استارات طبية

TT

* الكالسيوم والغذاء > كيف أعرف أني أتناول كمية كافية من الكالسيوم يومياً؟

أم ناصر ـ جدة - هذا ملخص السؤال. الكالسيوم أحد العناصر الهامة للجسم، فهو يحتاج إليه في بناء العظم وإتمام العديد من العمليات الحيوية في الجسم. مصدر الكالسيوم الرئيس هو الغذاء. لذا فإن الحصول على كميات كافية منه وبصفة يومية يحمي كثيراً من مشاكل ضعف بنية العظم في الكبر.

هيئات الغذاء في الولايات المتحدة وكندا اليوم كأكاديمية طب الأطفال الأميركية وغيرها تنصح بما يلي:

* الأطفال ما بين سن سنة وثلاث سنوات يحتاجون حوالي 500 مليغرام يومياً منه. أي ما يعادل كمية الكالسيوم في كوبين من الحليب.

* الأطفال ما بين الرابعة والثأمنة من العمر يحتاجون 800 مليغرام منه يومياً أي حوالي 3 أكواب حليب.

* الذكور والإناث ما بين سن التاسعة والثأمنة عشرة وكذلك البالغون من الجنسين يحتاجون 1300 مليغرام منه يومياً أي حوالي أربعة أكواب حليب.

* النساء الحوامل والمرضعات يحتجن حوالي 1500 مليغرام يومياً. من هنا فإن تناول الحليب أمر مفيد ويحقق حاجة الجسم من الكالسيوم كمصدر سهل للحصول عليه لأنه يحتوي على كميات جيدة من الكالسيوم. ولذا فإن من يتناوله من الأطفال والمراهقين يحقق بسهولة تناول الكمية اليومية المطلوبة من الكالسيوم ويجب ألا تكون هناك مشكلة، لكن المشكلة هي لدى الأطفال ممن لديهم حساسية للحليب، أو من لا يحبونه منهم. إن هناك مصادر أخرى جيدة للكالسيوم، إذْ كما أن كمية الكالسيوم في كوب من الحليب تبلغ 300 مليغرام، فإنها في كوب من الشوفان المطبوخ تبلغ 120 مليغراما، وفي حوالي 50 غراما من جبن الشدر 300 مليغرام، و250 غراما من لبن الزبادي 300 مليغرام، ونصف كوب من البطاطا 50 مليغراما، وكذلك نصف كوب من الفاصوليا 120 مليغراما، وعشر ثمار من التين 170 مليغراما، وبرتقالة واحدة 50 مليغراما، و90 غراما من سمك الساردين بعظمه حوالي 370 مليغراما ونفس الكمية من الروبيان 150 مليغراما، وكذلك الخضار الورقية الخضراء والعدس والمشمش والأسماك وغيرها فإنها كلها مصادر غنية للكالسيوم لمن لا يتناول الحليب أو يصعب عليه ذلك.

* لقاح الانفلونزا العادية > أخذت لقاح الانفلونزا ومع ذلك أُصبت بها قبل أسبوع. لماذا؟

سامية ح ـ الرياض.

- قبل بدء موسم الأنفلونزا ولتجنب الإصابة بها، فإن طريقاً واحدا شبه مضمون لذلك وهو أخذ اللقاح الخاص بها سواء ما كان منه عبر الأنف أو الإبرة تحت الجلد. ويعمل اللقاح على تحفيز جهاز مناعة الجسم لإنتاج الجسم المضاد الذي يسري في الدم ليقاوم محاولات دخول الفيروس إلى الجسم، وهو لقاح مأمون بشكل عام للأطفال الصغار والنساء الحوامل أو المرضعات وكذلك للمتقدمين في العمر إذا أُخذ بالطريقة الصحية. ومن المهم التنبه إلي أن اللقاح عبر الأنف يختلف عن اللقاح بالإبرة، ذلك أن اللقاح عبر الأنف مركب من «فيروس مُضعّف» بخلاف لقاح الإبرة الذي يحتوى فيروساً ميتاً، مما يفرض الحذر من تناول لقاح الأنف عند بعض الناس. فالأطفال ما دون سن الخامسة والبالغين ممن تجاوزوا الخمسين ومن يعانون من مشاكل صحية مزمنة ومن لديهم ضعف في مناعة الجسم والحوامل فإنه يجب عليهم أخذ لقاح الإبرة دون لقاح الأنف.

