أخبار طبية

TT

الأم المرضعة أقل إصابة بمرض السكري > لأول مرة تتم دراسة علاقة إرضاع الأم لوليدها باحتمال ظهور مرض السكري في مراحل تالية من العمر لدى النساء، فلقد نشرت هذا الأسبوع مجلة رابطة الطب الباطني الأميركية أن الإرضاع لفترة طويلة يقلل من نشوء مرض السكري لدى الأم.

الدراسات السابقة كانت قد تحدثت عن ثبات نسبة سكر الدم وإفراز الأنسولين لدى الأمهات أثناء فترة الرضاعة ذاتها مقارنة بغيرهن من النساء في نفس العمر مما يفترض أن يكون له فائدة على المدى البعيد، لكن الدراسة التي قام بها الباحثون من هارفارد بحثت الأمر بشكل أدق حول العلاقة المباشرة بينهما ولأول مرة. وقامت الدكتورة أليسون ستيوبي وزملاؤها الباحثون من جامعة هارفارد ومستشفى النساء في بوسطن، بفحص تأثير طول مدة الإرضاع لدى ما يربو على 83 ألف امرأة سبق لهن الحمل والولادة. المتابعة بدأت منذ عام 1986 وتناولت تحليلاً من أُصبن بمرض السكري وعلاقة ذلك بالإرضاع.

وبالنتيجة كما تقول الدكتورة ستيوبي فإن زيادة مدة الإرضاع تؤدي إلى نقصان احتمال الإصابة بمرض السكري لدى الشابات ومتوسطات العمر من النساء، والتعليل لذلك لا يزال موضع دراسة. والبحث يضاف إلى مجموعة كبيرة من الدراسات التي تحدثت عن فائدة الرضاعة الطبيعة للأم، إضافة إلى الفوائد العظيمة لها على الطفل. ضرر الأدوية المخففة للألم > في دراسة دعمتها الرابطة الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي طرح الباحثون من جامعة ألاباما نتائج مثيرة للدهشة، إذْ إن حوالي 55% ممن يتناولون الحبوب المخففة للألم والتي تباع دون وصفة طبية هم في حقيقة الأمر يجهلون الأضرار المحتملة من تناولها وآثارها الجانبية. الدراسة التي تصفها المصادر الطبية بأنها الأولى التي نظرت إلى الأمر من زاوية وجهة نظر المرضى نشرتها هذا الأسبوع مجلة أمراض الروماتيزم الأميركية شملت شريحة واسعة من الناس ممن يتناولون أنواعا شتى من حبوب تخفيف الألم غير الستيرويدية كالبروفين والفولتارين وغيرهما، وبرغم معاناة حوالي 20% من المشمولين في الدراسة من آثار جانبية لها في السابق فإن 30% ممن شملهم الإحصاء يظنون أنهم بمنأى عن الإصابة بالآثار الجانبية دونما سبب واضح لهذا الظن. ويعلق الدكتور ميل ويلكوكس الباحث الرئيس في الدراسة بقوله إنها توضح لنا مدى الانتشار الواسع لاستهلاكها وتسلط الضوء على آثارها الجانبية والتنبه لذلك، وترسم صورة واضحة عن ضرورة التثقيف الصحي من قبل الأطباء حولها. وفي كل يوم في الولايات المتحدة يتناول 36 مليون إنسان أحد أنواع هذه الحبوب و25% منهم يتجاوزون الحد المسموح به منها، ونتيجة لذلك فإن الحاجة تستدعي دخول المستشفى للعلاج من الآثار الجانبية لدى ما يربو على 110 آلاف شخص سنوياً.

الولادة المبكرة وضغط دم الرجال > يبدو أن الآثار الصحية للولادة المبكرة لا تقتصر على الحالة الصحية للمولود، بل إن أمر يتجاوز ذلك بمراحل كما يقول الباحثون من السويد. فلقد نشرت هذا الأسبوع في مجلة الدورة الدموية الصادرة عن رابطة القلب الأميركية دراسة تشير إلى أن معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الرجال يزداد لدى من ولدته أمه منهم بشكل مبكر، مما يطرح ضرورة بحث الأمر لدى النساء أيضاً.

الباحثون من مؤسسة كارولينسكا في استكهولم بنوا البحث على احتمال أن تكون هناك علاقة بين الولادة المبكرة وارتفاع ضغط الدم، لأن الدراسات السابقة أشارت إلى أن تدني وزن المولود بشكل عام مرتبط بزيادة نسبة ارتفاع ضغط الدم، لكن لم يتوقعوا مطلقاً أن تكون العلاقة قوية بهذه الدرجة بينهما على حسب قول الدكتور ستيفان جونسون الباحث الرئيس في الدراسة.

النتائج تم استمدادها من سجلات ما يربو على 330 ألف رجل ممن وُلدوا ما بين عامي 1973 و1981، وقياس مقدار ضغط الدم لديهم في سن العشرين قبل الخدمة العسكرية. ووجد الباحثون أن الرقم العالي لضغط الدم مرتفع لدى 25% ممن ولدوا كأجنة في عمر ما بين 33 و36 أسبوعا، ومرتفع بنسبة 93% ممن وُلدوا في عمر يتراوح بين 24 و28 أسبوعا.

السبب ربما له علاقة بدرجة اكتمال نمو الأوعية الدموية عند الولادة، والرسالة من البحث هو التنبه إلى ضرورة متابعة ضغط الدم لدى من وُلدوا بشكل مبكر حتى يتم العلاج وتفادي المضاعفات.