بين الخطا والصواب

TT

* لا تخلطوا بين الإنفلونزا وإنفلونزا الطيور > شهدت مستشفياتنا الحكومية والخاصة في هذه السنة إقبالا لم يسبق له نظير في الأعوام السابقة لتلقي التطعيم المضاد للإنفلونزا، وواضح أن هناك لبساً لدى جمهور المواطنين في التفريق بين الانفلونزا البشرية العادية وإنفلونزا الطيور، والاعتقاد بأن هذا التطعيم هو شامل لانفلونزا الطيور أيضاً! إن خوف وهلع المواطنين من هذا المرض يبرره عنف وشراسة الفيروس المسبب لانفلونزا الطيور، وكما يخشاه العلماء من أن يكون طاعون العصر القادم هو هذا المرض الذي انتشر في عدد من البلاد وأصبح خطرا يهدد العالم بأكمله منذرا بكارثة قد لا تحمد عقباها، خاصة بعد أن حدثت طفرة في التكوين الجيني والوراثي لهذا الفيروس مكنته من نقل العدوى من الطيور المصابة به إلى الإنسان. وهناك أيضا تأكيدات بأن سبب الإصابة هو التعرض المباشر للطيور الحية والمصابة بهذا الفيروس عبر إفرازاتها المخاطية كاللعاب والإفرازات العامة كالفضلات، وبالتالي تنتقل العدوى بعد ملامسة الفرد لعينه وفمه وأنفه.

أما عن التطعيم المتوفر في الأسواق المحلية حالياً فهو خاص بالانفلونزا البشرية العادية وليس بانفلونزا الطيور، حيث ان الفيروس الذي قد يسبب المرض في المستقبل غير معروف حتى الآن وبالتالي لا يوجد أي تطعيم ضده حالياً للإنسان، أما الموجود في الدول الموبوءة في الوقت الراهن فهو التطعيم ضد الفيروس الذي يصيب الطيور فقط.

وحتى يومنا هذا لم يثبت احتمال انتقال هذا النوع من انفلونزا الطيور من شخص إلى آخر ولكن هذا الفيروس قد يتحور وتختلف صفاته الوراثية بحيث يصبح فيروساً يمكن انتقاله من فرد إلى آخر بعد أن يكتسب صفات جينية جديدة من انفلونزا الإنسان. ومن أهم المبادئ الصحية التي يجب الالتزام بها:

* غسل اليدين وتطهير جميع الأسطح المستخدمة عند تقطيع اللحوم.

* توجيه الأطفال لعدم وضع الأشياء والأصابع في الفم لأنها قد تكون ملوثة.

* عدم زيارة أماكن تربية الطيور.

* تجنب الاختلاط بالطيور البرية والداجنة مثل الكتاكيت والبط والاوز.

* طهي الطيور على درجة حرارة عالية لا تقل عن 80 درجة مئوية. فهذا كفيل بقتل فيروس انفلونزا الطيور في حوالي 60 ثانية.

* العناية بصحة الشعر > يخطئ البعض بالمغالاة في استعمال مواد التجميل للشعر، التي تعتبر من المواد غير المناسبة طبياً وتكرار استعمالها يؤدي إلى سقوط الشعر، حيث يستخدم الكثير من الرجال والنساء علاجات كيميائية للشعر مثل: الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة، ومواد تسبيل الشعر وتجعيده، والمعالجة بالمواد الكيميائية التي تلحق الضرر بالشعر إذا لم يتم استخدامها بالطريقة الصحيحة.

إن تكرار استخدام مثل هذه المعالجة بالمواد الكيميائية بصورة مبالغ فيها، يؤدي في النهاية إلى ضعف الشعر وأن يصبح عرضة للتساقط، خاصة إذا ما ظل المحلول على الرأس مدة طويلة، أو إذا ما تم استخدام نوعين مختلفين من العلاجات في يوم واحد. وقد تكون النهاية تساقط الشعر ثم الصلع، حيث يصاب من جراء ذلك اثنان من كل ثلاثةٍ بنوع أو بآخر من الصلع.

إن نسبة كبيرة من الرجال والنساء يعانون من تساقط الشعر خلال فترات حياتهم، مما يدفع الكثير منهم إلى اللجوء إلى استخدام أنواع من العقاقير والشامبو والعلاج الكهربائي والمراهم وزراعة الشعر، وحتى بعض أنواع الجراحة دون أن يعرفوا أسباب التساقط، وكلهم أمل في أن يعود الشعر من جديد. وهناك أسباب كثيرة لتساقط الشعر منها: الحمى الشديدة، الالتهابات الجلدية، أمراض الغدة الدرقية، قلة البروتين في الطعام، الأنيميا، بعض العقاقير ومنها عقاقير علاج السرطان، وغيرها كثير. وقد يصبح الشعر ضعيفاً وعرضة للتساقط إذا ما تكرر استخدام مثل هذه المحاليل بصورة مبالغ فيها، أو إذا ما تم استعمال مبيض لشعر تم تبييضه مسبقاً. ومن الأفضل الإحجام عن استخدام هذه المواد لبعض الوقت؛ حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.

إن غسل الشعر بالشامبو وتصفيفه وتفريشه هي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس، إلا أن الإفراط في ذلك أو ممارسته بصورة خاطئة من شأنه إلحاق الضرر بالشعر، مما يجعله عرضة للتساقط أو التشقق، ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه، وينبغي تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة عندما يكون مبتلاً وبالتالي ينبغي عدم اللجوء إلى التمشيط والتفريش العنيف. كما ننصح لتمشيط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة، كما ينبغي استبدال مصففات الشعر التي تتطلب المبالغة في شده، وكذلك الضفائر التي تؤدي إلى تساقط الشعر إلى حد ما، وخاصة على جانبي الرأس.