إصابات تسلخ الجلد

تحدث عند احتكاك الجلد بالسطوح الخشنة وتؤدي إلى آلام شبيهة بألم الحروق

TT

حين التعرض للسقوط من على ظهر الدراجة الهوائية أو النارية أو أثناء التزلج بأنواعه، ولدى تعرض مناطق من الجلد عارية للتأثر المباشر بالاحتكاك مع سطح الطريق الخشن والمليء بالحبيبات الرملية أو الجليد الخشن، فإن جروحاً على هيئة تسلخ قد تحدث في مناطق مختلفة من الجلد، وتتراوح مساحتها ما بين صغيرة أو كبيرة الحجم. وأطراف التسلخ عادة غير متوازية بل تأخذ شكلاً فوضوياً إن صح التعبير.

التسلخ مؤلم جداً ويأخذ طبيعة أشبه ما تكون بألم الحروق مقارنة بجرح القطع العادي لأن مساحات واسعة من الطبقة الخارجية للجلد تتأثر بكل ما تحتويه من كمية كبيرة من الخلايا العصبية الحساسة جداً بخلاف جرح القطع العادي حتى لو كان أعمق من التسلخ داخل طبقات الجلد. كما أن الحبيبات الرملية أو قطع الحجارة الصغيرة تغرس داخل الجلد بضغط قوة الاحتكاك مما يسبب ألماً متواصلا يخف شيء قليل منه بعد إزالتها. مما ينتج عنه إضافة إلى التسلخ إصابة الشعيرات الدموية الصغيرة بالتلف وبالتالي نزيفها، كما أن زوال الغطاء الرقيق عن الطبقات الخارجية للجلد يولد حالة من خروج سوائل البلازما وغيرها من السوائل في أنسجة الجسم وهي التي تجف سريعاً فتؤدي إلى الشعور بالألم سريعاً عند تشقق طبقتها الصفراء اللون.

من هنا فإن الأولوية هي لثلاثة أمور:

ـ تخفيف الألم عبر وضع طبقة من مرهم يحتوي على مادة ليدوكين التي تستخدم كمادة مبنجة (مخدرة) في البنج الموضعي لعمليات الأسنان أو خياطة جروح الجلد أو غيرها، وهي مادة لا ضرر منها على عملية التئام الجروح.

ـ بعدها، تنظيف المنطقة المتسلخة بسائل هايدروجين بيرو أوكسايد الطبي المستخدم في تعقيم الجروح وإزالة العوالق، عليها أو فيها من حبيبات الرمل أو قطع الحجارة الصغيرة أو الأوساخ.

ـ تغطية منطقة التسلخ بضمادة من الشاش الطبي المعقم والعادي أو الضمادة الجاهزة حسب مساحة الجرح، وتثبيتها برباط يلف حولها.

ـ تنظيف الجرح وتغيير الضمادة يومياً حتى يتم الشفاء.

ـ الحاجة إلى مرهم من المضاد الحيوي يحددها الطبيب على حسب اتساخ منطقة السقوط وصفة التئام الجرح أو ظهور التهاب ميكروبي فيه.