الحالات التي يتجنب المرء أخذ اللقاح فيها محدودة جداً مثل من لديهم حساسية من البيض أو سبق أن أبدوا عند أخذ اللقاح تفاعلاً من الحساسية أو أعراضا مرضية أخرى.

كما أنه من الواقعي ذُكر أن التطعيم لا يعني الحماية بنسبة 100%. والسبب أن هناك مجموعة كبيرة من الفيروسات المسببة للانفلونزا، يختار منتجو اللقاح كل سنة ثلاثة من أكثر ما سببت الانفلونزا في الموسم الذي قبله. لذا يتغير اللقاح سنوياً بحسب ما تدل الدراسات والفحوصات السنوية علي أي نوع منها، أي ما هي الأنواع التي انتشرت في العام الماضي، فتحتوي الجرعة الواحدة من اللقاح على ثلاثة لقاحات لثلاثة أنواع من فيروسات الانفلونزا التي من المحتمل انتشارها في هذا العام مثلاً.

ولذا فإن الدراسات تشير إلى أن اللقاح ناجح بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 90% في وقاية من هم دون سن 65 سنة، لكن النسبة تقل لدى من هم أكبر. ومن الملاحظ أن الانفلونزا لو أصابت الإنسان وهو قد تلقى اللقاح فإنها ستكون أخف علية وطأة وأقل عرضة للمضاعفات.

* فتاق السرة > عمري 40 سنة، لدي فتاق في السرة، هل أحتاج العملية الجراحية؟

وداد عبد الحفيظ ـ القاهرة - الفتق عبارة عن ضعف في عضلات البطن المرتبة بطريقة طبقات تغلف البطن بشكل محكم، مما يسمح لبعض محتوياتها من الأمعاء أو الأنسجة الأخرى أن تخرج منها ويحس المرء بذلك. غالباً ما يحصل الفتق في أسفل البطن على أحد الجانبين في المنطقة التي تعلو الفخذ، لكن أي منطقة أخرى من الجدار العضلي للبطن معرضة لذلك خاصة حول السرة.

الفتق حول السرة غالباً ما يُصاب به الأطفال الرضع كشيء خَلْقي، لكن البالغين أيضاً عرضة لذلك بطريقة مُكتسبة خاصة نتيجة الحمل المتكرر أو لدى الجنسين نتيجة حالات أخرى كالسمنة وزيادة حجم البطن أو تجمع سوائل في البطن لدى مرضى الفشل الكبدي مثلاً.

العلاج جراحي فقط لإزالة وإصلاح الضعف في بنية الجدار العضلي للبطن، وهو ما يلزم قبل استفحال الأمر وزيادة حجم ما يتعرض للخروج من مكونات محتويات البطن، لأن المضاعفات حينها تزداد ولأنه كلما زاد حجم الفتق كلما زادت صعوبة رتقه بالرقع الجراحي كما يُقال، ولأن من النادر أو المستحيل أن يزول الفتق بذاته.

الخوف في حالات الفتق هو من حصول حصر أو حجز لمحتويات البطن من أمعاء أو أنسجة أخرى داخل الفتق مع ضيق فتحة الفتق في جدار البطن، مما يؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية المغذية للأمعاء الخارجة عن البطن، وبالتالي يكون الخوف من حصول غرغرينا أو تسمم في الأمعاء. لذا فإن الحاجة تصبح إسعافية لإجراء جراحة عاجلة لإعادة محتويات البطن الخارجة إلى داخلها وتصليح الفتق في جدار البطن لعدم تكرار حصول نفس الأمر.

[email protected]