اخبار طبية

TT

دراسة جديدة تطرح وبقوة دور المداومة على ممارسة التمارين الرياضية في تخفيف الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، ففي عدد أكتوبر الأخير لمجلة الكبد والجهاز الهضمي الصادرة عن الرابطة الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي، ذكر الباحثون أن السمنة وقلة ممارسة الرياضة عاملان مهمان في زيادة الشكوى من متاعب الجهاز الهضمي، خاصة أعراض ألم المعدة والإمساك والإسهال التي تصاحب عادة حالة القولون العصبي.

فريق الباحثين من جامعة واشنطن بسياتل وكذلك من جامعة مينوسوتا في منيابولس وجد أن الأشخاص البدينين ممن يشكون من أعراض القولون العصبي، تخف شكواهم الى حد بعيد فيما لو مارسوا الرياضة وأنشطة أخرى من المجهود البدني مقارنة بمن لم يمارس ذلك. وهو ما علق عليه البروفيسور رونا ليفي من جامعة واشنطن والباحث الرئيس قائلاً: دراستنا هي الأولى التي تثبت أن المحافظة على العادات الصحية، خاصة الرياضة تخفف من حدة أعراض الجهاز الهضمي، وهو ما سيكون له شأن في وسائل العلاج التي ينصح بها المرضى. الدراسة شملت حوالي 2000 شخص وتابعتهم لمدة تفوق عامين وأخذت في الاعتبار عوامل شتى كالوزن والعمر والجنس وعادات التدخين وممارسة النشاط البدني وأنواع وكيفية الأكل. وكما يقول البروفيسور ليفي: إن تخفيف حدة أعراض متاعب الجهاز الهضمي عبر ممارسة الرياضة بشكل منتظم هو سبب آخر للمحافظة على تبني عناصر نمط الحياة الصحية، وهو ما ثبت عبر الدراسة، والأمر متروك لكل شخص أن يقرر تخفيف معاناته من القولون العصبي عبر الرياضة أو يستمر في الشكوى منها.

الشوكولاته الداكنة تقلل من أعراض الإسهال الرياض: «الشرق الأوسط» في واحدة من الدراسات العلمية الطريفة يطرح لأول مرة فريق من الباحثين بمركز أوكلاند لمستشفى وأبحاث أمراض الأطفال جدوى ثمار نبات الكوكا في تقليل فقدان السوائل المصاحب لحالات الإسهال في الأطفال. الباحثون من أميركا بالتعاون مع علماء ألمان من جامعة هينرش هيني الألمانية يعللون الأمر بأن ثمار الكوكا التي تستخدم في صنع الشوكولاته ومشروبات الكولا عالية المحتوى من المادة الكيميائية فلافونويد المضادة للأكسدة والتي هي قادرة أيضاً على تخفيف حدة أعراض الإسهال. وهذه المادة تتوفر بنسبة كبيرة في الشوكولاته الداكنة بشكل خاص دون الشوكولاته العادية الفاتحة اللون.

الدراسة نشرت في عدد أكتوبر الحالي من مجلة التغذية الصادرة عن رابطة التغذية الأميركية، وفيها أن مادة فلافونويد تلتصق ببروتين في خلايا الأمعاء يدعى اختصارا «سي إف تي آر»، هذا البروتين هو ما ينظم ويسهم في إفراز الأمعاء للسوائل بكثرة والتي تكون الطبيعة السائلة للبراز في حالات الإسهال. وهو ما يعلق عليه الدكتور هورست فيشر الباحث المشارك من أوكلاند قائلاً: الدراسة تطرح لأول مرة إثباتا علميا على فائدة مادة فلافونويد من ثمار الكوكا في منع فقد السوائل من الأمعاء أثناء حالات الإسهال، وهو ما يفتح المجال أمام تصنيع علاج من مادة طبيعية رخيصة الثمن وعديمة الآثار الجانبية لتخفيف فقدان السوائل الضار في الإسهال. ومن جهة أخرى يعلق الدكتور بيتي إليك من مركز أوكلاند المتقدم وأحد المشاركين في البحث بقوله: البحث يثبت بنجاح صحة المقولة التي عرفها الناس في أميركا الجنوبية في القرن السادس عشر من أن ثمار الكوكا علاج طبيعي للإسهال.

والواجب أن تفتح هذه الدراسة الباب لمزيد من الدراسات الطبية في أماكن مختلفة من العالم ومنها منطقتنا في الشرق الأوسط لتمحيص الفوائد الطبية لكثير من المواد الطبيعية التي ذكرت في موروث حضاراتنا. والحقيقة التي طالما تغيب عن الأذهان أن أغلب حالات الوفيات بين أطفال العالم هي نتيجة الجفاف الناجم عن حالات الإسهال وليس أي شيء آخر!!، كما أن نفس الأمر يحصل لدى كبار السن، وهذا الأمر يحصل في الدول المتقدمة وغيرها، كما أن كثيراً من حالات الإسهال هي بسبب فيروسات لا تفيد فيها المضادات الحيوية، لذا فإن وجود مثل هذا العلاج أمر حيوي.

دعامات الكوبالت المغلفة بالدواء لتوسيع شرايين القلب جدة: أحمد الأنصاري تلقت مؤسسة ميدترونك الطبية أخيرا موافقة الهيئة الأوروبية على بيع دعامات الشريان التاجي المغلفة. وتم تصنيع نظام إنديفر الخاص بالدعامات الجديدة من الكوبالت وهي مغلفة بمادة دوائية مهمتها شطف تلك الدعامات والحيلولة دون عودة انسداد الشرايين مع مرور الوقت. وتتكون الدعامات الجديدة من شبكة أنابيب دقيقة مغلفة بمادة دوائية وتستخدم للمساعدة على فتح الشرايين خلال اجراء الجراحات التقويمية لشرايين القلب وهي متفوقة جدا على الأخرى التقليدية المصنعة من المعدن فقط وهي تقلل من احتمالات إعادة عمليات توسيع الشرايين نتيجة لانسداد أوعية القلب من جديد بعد مرور فترة على تثبيت الدعامات التقليدية، ولذا فإن الاتجاه الجديد هو إنتاج واستخدام الدعامات المعدنية المغلفة التي تتوفر اليوم أنواع عديدة ومتنوعة منها ومنذ سنوات.

وقال الدكتور جان فاجاديه من وحدة عيادة باستور الدولية لأمراض القلب في تولوز في فرنسا،: «لقد حققت نتائج التجارب على نظام إنديفر Endeavor حتى اليوم نجاحا شاملا وإيجابيا». وهذا هو المهم أي أن يثبت النوع الجديد من الدعامات أمان استخدامه وفائدته مقارنة بغيره. والنوع الجديد هذا يضاف الى منظومة كبيرة من أنواع الدعامات الشبكية المغلفة بالدواء والتي تستخدم اليوم لتوسيع شرايين القلب في مراكز علاجه المنتشرة. والميزة التي يوفرها هذا النوع هو إعطاء الطبيب خيارا جديدا ربما يسهم في توسيع الشريان، خاصة عند الحاجة الى مرونة في الداعمة للتمكن من الدخول خلال الشريان وصولاً الى منطقة الضيق المراد توسيعه داخل الشريان.