القرنفل فوائده الطبية بين أخذ ورد

آثاره في خفض ضغط الدم ونسبة السكر فيه وزيادة سيولته قد تكون ضارة في بعض الحالات

TT

استخدامات طب الأعشاب للقرنفل متعددة ومتشعبة، وهي ما توجب الحذر الذي من أجله أصدرت مؤخراً هيئة التعاون المشترك للمواصفات الطبيعية تقريرها حول القرنفل ونشرته عيادة مايوكلينك الاميركية في موقعها الإلكتروني. واستخدامات الطعام ابتغاء النكهة الزكية تتطلب إضافة كميات ضئيلة لم تذكر المصادر الطبية أثراً ضاراً لها، لكن الاستخدامات في طب الأعشاب تتطلب على حسب الوصفات والمستحضرات المتوفرة كميات عالية ومركزة خاصة من زيوته.

الزيوت في القرنفل لها خاصيتان مهمتان وهما التخدير ومقاومة الميكروبات، وهما ما فتحا له المجال في استخدامات أطباء الأسنان نظراً لوجود مادة إيوجينول.

فوائد ومضار استخدام القرنفل غير معروفة بالكامل وتحتاج إلى مزيد من الدراسات إضافة إلى ما هو متوفر اليوم، وأن استخدامه يتطلب الحصول على منتجات نقية منه فهو عرضة للتلوث ونمو الفطريات وظهور المواد الضارة الناتجة منها في القرنفل. وأن هناك فروقاً بين نصائح الطب الحديث وأسس هذه النصائح وبين أنواع الطب الأخرى في أنحاء متفرقة من العالم، فما يقال باسم الطب الحديث مبني على ما هو متوفر من دراسات على أسس يقبلها هذا الطب ويسير عليها. ويستخدم القرنفل بشكل عام كمسكن لألم الأسنان وفي حالات نزلات البرد والتهابات الحلق والفم وكمضاد للسعال.

تناول القرنفل

* قبل تناول مستحضرات القرنفل وزيوته (وليس مجرد إضافة كميات قليلة إلى الطعام أو القهوة) فإن هناك من عليه أن يستشير طبيبه في الأمر، فمن لديه اضطرابات في ضغط الدم ويتناول علاجات لذلك أو من لديه مرض السكري ويتناول أدوية لخفض نسبة السكر في الدم أو من لديه أحد أمراض القلب ويتناول الأسبرين أو غيره من الأدوية التي تتسبب في زيادة سيولة الدم، فهؤلاء عليهم الحذر. والسبب أن القرنفل لديه خصائص في خفض مقدار ضغط الدم وخفض نسبة السكر في الدم و كذلك في زيادة سيولة الدم، كل هذه الآثار الطبية تتطلب من المريض والطبيب التعاون في عدم المعاناة منها كالانخفاض الحاد في نسبة سكر الدم مثلاً نتيجة تناول كميات مركزة من القرنفل بالإضافة إلى الأدوية الخافضة للسكر، وهكذا بالنسبة لسيولة الدم وضغط الدم.

فوائد ومضار

* لكن لا توجد مؤشرات طبية تحدثت عن آثار ضارة ثابتة للقرنفل بل إن لجنة الخبراء في ألمانيا أقرت استخدام القرنفل كمطهر ومخدر موضعي، لكن الفوائد الطبية الأخرى وتحديداً كمرهم لتأخير القذف أو في علاج حالة التجويف الخالي وهو ما يحصل أحيانا بعد خلع الضرس ويسبب ألماً شديداً ويكون الموضع عرضة للالتهاب، أو علاج ارتفاع درجة الحرارة فإنها كلها تحتاج إلى مزيد من الدراسات لإثبات فائدتها للإنسان.

فبالنسبة لعلاج سرعة القذف فقد أجريت دراسة واحدة أثبتت فائدة لكن المعجون المستخدم كمرهم خارجي احتوى على العديد من المواد الأخرى مما يصعب معه التحقق من فائدة أحد المركبات بعينها كالقرنفل مثلاً.

والدراسة التي فحصت فائدة زيت القرنفل مع معجون أكسيد الزنك في معالجة التجويف الخالي للأسنان وإن كانت نتائجها مشجعة جداً لكنها تحتاج أن تكون بشكل يشمل مرضى أكثر وأدق متابعة.

خفض الحرارة كفائدة للقرنفل ثابت من تجارب الحيوان لكن الدراسة على الإنسان هي ما تدعو الحاجة إليه قبل نصح الناس به. وهناك قائمة طويلة من الفوائد التي ينسبها البعض إلى القرنفل تحتاج إلى بحث للتأكد منها كخفض الكوليسترول وعلاج السرطان والتهابات الفيروسات وأمراض الصدر كالربو.

الحساسية من مركبات القرنفل ثابتة وخاصة من مادة إيوجينول وهو ما يوجب الحذر. لكن بشكل عام فإن القرنفل منتج نباتي آمن، لكن مرضى الفشل الكلوي وفشل الكبد أو الصرع عليهم تجنب تناول كميات عالية منه. القرنفل أو ما يطلق عليه المسمار هو البراعم الجاف لزهرة نبتة دائمة الخضرة موطنها الأصلي هو الجزر الأندونيسية. وتستخدم ضمن التوابل في تحسين طعم الأكل وكذلك كإضافة للقهوة في غالب ما تحضر منه القهوة العربية المرة، والبعض في جنوب شرق آسيا يضيفه إلى ورق تبغ السجائر.

القرنفل كمنتج نباتي يحتوي علي العديد من المواد الغذائية المفيدة، فملعقتين شاي من مسحوقه تحتويان 14 كالورى (سعر حراري)، وكمية عالية من المنغنيز تغطي 66% من الحاجة اليومية، وكمية جيدة جداً من زيوت أوميغا ـ 3 والألياف وفيتامين سي، وكمية جيدة من المغنيزيوم والكالسيوم.