الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

بإشراف د. حسن محمد صندقجي*

TT

> ما هي سبل الوقاية من نوبات ارتفاع ضغط الدم للمصاب بهذا المرض؟

محمد ـ الرياض ـ هذا مفهوم سؤالك، هنالك ثمة خطوات يمكن لمريض ارتفاع ضغط الدم اتباعها للوقاية من نوبات ارتفاعه، تعتمد سبل الوقاية على التحكم والتغيير في نمط الحياة بجميع أشكاله، ومن هذه الأمور الوقائية، الغذاء، ان تناول الطعام الذي يحتوي على وفرة من الفواكه والخضروات قد يكون أفضل وسيلة غذائية لمنع ارتفاع الضغط، فهذا النوع من الطعام يحتوي على الألياف والبوتاسيوم والمغنسيوم والكالسيوم، والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالبرتقال والموز والزبيب والتين والبطاطس المطهية بقشرها، والفاصولياء وحبوب النخالة، توفر الحماية بصورة أكبر من الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، كما أن الامتناع عن تناول الأطعمة المالحة، وعن إضافة الملح للطعام المطهي، يوفر الحماية أيضا. أما إذا لم تكن تعاني من المرض، فهناك خلاف عما إذا كان اجتناب الملح يحمي من الإصابة بارتفاع الضغط، وتختلف نسبة الإفادة من شخص الى آخر من خفض كمية الملح المتناولة، كما أن خفض الملح قد يكون أكثر فائدة للمسنين فوق عمر الستين، وللأشخاص ذوي الأصول الافريقية بصفة خاصة. ومن الأمور الأخرى إنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية، فكلما كان الجسم أضخم، كان من الصعوبة على القلب أن يعمل على ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم، وخفض الوزن الى المستوى الطبيعي يمكن أن يكون هو كل ما يحتاجه المرء للوقاية من أو لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وهذا صحيح خاصة للأشخاص الذين يحملون أكداسا من الشحوم حول منطقة الخصر والذين توصف أجسامهم كشكل التفاحة وليس كالكمثري.

وممارسة الرياضة حتى لو لم تكن تعاني من زيادة الوزن مفيدة جدا لما في الرياضة من تأثير على خفض ضغط الدم، كممارسة الإيروبيك ورياضة السير أو ركوب الدراجة ثلاث الى خمس مرات أسبوعيا لفترة لا تقل عن ثلاثين دقيقة، لما في ذلك من فاعلية في عدم ارتفاع الضغط، ولا ننسى التدخين والبعد عنه، كما أن ممارسة الأنواع المختلفة من العلاج السلوكي أو تقنيات الاسترخاء، التي تشمل التغذية الحيوية واليوجا والتاي تشي، قد يكون لها بعض الأثر النافع في علاج ارتفاع ضغط الدم، وقد لا يكون ذلك التأثير كافيا أو عظيما لمن يعانون ارتفاع الضغط بدرجة عالية خطيرة، إنما قد يكون كافيا لخفض الاحتياج الى لتناول العقاقير عند بعض الأشخاص.

* تورم الساقين > ما هي أسباب تورم القدمين والكاحلين؟ وطرق علاجها؟

فاطمة ـ المغرب ـ لم تذكري أختي الكريمة عمرك أو تاريخك المرضي. على كل حال، ان التورم أو الارتشاح الذي يصيب الساق والكاحل والقدم يجعلها تبدو منتفخة وثقيلة الوزن، فسوائل الجسم تتحرك بصورة منظمة جيئة وذهابا في جميع أنحائه بين الدم والأنسجة، وعندما يكون هناك ضغط زائد بأوردة الساقين تندفع السوائل خارج الدم نحو الأنسجة ويظهر التورم.

ومن أسباب هذه الحالة الجاذبية الأرضية نتيجة للوقوف لفترات طويلة، أو التغيرات التي تطرأ على أوردة الساق مع التقدم في العمر، وقد يحدث تورم الساق أيضا قبل نزول الدورة الشهرية، نتيجة لازدياد تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغرى لسبب غير معلوم، كما تتورم الساق كذلك خلال فترة الحمل نتيجة لضغط الرحم على الأوردة فيبطئ عودة الدم من أوردة الساق الى القلب.

ومن الأسباب الشائعة الأخرى دوالي الساقين، التي تحدث بنفس آلية الحمل، وقد يكون التورم هذا إشارة الى مشكلة قلبية كالجلطة أو هبوط عضلة القلب، وقد يكون أيضا علامة على سوء التغذية أو وجود أمراض في الكلى أو الكبد أو الأمعاء أو الغدة الدرقية، لذلك ينصح دائما عند ظهور مثل هذه التورم إجراء الفحوص الشاملة للتأكد من خلو الشخص من هذه الأمراض العضوية.

ومن الأمور التي قد تساعد على تخفيف حدة التورم، الاستلقاء على الظهر أو الجلوس ورفع الساقين الى أعلى من مستوى القلب، تجنب الوقوف لفترات طويلة وارتداء الجوارب الضاغطة في حال الدوالي وخلال فترة الحمل، كما يساعد المشي في تحسين التورم الناتج عن الدوالي. أما بالنسبة لأصحاب الوزن الزائد، فإنقاصه يساعد على التخفيف من الضغط على أوردة الساقين. ونذكر أيضا أن التقليل من تناول ملح الصوديوم (ملح الطعام) يساعد على عدم ترشيح سوائل الجسم، وقد يصف الطبيب المعالج بعض أنواع مدرات البول للتخلص من هذه السوائل.

* استئصال المرارة > كيف تتم عملية استئصال المرارة بالمنظار؟

أبو صالح ـ جدة ـ حتى التسعينات كانت تجري عمليات استئصال المرارة عن طريق الجراحة المفتوحة، إذ يقوم الجراح بعمل شق جراحي بالبطن يصل طوله الى خمس بوصات للوصول الى المرارة واستئصالها.

ويجري اليوم أكثر من 90% من عمليات استئصال المرارة باستخدام نوع من المنظار الداخلي يسمى منظار البطن، وتحتاج هذه التقنية الى أربع فتحات صغيرة في البطن في حدود 1 الى 2 سنتيمتر، واحد لإدخال منظار البطن، واثنان لإدخال الأدوات المستخدمة في تثبيت المرارة، أما الأخير لإدخال أداة استئصال المرارة من عنقها وسحبها الى الخارج، وقبل إجراء العملية يخدر المريض تخديرا عاما، فإذا ما حدثت مضاعفات كالنزيف (وهذا نادرا ما يحدث)، فإن الجراح يستطيع تحويل العملية الى جراحة مفتوحة بعمل شق بطني كالمعتاد.

يلاحظ عند استخدام تقنية المنظار البطني (بناء على أقوال المرضى)، أن الألم بعد العملية يكون أقل من مما هو عليه في الجراحة المفتوحة، كما أن الكثير يعودون الى منازلهم بعد قضاء ليلة واحدة في المستشفى ويمكنهم العودة إلى ممارسة أعمالهم المعتادة في غضون أسبوع الى أسبوعين فقط، هذا وقد ينتج عن عملية استئصال المرارة بصفة عامة بعض الآثار الجانبية، وأكثرها شيوعا هو حدوث إسهال على فترات متقطعة، وهذا يمكن تخفيفه عادة بتناول عقارات تمتص مادة الصفراء، التي تؤخذ تحت إشراف الطبيب المعالج.