعانون من نفس المشكلة.

وفي أغلب الأحيان لا يسبب اعوجاج الحاجز الأنفي أية مشكلة صحية، والبعض الآخر من الناس يعانون من انسداد الأنف وصعوبة في التنفس، ونزيف متكرر من الأنف أو أحياناً عدوى بالجيوب الأنفية، وفي هذه الحالة قد يقرر الطبيب المختص التوجه إلى الجراحة لأنها الحل الأمثل لتقويم الحاجز الأنفي.