الشوفان من حساء رمضاني إلى علاج للقلب

الأطباء وأخصائيو التغذية ينصحون بأن يكون هو غذاء العام الحالي

TT

الدراسات الطبية حول دور حبوب الشوفان تعدت اليوم مرحلة إثبات فائدته في التقليل من نسبة كوليسترول الدم وخطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب وخفض ضغط الدم والحماية من السرطان، فالباحثون يلتفتون الى جوانب اخرى، كما جاء في عدد سبتمبر من مجلة رابطة التغذية الأميركية الذي احتوى دراستين، واحدة حول دوره في المحافظة على الوزن الطبيعي لدى الرجال والنساء والثانية حول دور تناوله مع الإفطار في محافظة الشابات على الوزن الطبيعي. كما تحدثت أخبار هذا الشهر عن اهتمام شركات المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة في إضافة بعض المواد المهمة في الشوفان إلى هذه المشروبات ضمن جهد عالمي لترويج تناول الناس لحبوب الشوفان وغيرها من الحبوب على نطاق واسع نظراً للفوائد الصحية العالية له. القوة التي تتحلى بها نبتة الشوفان وقدرتها على النمو في الظروف التي يصعب على غيرها من المحاصيل تحملها هي التي لفتت أنظار الباحثين منذ زمن طويل إلى هذه الحبوب القاسية والعنيدة التي طالما كانت ضمن عناصر الطب التقليدي لدى شعوب متعددة في العالم. الشوفان من أكثر المنتجات النباتية فائدة للقلب ومرضى السكري وغيره من أعضاء الجسم، كلمات بسيطة لكنها استغرقت وقتاً وجهداً للتأكد من كل حرف فيها، وهي ما تطرح علامات تعجب على سبب اقتصارنا على تناولها كحساء وشوربة في شهر الصوم فقط! أو في أوقات قليلة متفرقة أخرى، دون أن تكون جزءاً من غذائنا اليومي، وما يطمح إليه الأطباء وأخصائيو التغذية هو توسيع نطاق تناولها عبر إعداد أطباق وحلويات من حبوبها بشكل أكبر. والواقع أن الحرص على تبني تناول هذه الحبوب من قبل رابطة القلب الأميركية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية والهيئات البريطانية والسويدية والأسترالية ضمن قائمة طويلة من المراجع العلمية العالمية، كان نتيجة الدراسات التي توالت تترى في السنوات الماضية عن فوائدها، وعمقها وصل بالبحث إلى ما فاق حد فحص جدواه في خفض الكوليسترول وضغط الدم والتحكم في نسبة السكر ليشمل آليات أخرى.

دعونا نراجع ما قيل في الدراسات الطبية عن وجبة الشوفان ونتأمل الفوائد التي حظيت بها هذه الحبوب بالتركيز على مراجعة بعض الدراسات الحديثة وبشكل مختصر.

ركزت الدراسات القلبية في بداياتها على دور الألياف الذائبة التي تؤمنها حبوب الشوفان، ومن المعلوم أن هناك نوعين من الألياف، الأول الألياف الذائبة وهي ما تفيد القلب ومرض السكري لتحقيق حمايته من أمراض الشرايين والحد من الارتفاع السريع لنسبة سكر الدم بعد تناول الطعام، والثاني الألياف غير الذائبة المتعددة الفوائد للجهاز الهضمي. وهناك دراسات كبيرة شملت ما يربو على 150 ألف شخص بينت أن تناول الألياف الذائبة يقلل مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة تصل إلـــــــــي 29% وكذلك تقليل الإصابة بجلطات القلب ومرض السكري والسمنة والوفاة في عمر مبكر. ثـم بعد الألياف تعمق الباحثون في مواد أخرى يحتوي عليها الشوفان.

