أخبار طبية

TT

* سرطان البروستاتا والقلب > في دراسة نشرت هذا الشهر في مجلة «السرطان» الأميركية حاول الدكتور شاهزاد بساري وزملاؤه الباحثون من جامعة جون هوبكنز في بالتيمور بالولايات المتحدة دراسة التأثيرات الجانبية للعلاج الهرموني الذي يتلقاه المصابون بسرطان البروستاتا. وتبين لهم أن ذلك سبب في نشوء اضطرابات في سكر الدم ناجمة عن ضعف مفعول الأنسولين وبالتالي ظهور مشاكل في القلب. وكانت نتائج الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن نصف وفيات المصابين بسرطان البروستاتا لا علاقة لها بالسرطان نفسه، بل أن أحد أهم أسبابها هو أمراض القلب.

ويتلقى المصابون بسرطان البروستاتا عادة علاجاً هرمونياً يمنع إنتاج الجسم لهرمون التستيرون الذكري في محاولة لوقف أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. ووجد فريق البحث أن 44% من المصابين بهذا النوع من السرطان ممن يتلقون العلاج الهرموني تظهر لديهم أحد مؤشرات مرض السكري وتحديداً ارتفاع نسبة السكر في الدم، مقارنة بحوالي 12% ممن لا يتلقون العلاج الهرموني من مرضى سرطان البروستاتا.

وأهمية الدراسة هي في لفت النظر إلي اضطرابات السكر لدى هؤلاء المرضى والتنبه إلي علاجها. وينوي الباحثون متابعة الدراسة عبر ملاحظة علاج ارتفاع السكر لدى هؤلاء وتأثير الأمر على خفض الوفيات بينهم.

الهرمونات وضعف السمع لدى الكبار > طرح الباحثون من جامعة روشستر بنيويورك هذا الأسبوع في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية لأبحاث السمع المنعقد في بالتيمور بالولايات المتحدة آخر تطورات أبحاثهم حول دور اضطرابات الهرمونات في نقص قدرات السمع لدى المتقدمين في العمر. ويقول البروفسور روبرت فريسينا الباحث الرئيسي إن هناك دوراً مهماً لاختلال نسبة البوتاسيوم في الأذن الداخلية و قدرة السماع لدى المتقدمين في العمر. كما أن تلك النسبة تتأثر بشكل مباشر بمعدل هرمون الألديستيرون في الدم، وهو ما يؤثر على نسب المواد الكيميائية في الدماغ.

والنظرية الجديدة تربط بين هرمون الألديسترون الذي من المعروف أنه ينظم تعامل الكلى مع البوتاسيو والصوديوم، كما أنه يلعب دوراً في تنظيم تعامل الجهاز العصبي معهما وخاصة ما يتعلق منه بالسمع. ولذا يرى الباحثون أن الإشارات العصبية فيما بين الأذن والدماغ تضطرب مع اضطراب نسبة هذا الهرمون في الجسم. فلقد تبين أن نسبة هذا الهرمون تقل إلى درجة نصف المعدل الطبيعي لها لدى من يعانون من نقص شديد في السمع ممن أعمارهم ما بين الستين والثمانين مقارنة بمن هم في نفس العمر ولا يعانون من نقص في السمع. ويضيف البروفسور فريسينا إن نسبة الهرمون هذا من الطبيعي أن تقل مع تقدم العمر، الأمر الذي يؤثر بشكل تلقائي على نسبة البوتاسيوم في الأذن، والملاحظة تتحدث عن دور جديد للاضطرابات الهرمونية في نشوء قلة قدرة السمع لدى المتقدمين في العمر، لكننا بحاجة إلى فهم الأمر بشكل أدق وإجراء مزيد من الدراسات لدى من يعانون من نقص في السمع.

القبلات الحميمة والمراهقين > ممارسة المراهقين من الجنسين للقبلات الحميمة مع أشخاص متعددين ترفع بنسبة أربعة أضعاف من احتمالات الإصابة بالبكتيريا المكورة المسببة لالتهاب سحايا الدماغ كما تقول دراسة نشرتها هذا الأسبوع المجلة الطبية البريطانية.

ومن المعروف أن الإصابة بالبكتيريا المكورة لالتهاب سحايا الدماغ هي حالة مهددة للحياة بالتعريف الطبي، وإحدى وسائل انتقالها هو إفرازات الأنف أو اللعاب، وترتفع الإصابة في مرحلتين من العمر، هما الطفولة والمراهقة. وتقول المجلة الطبية البريطانية إن نسبة الإصابة بها والوفيات الناجمة عنها في ازدياد مستمر منذ التسعينات في الولايات المتحدة وفي بريطانيا، لكن وحتى اليوم ليس من المعروف سبب هذا.

الباحثون قاموا بدراسة العوامل التي تحمي أو تزيد في عرضة الإصابة لدى من هم بين 15 و19 من العمر، ممن سبق دخولهم إلى المستشفى بسبب هذه العدوى في ست من مناطق بريطانيا فيما بين يناير (كانون الثاني) 1999 و يونيو (حزيران) 2000. وتبين للباحثين أن ممارسة القبلات الحميمة مع أكثر من شخص، ووجود إصابة بأحد الأمراض هما من أهم العوامل التي تزيد في عرضة الإصابة والتأثر.بينما أخذ اللقاح هو أهم ما يقلل من عرضة الإصابة بها.

ويرى الباحثون بأن تعديل السلوكيات الشخصية أحد جوانب الوقاية من إصابة المراهقين بالتهاب السحايا الدماغية على حد قولهم، لكن يظل دور أخذ اللقاح الخاص ضد الإصابة به أساس في ضمان الوقاية منه.