استشارات طبية

TT

حمية الألبان > هل تناول حمية مشتقات الألبان مقللة للوزن؟

فريد وصفي ـ القاهرة ـ الموضوع محل أخذ ورد بين الباحثين، فهناك من يتبنى أن هناك حمية غذائية تقول ان بمقدور من أراد إنقاص وزنه بدء حمية غذائية قليلة المحتوى من الطاقة كما هو معروف، لكن له أن يتناول مشتقات الألبان كما يشاء الى حد ثلاث أو أربع حصص يومياً ومع ذلك سيقل الوزن أسوة بمن يخفف من تناول الألبان، أي أن زيادة تناول مشتقات الألبان لا ترفع من مقدار وزن الجسم. بل إن هناك دراسة صدرت عن الباحثين من مايوكلينك في سبتمبر الماضي تؤكد أن تناول البدينين لأربع حصص من مشتقات الألبان مع حمية إنقاص الوزن لا تمنع تحقيق نقص الوزن بل تساهم في إحرازه، بينما خبراء آخرون يؤكدون بناء على نتائج 35 دراسة أُجريت منذ عام 1989حتى هذا العام أن الوزن لم ينقص بل ربما يزيد. المسألة غير واضحة حول فائدة ما يسمى علاقة مشتقات الألبان بنقص الوزن حتى اليوم لأن الجهات العلمية المشككة في الفائدة المزعومة للألبان يبدو أنها على صواب. لذا فإن حمية إنقاص الوزن حتى اليوم يجب أن تشمل تقليل تناول مشتقات الألبان والنظر اليها كأي نوع آخر من الغذاء.

الشعور بالتعب > كثيراً ما أحس بالتعب والإرهاق، عمري 29 سنة، أعمل مدرسة، ما السبب؟

فاتن م ـ جدة ـ هذا ملخص سؤالك. يمر بالإنسان بعض الأيام التي يشعر فيها بالتعب والإرهاق بعد نهاية العمل الوظيفي أو بعد تناول وجبات الطعام أو بعد بذل مجهود بدني أو حتى ذهني أحياناً يحس البعض بهذا طوال الوقت أو بعض الوقت. الأسباب كثيرة كالضغط النفسي العائلي أو العمل أو قلة تناول الطعام أو الأدوية التي يتناولها الإنسان أو تغير الطقس وغيرها. المهم هو أن هناك حالات صحية أو مرضية تؤدي الى سهولة الشعور بالتعب والإرهاق أو حصول التعب بشكل مفاجئ برغم الراحة وتناول الطعام وانتفاء أسباب التوتر، وهنا من الضروري مراجعة الطبيب. الأسباب الطبية متفاوتة منها ما له علاقة بقوة أعضاء الجسم ومكوناته ومنها ما له علاقة بالأمراض التي تصيبها، ففقر الدم وسوء التغذية وقلة النوم واستغراق الجهد بلا ضابط في العمل وغيره كلها تنهك الجسم وصحته. وهناك اضطرابات وظيفية لأعضاء الجسم كفشل الكبد أو الكلى أو القلب أو مشاكل التنفس أثناء النوم، وأمراض في الغدد الصماء ككسل الغدة الدرقية أو السكري أو الغدة الجاركلوية وغيرها، أو الاضطرابات العصبية أو النفسية كالاكتئاب. لذا فإن على الإنسان أن يتنبه لما هو طبيعي متوقع أن يحصل وبين ما هو مخالف لما اعتاد المرء عليه، ولو اشتبه الأمر فعلى الإنسان مراجعة الطبيب مع التنبيه على إجراء المتابعة الدورية الطبية الطبيعية بما يناسب العمر وفق النصائح الطبية.

الشعر الأبيض > لماذا يبيض الشعر؟

فوزية محمد ـ الرياض > ورد السؤال تعليقاً على موضوع الشيخوخة في ملحق الصحة قبل أسبوعين. يتحول لون الشعر الى الأبيض نتيجة للعديد من الأسباب أحدها تقدم العمر. وتعمل خلايا معينة في جذور الشعر على التحكم في لون الشعرة، وجينات هذه الخلايا مبرمجة على إنتاج كمية من صبغة الميلانين في كل مرحلة من مراحل العمر. وعند مرحلة معينة من العمر ووفق برمجتها الجينية يقل إنتاج الصبغة هذه وتظهر الشعرات بيضاء اللون، فالشعرة البيضاء لا صبغة من مادة ميلانين فيها. وكما تختلف ألوان بشرة الناس من الأسمر الغامق الى الحنطي الى الأبيض نتيجة اختلاف تركيز صبغة الميلانين في خلايا الجلد كذلك تختلف ألوان شعر الناس من الأسود الى البني والأحمر والأشقر.

ظهور التغير في إنتاج هذه الصبغة للشعر هو ما يختلف فيه الناس ولا علاقة لها بلون الشعر، بمعنى أن من شعره أسود لا يشيب بأسرع مما يكون شعره أشقر بل العوامل الجينية الوراثية هي ما تتحكم في الأمر لدى تقدم العمر.

التغير المفاجئ الى اللون الأبيض في بقع معينة من الشعر هي حالة مرضية وقد يصاحبها تساقط الشعر في نفس البقع، ولا يعرف سببها حتى اليوم. تأثير الضغوط النفسية يُذكر في بعض المصادر الطبية لكن من غير المعروف آلية حصوله وإن كان في الغالب لا عودة عنه. كما أن ملاحظة كثير من الناس أن استخدام صبغات الشعر الصناعية تزيد من الشيب أيضاً ملاحظة طبياً لكن الآلية غير معروفة كي يتمكن الطب من علاجها.

ضعف حاسة التذوق > والدي عمره 67 عاما، هل من حل لضعف قدرته على الشم والتذوق؟

سهام عباس ـ بيروت ـ تضعف القدرة على التذوق أو حتى الشم نتيجة إما لضعف قوة الإحساس أو لتلف بعض الخلايا العصبية للتذوق أو الشم بتقدم العمر والتي قد تؤثر في ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. لكن من الضروري أن نتنبه الى أن تقدم العمر ليس السبب وحده. فمشاكل الأنف والجيوب الأنفية كالحساسية والالتهابات، وتناول بعض الأدوية كبعض أنواع المضادات الحيوية أو أدوية علاج الضغط وبعض علاجات الأورام، وظهور تقرحات في الفم أو التهابات اللثة والمواد التي تفرز منها، وإصابات الدماغ، والتدخين أو بعض الأمراض العصبية كباركنسون أو الزهايمر كلها أسباب قد تؤثر في قدرة الشم أو التذوق. ضعف القدرة هذه تؤثر على النفسية والصحة بشكل عام لمن يصاب بها لأن الرغبة في تناول الطعام وتميز الجيد من غيره قد تصعب عليهم لذا من المفيد مراجعة الطبيب الذي قد يجد حلاً للكثير من أسبابهما.