تحتوي حبوب الشوفان على نوع معين من الألياف يدعى بيتا غلوكان beta-glucan وهو نوع مفيد يهم مرضى القلب والسكري واضطرابات الدهون. السبب غاية في البساطة وكذلك في القوة وهو أن هذا النوع من الألياف أثبتت الدراسات الطبية المستفيضة كماً وكيفاً في الشوفان وفي غيره من الحبوب المحتوية عليه بأنه يخفض نسبة الكوليسترول الخفيف في الدم، ذلك الذي يعد ارتفاعه أحد أهم أسباب مرض تصلب الشرايين سواء تلك التي في القلب أو الدماغ أو أنحاء أخرى من الجسم.

البحث بدئ قديماً وتحديداً من عام 1963 حينما صدرت أول دراسة للدكتور دي غروت تشير إلى قدرة الشوفان على خفض نسبة الكوليسترول، وبعدها كرت سبحة الدراسات كما يقال، وكثرت في التسعينات من القرن الماضي حتى اليوم. وبجملتها فهي تشير إلى أن تناول كوب من الشوفان يومياً المحتوي على 3 غرامات من الألياف من قبل من لديهم ارتفاع في الكوليسترول فإنه يخفض نسبته إلى حد 20% على خلاف بين الدراسات كأقل شيئ يسير أو أكثر كذلك. وهذا أمر مهم لأنه من المعلوم أن خفض نسبة كوليسترول الدم بمقدار 1% لدى من لديه ارتفاع فيه يؤدي إلى تقليل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة 2%. لا تقتصر فائدة الشوفان على تقليله من نسبة كوليسترول الدم عبر غناه بالألياف ولا قدرته على خفض ضغط الدم، بل أن الدراسات الطبية تشير إلى غناه أيضاً بالمواد المضادة للأكسدة من نوع أفينانثرامايدavenanthramides التي تعمل على تقليل ترسب الكوليسترول داخل جدران الشرايين وكذلك على الزعزعة الحميدة لقوة ترسيخ هذا الترسب للكوليسترول. وهناك دراستان صدرتا عن جامعة تفتس بالولايات المتحدة، الأولى نشرت في عدد يونيو (حزيران) 2004 من مجلة التغذية الأميركية والثانية في عدد يوليو (تموز) في نفس العام من مجلة تصلب الشرايين الأميركية، في كل منهما تناول الباحثون آليات عمل الحماية لمادة أفينانثرامايد ووجدت أن مفعولها في تقلل أكسدة الكوليسترول يطول لمدة تصل إلى حوالي 4 ساعات بعد تناولها ضمن حبوب الشوفان، وأنها أيضاً ذات مفعول يدوم 24 ساعة في تخفيف وتيرة تسارع عمليات الالتهاب التي تثبت تراكم الكوليسترول داخـــل جــــدار الشريان.

مادة بيتا غلوكون أثبــتت عبر دراسات عدة إحداها للباحثين من جامعة براون الأميركية ونشرت أواخر العام الماضي فــــي مجلة الجراحة أنها ترفع درجة جهاز المقاومة في الجسم البشري حين التعرض لالتهابات بكتيرية للتخلص منها. فهذه المادة حسب قول الدكتور جوناثن ريشنر الباحث الرئيس تمكن خلايا المناعة من تحديد مكان تركز البكتيريا وتساعدها في سرعة التخلص منها.

بالرغم من أن كمية الطاقة في كوب من الشوفان تقارب ما هو في حبة ونصف من الموز المعتدل الحجم إلا أن السكريات التي فيه تمتاز بأنها أقل سرعة في رفع نسبة سكر الدم مقارنة بما الحال عليه في الخبز من دقيق القمح الأبيض أو في حالة تناول الأرز الأبيض، هذا الاختلاف يعتمد على مصطلح مهم في علم الغذاء وهو مؤشر السكر glycemic index، فالمنتجات الغذائية لا يُنظر إلى كمية ما تحتويه من سكريات بل أيضاً إلى قدرتها على رفع نسبة سكر الدم عبر العوامل المتوفرة فيها إضافة إلى السكر والتي تتحكم في وتيرة امتصاصه. ومؤشر السكر في الشوفان متدن لوجود مادة بيتا غلوكين. والحقيقة هي أبعد من هذا فالصائم حينما يتناول وجبة السحور فإن عليه أن ينتقي الأطعمة التي تظل وقتاً أطول في المعدة وتمتصها الأمعاء ببطء كي يتم إمداد الجسم بالفوائد لأوقات طويلة، من هنا تنبع أهمية تناول الشوفان أو جريش القمح بعكس الأطعمة السريعة الامتصاص كالتمر وغيره المناسبة للإفطار، فكل وجبة في أثناء رمضان لها مواصفات.

