حالات الإصابة بسرطان الثدي في العالم العربي تضاعفت خلال 40 عاما الماضية

أبحاث حول سبل العلاج في مؤتمر للجامعة الأوروبية للسرطان حول أورام الثدي في لبنان

TT

عقدت الجامعة الأوروبية للسرطان (ESO) European Shool of Oncology مؤتمراً وحلقة دراسية حول سرطان الثدي في بيروت برئاسة الدكتور ناجي الصغير الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت والدكتور كورنيليس فان دي فيلدي الاستاذ في جامعة لايدن الهولندية والمحاضر الرئيسي الأستاذ الدكتور امبرتو فيرونيمي وزير الصحة الايطالي السابق وحضور سفير ايطاليا في لبنان السيد فرانكو سيسريتا وذلك في 30 سبتمبر والأول من أكتوبر الحالي.

وقدم الدكتور ناجي الصغير عرضا لسرطان الثدي في الدول العربية عموماً وفي لبنان خصوصاً. وبين أن الحالات ازدادت خلال أربعين سنة من 20 حالة لكل 100.000 امرأة إلى 46 لكل 100.000 بينما هي حوالي 70 ـ 90 حالة لكل امرأة في أوروبا وأميركا. وأوضح ضرورة أن تكون هناك حملات توعية في كل الدول العربية، وانه يجب اعتماد التصوير الماموغرافي للكشف المبكر عند السيدات فوق سن الأربعين. وكذلك يجب التغلب على الخجل والحياء والخوف، وأشار إلى أن الزوج يجب أن يلعب دوراً ايجابياً ويشجع المرأة على الاهتمام بصحتها والالتحاق بحملات الكشف المبكر.

ابتدأ المؤتمر أعماله بمحاضرة لوزير الصحة الايطالي السابق الدكتور امبرتو فيرونيمي الذي تحدث عن تطورات الجراحة الجزئية للثدي والجزئية لغدد تحت الإبط والطريقة التي ابتكرها في ميلانو حول الغدة الأولى التي تنتقل إليها الخلايا السرطانية.

وتحدث الدكتور فان دي فيلدي من جامعة لايدن عن الجراحة عند السيدات الصغيرات بالعمر ووجوب اعتماد معايير ومقاييس واضحة للتخفيف من احتمالات عودة المرض بعد الجراحة الجزئية، وأضاف أن خيارات العلاج الجراحي عند السيدات دون سن الأربعين يجب أن تشمل خيار الجراحة الجزئية وخيار الاستئصال الكامل مع عملية ترميم ثدي جديد. وكان المؤتمرون متفقين على أن تكون حدود الورم بعيدة بعداً كافياً عن حدود الجراحة.

وفي محاضرته تطرق الدكتور ناجي الصغير الى العلاجات الكيميائية في حال انتشار الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية تحت الإبط. وأشار إلى دراسةWins الأميركية الجديدة التي أثبتت أن نظام الأكل القليل الدهنيات يخفف احتمال عودة المرض بنسبة 20 بالمائة على مدى خمس سنوات وانه يجب على الأطباء الآن أن ينصحوا السيدات باتباع نظام غذائي تكثر فيه الخضر والفواكه ويكون قليل الدهون. وتحدث د. ديفيد كاميرون من أدنبرة باسكتلندا عن العلاجات الهورمونية الجديدة واستعمالها في الحالات المتقدمة أو في الحالات المبكرة بهدف الوقاية كالتاموكسيفين والأدوية المضادة لخسائر الاروماتاز التي تقطع مصادر الاستروجينات بالكامل عند السيدات فوق سن الخمسين، وأشار إلى أدوية أخرى جديدة واعدة.

وألقى د. كاميرون محاضرة حول علاج سرطان الثدي الذي يتم تشخيصه خلال الحمل وما يتوجب على الطبيب الاهتمام من ناحية علاج المريضة الحامل وكذلك تجنب الضرر للجنين من الأشعة أو العلاج الكيميائي أو حتى الجراحة والتخدير. وحاضر الدكتور فادي جعارة من الجامعة الأميركية في بيروت حول آخر الأبحاث والتطورات في العلاج الشعاعي لسرطان الثدي وشدد على التقلبات العديدة للتخفيف من احتمالات عودة السرطان في الثدي والبرامج الإلكترونية التي تساعد على تصويب الأشعة في منطقة الثدي والغدد لتجنيب أعضاء الجسم الداخلية مثل الرئة والقلب وشرايين القلب لتلافي أي ضرر قد يحدث من تسرب الأشعة خلال علاج الثدي الأيسر.

وحاضرت الدكتورة سلوى بولس من المستشفى الايطالي في القاهرة حول أهمية التوعية عبر مجموعات عمل تتصل بالنساء هاتفياً وتزورهن وتشرح لهن فائدة الكشف المبكر لأنه يمكن في هذه الحالة بدء العلاج وبلوغ النجاح فيه بعكس المراحل المتقدمة.

وتخلل المؤتمر ثلاث حلقات تمت فيها مناقشة حالات مرضية من لبنان مع المحاضرين الأوروبيين.