اخبار طبية

TT

* نشاط دماغي عنيف عند ممارسة ألعاب الفيديو > في بحث اعتمد على تحليل الصور الوظيفية للدماغ باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي لمجموعة من الشباب أثناء ممارسة أحد ألعاب الفيديو من النسخ الحديثة المتسمة بطابع العنف تبين للباحثين من جامعة ولاية متشغن بالولايات المتحدة أن تفاعل دماغ اللاعب مع عنف اللعبة يؤدي الى نشاط دماغي يتسم بالعنف مع أحداث اللعبة ومجرياتها. وسيصدر البحث ضمن عدد يناير القادم 2006 من مجلة الإعلام النفسي Media Psychology.

وقد لاحظ الدكتور رينيه ويبر الذي قام بالبحث بالتعاون مع مجموعة من الباحثين في الولايات المتحدة وألمانيا، أن تحليل الصور الدماغية صورة بعد صورة وربطها الزمني مع الحركات التي يقوم بها اللاعب للسير قدماً في مراحل اللعبة يُؤكد على حسب قوله أن هناك رابطاً عصبياً وتوافقاً بين نشاط عنيف يسيطر على دماغ اللاعب نتيجة لمتطلبات اللعبة.

الدراسة شملت 13 شاباً تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 26 سنة ممن يلعبون بمعدل15 ساعة أسبوعياً على الأقل ومتوسط عمرهم عند بدء لعبهم بها هو سن الثانية عشرة. وأظهر 11منهم تأثراً واضحاً بالعنف الخيالي للعب.

ويبلغ حجم سوق ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة وحدها 10مليارات دولار. وبحسب تقرير عام 2004 للمركز القومي للحد من عنف الشباب الذي تناول بالبحث 70 لعبة من أكثرها بيعاً في الولايات المتحدة فإن 41% من هذه الألعاب يعتمد على خطوات تتسم بالعنف يجب على اللاعب القيام بها لقطع مراحل اللعبة. وأن هناك أنواعاً خاصة بالبالغين لا يجد الصغار صعوبات في الحصول عليها على حد قول المركز.

* الفحص السنوي لسرطان البروستاتا ينقذ كثيراً من الرجال > الرجال الذين يقومون بإجراء تحليل الدم سنوياً للكشف عن نسبة المولد المضاد للبروستاتا «بي إس إيه» هم أقل عرضة بمقدار ثلاث مرات للوفاة بسبب سرطان البروستاتا. هذا ما تم إعلانه في هذا الأسبوع في اللقاء السنوي السابع والأربعين للمجمع الأميركي للسرطان والعلاج الإشعاعي في دنفر بولاية كلورادو الأميركية.

ويقول الدكتور جيسن إفستاثيو الذي قام بالدراسة ضمن برنامج هارفارد لعلاج السرطان بالأشعة في بوسطن أن هذا التحليل هو أفضل وسيلة سهلة في إجراء المسح الشامل لمعرفة حالات سرطان البروستاتا وذلك في مراحل مبكرة من ظهوره كي يسهل علاجه.

ولقد تمت الدراسة فيما بين عام 1988 و 2002 و شملت حوالي 1500 شخص. واعتمدت إجراء فحص سنوي لنسبة «بي إس إيه» prostate specific antigen(PSA) وهو بروتين يفرز من البروستاتا بشكل ضئيل جداً عادة لكن حال ارتفاع نسبته في الدم فإنه يعد مؤشراً قوياً على وجود السرطان فيها. ومن المعلوم أن هناك دراسات واسعة أخرى تجرى في الولايات المتحدة وأوروبا لفحص دور إجراء هذا التحليل كوسيلة للكشف المبكر بين الرجال بشكل عام وستظهر نتائج بعضها كما يتوقع المراقبون الطبيون بحلول عام 2008.

* التدخين يضعف الحيوانات المنوية > من يدخن بشراهة عليه أن يضع في اعتباره أن ذلك سيضعف من قدرات حيواناته المنوية وبالتالي فإن ذلك سيقلل من فرصته أن يكون أباً بحسب دراسة لفريق من الباحثين في جامعة بافيللو بولاية نيويورك في الولايات المتحدة.

وقد أعلن الدكتور لوني بوركمان في المؤتمر السنوي للمجمع الأميركي لطب التكاثر الذي عقد منتصف هذا الشهر في مونتريال بكندا أن دراسة قدرات الحيوانات المنوية على اخصاب البويضة عبر إجراء اختبارات دقيقة تدل أن هناك نقصاً بمقدار 75% في قدرتها لدى المدخنين مقارنة بغيرهم. وعلل الأمر بأن وجود مستقبلات النيكوتين في الحيوانات المنوية يسهل بشكل كبير في تأثرها بالتدخين مما يضعف قدرة الاختراق لديها عند ملاقاة البويضة لتلقيحها مما يقلل في فرص الإنجاب. الدراسة تمت في المختبر على حيوانات منوية من مدخنين وغير مدخنين لمقارنة قدرة كل منها على ولوج البويضة واختراق قشرتها الخارجية الصلبة. وتبين أن فرصة تلقيح الحيوانات المنوية لدى المدخن تقل من 100% الى 25%. وأن الأمر مرتبط بدرجة كبيرة بعدد السجائر المدخنة يومياً.

الأمر الآخر الذي أشار إليه الباحثون أن التدخين يؤثر على تركيب الحمض النووي «دي إن أيه» في الحيوانات المنوية مما يعني توريث حمض نووي تالف الى الجنين بكل تبعات هذا الأمر على سلامة خلقة الجنين.

* لقاحات ضد سرطان الثدي وسرطان المبيض > في خبرين منفصلين تجرى الاستعدادات في الولايات المتحدة من جهة وأستراليا من جهة أخرى لبدء التجارب الخاصة على نوع جديد من اللقاحات المعتمدة على نظريات جديدة في الوقاية. والطريقة التي ستطبق تعتمد على تنشيط جهاز مناعة الجسم كي يصبح بمقدوره أن يلاحظ في وقت مبكر وجود خلايا سرطانية ما ويتعرف عليها على أنها شيء يجب التخلص منه وتدميره. من سان دياغو أعلن الدكتور ألبرت ديسروث رئيس مركز سندي كاميل للسرطان أن التجارب ستبدأ في الربيع القادم من عام 2006 للقاح سرطان الثدي. والذي استغرق التحضير لإنتاجه خمس سنوات. ويعمل على تقوية مناعة الجسم لمنع حصول إعادة نمو في الخلايا السرطانية بعد إزالتها ممن أصبن بسرطان الثدي. ويتوقع أن الحقنة الواحدة من اللقاح سيكون بمقدورها توفير مناعة تدوم عاماً كاملاً ضد نمو السرطان مرة أخرى.

وفي خبر آخر أعلن فريق من الباحثين من مستشفى سيدني للأطفال عن الانتهاء من البرامج التحضيرية لبدء المرحلة الثانية من دراسة فائدة لقاح جديد ضد سرطان المبيض بعد حصول الباحثين على الإذن القانوني لإجراء البحث الذي سيشمل في البداية ثلاثين امرأة. وسيعتمد نفس المبدأ السابق في تقوية ملاحظة جهاز مناعة الجسم للخلايا السرطانية في المبيض. وسيبدأ البحث في ديسمبر القادم.