الشوفان بالإضافة إلى غناه بالألياف المهمة في الوقاية من الأمراض السرطانية فهو أيضاً غني بمادة السيلينيوم التي تسهم في نجاح مضادات الأكسدة لمنع حصول الأورام السرطانية، وكذلك في منع نشوء نوبات الربو ومنع أمراض تصلب الشرايين. كما أنه يسهم في إعادة ترميم ما اختل من تركيب الحمض النووي «دي أن أيه» بالذات مما يقلل من مخاطر الإصابة بأنواع عدة من سرطان الأمعاء وباقي الجهاز الهضمي.

والواقع أن بعض الدراسات توسعت في المقارنة وخلصت إلى أن قدرة الشوفان وغيره من الحبوب غير المقشرة كالذرة والقمح على منع الأكسدة قد تفوق قدرة الخضار والفواكه، وهو مما لم يتنبه له الباحثون إلا أخيرا والسبب أن الأبحاث القديمة كانت تحسب نسبة هذه المواد بهيئتها الحرة في المنتجات النباتية وليس كامل المحتوى منها، أي ما هو حر وما هو مرتبط بمركبات أخرى أيضاً التي تتحرر في الجسم بعد تناولها.

وعلى سبيل المثال لذلك مادة فينولوك القوية في منع الأكسدة وهي جزء من مجموعة مواد فايتو الكيميائية التي تطرقت بالحديث عنها في مقال الجزر والكرز والبطيخ والرمان. هذا الأمر هو ما تمحور حوله عرض الدكتور ريو ليو في المؤتمر الدولي للمؤسسة الأميركية للسرطان عن الغذاء والسرطان ونشر البحث ضمن إصدارات المؤسسة المذكورة في نوفمبر 2004.

وهو نفس السبب الذي يبرر انخفاض نسبة سرطان الأمعاء لدي تناول الحبوب كالشوفان والقمح كاملة، إذْ أن القشرة التي تشكل 15% من وزن الحبة تحمل 85% من هذه المواد النافعة.

نشرت مجلة القلب الأميركية في يوليو الماضي نتائج دراسة فحصت فائدة تناول حصة غذائية واحدة ست مرات في الأسبوع من الحبوب كالشوفان بهيئة كاملة أي بقشرها من قبل السيدات اللائي بلغن من العمر ما بعد مرحلة انقطاع الدورة الشهرية ولديهن إما ارتفاع في الكولسترول أو مرض ارتفاع ضغط الدم أو أحد مؤشرات أمراض شرايين القلب الأخرى. بعد متابعة لمدة 3 سنوات تبين أن منهن التزمن بتناول حبوب الشوفان الكاملة بالصفة المتقدمة هن في حال أفضل لأن تطور عمليات تصلب الشرايين ونمو تضيقات الشرايين قلت بشكل واضح لديهن وهو ما لم يتحقق بمجرد تناول الألياف في الفواكه والخضروات أو الحبوب المقشرة.

ومن المواد الأخرى المتوفرة في الشوفان أيضاً مادة لغنان lignan وهي توجد على صفة نباتية لكن في الأمعاء وتحت تأثير البكتيريا النافعة فيها تتحول إلى الصفة البشرية التي يمتصها الجسم. الدراسات التي شملت النساء ممن يتناولن هذه المادة من المواد التي تدعى فايتو أوستروجين phytoestrogens في الشوفان وغيره من الحبوب غير المقشرة كالتي نشرت في أكتوبر من العام الماضي في مجلة التغذية الأميركية للباحثين من الدنمرك دلت على أنها تفيد في الوقاية من سرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان المعتمدة على الهرمونات وكذلك من أمراض الشرايين، وهذا الموضوع بالذات أي المنتجات الغذائية المؤثرة في الأورام المعتمدة على الهرمونات الأنثوية سنتطرق إلى في مقال مستقل خاصة بعد الدراسة التي صدرت هذا الشهر حولها.

تناول الشوفان > أمران يهمان بعض المرضى حين تناول الشوفان ويحتاجان بالتالي التنبه لهما:

الأول: مادة البيورين، وهي مركب طبيعي يوجد في الإنسان والحيوان والنبات، والشوفان أحد الحبوب الغنية به. وهناك بعض الأشخاص ممن تستلزم حالتهم الصحية تجنب الإكثار من تناول هذه المادة لما قد تسببه من مشاكل صحية لأنها مادة تتكسر في الجسم لتعطي مركب حمض اليورييك (يورك أسد) uric acid الذي يسبب حال تراكمه بكميات عالية داء النقرس الذي من أعراضه المرضية التهاب المفاصل وحصاة الكلى وغيرها. لذا فإن من لديهم ارتفاع في نسبة هذا الحمض في الدم أو يعانون من داء النقرس أن يتحاشوا تناول كميات عالية من الشوفان أسوة بالحذر من تناول اللحوم والبقول وغيرهما.

الثاني: الحساسية من حبوب القمح، وهي من الحالات المرضية القليلة الحدوث والتي تصيب بالتهابات الحساسية بطانة الأمعاء التي تمتص المواد الغذائية وبالتالي تنشأ أعراض مرضية كالإسهال وآلام البطن إضافة إلى سوء التغذية والحالة المرضية تدعى مرض سيليك Celiac Disease. لذا فمما يُتعب المصاب طفلاً أو بالغاً تناول الحبوب. وكمعلومة طبية تقليدية نسمع عنها كثيراً فإن القمح والشوفان والشعير والجاودار تصنف كلها ضمن قائمة المسببات لهذا المرض وتدعي المحاصيل المحتوية على مادة الغلوتين أو «دبق الدقيق» Gluten. لكن الدراسات الحديثة حينما راجعت هذه المعلومة التقليدية وجدت أن الشوفان لا علاقة له بالأمر فحينما تناوله المرضى البالغون في أحد الدراسات وكذلك الأطفال لمدة سنة في دراسة أخرى، تبين عدم حصول انتكاسات صحية أو تغيرات في فحص عينات الأمعاء أو مؤشرات الالتهاب بين كلا المجموعتين، وهو ما يطرح الشوفان بعد هذه الدراسات التي نشرت في مايو من عام 2004 كحل بديل للقمح لدى هؤلاء المرضى وكذلك يتطلب من الأطباء مراجعة النصيحة الطبية.

نصائح الهيئات الطبية العالمية حول الشوفان > رابطة القلب الأميركية: تقول نصائح الرابطة الأخيرة حول الكوليسترول والألياف والشوفان ما نصه أن الألياف الغذائية مصطلح يشمل العديد من المواد التي توجد في أجزاء النباتات مما لا يستطيع الجسم هضمه. الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والبقول كلها مصادر غذائية جيدة لها، وتنقسم إلى نوعين هما الذائبة وغير الذائبة. وخطة الأكل لرابطة القلب الأميركية تتبنى تناول الأطعمة غنية المحتوى بكلا النوعين من الألياف. وحينما يتم تناولهما بانتظام كجزء من الوجبات قليلة الاحتواء على الشحوم والكولسترول فإن الألياف الذائبة كما بينت الدراسات تقلل من نسبة كولسترول الدم. والأطعمة التي فيها كميات عالية من الألياف الذائبة هي نخالة الشوفان ووجبات حبوب الشوفان والفاصوليا والبقول والحمضيات من الفواكه، إضافة إلى الفراولة ولب التفاح.

رابطة التغذية الأميركية: ضمن نصائح هذا العام تقول الرابطة: الشوفان معروف جداً بفوائده الصحية على القلب التي تشمل خفض كوليسترول الدم ويحتوي على مواد تقلل ارتفاع ضغط الدم وتسهم في المحافظة على الوزن ضمن المعدل الطبيعي لأنه يُشعر بالشبع لفترة طويلة بعد تناوله كما أن ألياف الشوفان تسهم في التحكم بشكل أفضل في نسبة سكر الدم. وحول الكمية الواجب تناولها لخفض الكولسترول تنصح الرابطة بتناول حوالي 30 غراما من الألياف، ولأن الشوفان مصدر جيد للألياف الذائبة فإن تناول كوب من الحبوب الجاهزة في وجبة الإفطار أو نصف كوب من مطبوخ حبوبه أو إضافة ثلث كوب من نخالة الشوفان لوجبات الطعام المطبوخة تؤمن كل منها ثلث الكمية اللازمة يومياً. ولذا تنصح بإضافة الشوفان إلى قطع لحم الهمبرغر أو اللحم المفروم أو وجبات الخضروات أو قطع حلويات المفن والخبز والكيك.

الشوفان منشط جنسي ومخفف للاكتئاب والتوتر النفسي > نكهة الشوفان المميزة مصدرها المعالجة الإنتاجية لحبوبه القاسية بعد حصادها وتنقيتها عبر تحميص خفيف أسوة بطريقة مشابهة تمر بها حبوب القمح الفتية لإنتاج ما يعرفه أهل الشرق الأوسط باسم الفريك.

كوب من الشوفان يحتوي حوالي 145 كالورى (سعر حراري)، يؤمن الحاجة اليومية للجسم بنسبة حوالي 70% من المنغنيز، و30% من السلينيوم، و20% من الفسفور، و17% من المغنيسيوم، و25% من مادة تربتوفان، و17% من فيتامين بي _ 1، و4 غرام من الألياف، و6 غرام من البروتين.

يتوفر الشوفان في هيئات إنتاجية مختلفة، فهناك المجروش الخشن كهيئة البرغل أي غير المضغوط المسطح، وهناك الشرائح الرقيقة المقطوعة بشفرات فولاذية، وهناك الشوفان التقليدي المشهور الذي هو على هيئة مسطحة مضغوطة للحبوب التي تم طبخها جزئياً عبر تعريضها للبخار، والشوفان الجاهز للنضج السريع وهو نفس الشوفان التقليدي لكن تم تقطيعه إلى شرائح رقيقة جداً، وهناك أيضاً نخالة الشوفان وهي التي تضم فقط الطبقة القشرية للحبوب، وهناك دقيق الشوفان الأبيض أو الأسمر بحسب احتوائه على قشور الحبوب أو عدم ذلك. واليوم زادت الخدمات الإنتاجية للحبوب فظهرت أنواع من الدقيق المحتوية على تركيزات عالية من مادة بيتا غلوكين والمستحضرات المستخدمة في مشروبات الشوفان الغازية أو غير الفوارة وغيرها مما تجرى عليه أبحاث الإنتاج الغذائي الزراعية. قبل نضح الحبوب أي في المرحلة شبه السائلة يتم حصاد الشوفان في شهر أغسطس للحصول على نوع يدعى الشوفان البري الواسع الاستخدامات في الطب المكمل أو الاختياري. أهم استخداماته هو كمنشط جنسي ومخفف للاكتئاب والتوتر النفسي والإرهاق المزمن بطرق تناول مختلفة. وتشير بعض المصادر العلمية إلى دراسة من أستراليا أن تناول الشوفان يرفع قدرة الجسم على التحمل، وأن دراسة أخرى أشارت إلى أن الرغبة الجنسية والأداء الجنسي ارتفع لدى مجموعة من 40 شخصاً من البالغين، وأنه يفيد خاصة من لديهم هبوط في الرغبة الجنسية نتيجة الضغط النفسي أو الإرهاق أو الأرق. لكني لم أستطع الوصول إلى مصادرها الأصلية رغم بحثي في مظانها المحتملة.