أستشارات طبية

العدوى بإنفلونزا الطيور

TT

> كيف يُصاب الإنسان بإنفلونزا الطيور؟

عادل شوقي ـ القاهرة.

ـ الأساس في نصيحة منظمة الصحة العالمية أن الطهي الجيد للحوم وبيض الطيور بأنواعها يلغي احتمال العدوى بانفلونزا الطيور، حتى من الطيور المصابة بالمرض الفيروسي، وأن الناس في غير الأماكن التي يوجد فيها المرض، غير عرضة للإصابة به عند تناول لحوم الطيور أو بيضها.

والطهي الجيد المقصود هو تعريض «جميع» أجزاء اللحم لدرجة حرارة 70 مئوية أو أكثر، أي لا تبقى أجزاء نيئة أو حمراء اللون حتى العظم. وإن كان من المهم التنبه الى أنه لا توجد أدلة علمية على أن أشخاصا التقطوا المرض من مجرد تناول اللحم حتى غير المطبوخ بطريق كافية كما تقدم، لكن الاحتراز أولى.

وحالات الإصابة التي تمت كانت إما أثناء التعامل مع الطيور المصابة الميتة أو إما أثناء الذبح وتنظيف الطائر وإعداده للطهي، أي النيئ منها. لأن إفرازات الطائر وفضلاته تعرض الإنسان لاستنشاق الفيروس أو التصاقه بالأيدي ومن ثم الى أنف الإنسان.

البيض مصدر آخر للإصابة ليس فقط من محتويات البيضة الداخلية، بل حتى مما يعلق بقشرتها الخارجية من الطائر نفسه. وبالرغم أيضاً من عدم توفر أدلة علمية على حالات تمت بتناول البيض، فإن الإجراءات الاحترازية تتضمن تنظيف البيض بالأصل عند دخوله الى المنزل وقبل وضعه في الثلاجة، وكثير من ربات المنزل متعودات عليه بالأصل. وكذلك طهيه بشكل جيد، أي أنه لا يبقى أي جزء من صفار البيض أو بياضه سائلاً أو شبه سائل، وهو في الحقيقة الطريقة الصحية في تناول البيض. ومن غير الصحي أصلاً حتى دون التفكير في انفلونزا الطيور تناول البيض النيئ أو غير المطهي جيداً، والذي يُوصف بالعامية نصف استواء أو بيض عيون سائلة. الماء مصدر آخر، لكن الفيروس يموت عند تعرضه لحرارة 56 درجة مئوية لمدة 3 ساعات، أو حرارة 60 مئوية لمدة نصف ساعة، أو درجة الغليان لأقل من دقائق معدودة. ويستطيع الفيروس العيش في الماء البارد عند درجة صفر مئوية لمدة تصل الى شهر من الزمان، أو عند درجة حرارة 22 مئوية لمدة أربعة أيام. وبعض الدراسات تؤكد أن كمية غرام واحد من فضلات الطائر المصاب قادرة على اصابة مليون طائر آخر. ولذا فإن التعامل السليم مع الماء هو بالأصل ليس موجهاً لانفلونزا الطيور بل كشكل من الممارسات الصحية.

ضيق شريان الكلية > لدي ارتفاع في ضغط الدم، وأخبرني الطبيب أن لدي أيضاً ضيقا في شريان الكلى اليسرى بنسبة 75%، ما العمل؟

عائشة م ـ الرياض.

ـ يتسبب ضيق أحد أو كل من شريان الكلي في ظهور حالة ارتفاع ضغط الدم، والسبب أن الشريان هو ما يغذي الكلى بالأوكسجين، الأمر الذي يؤدي نقص تزويد الكلى به الى عمليات معقدة الآليات في الجسم تظهر إحدى نتائجها في ارتفاع ضغط الدم. لكن كل الحذر هو من حصول تلف بطيء في الكلى وتدهورها عن أداء وظائفها. وأسباب الضيق إما ترسبات الكولسترول كالتي تطال الشرايين عادة ضمن عمليات تصلب الشرايين كما في القلب أو الدماغ أو أحد الأطراف، نتيجة أسباب متعددة. أو نتيجة حصول زيادة في سمك الطبقة العضلية والليفية التي هي جزء من تركيب جدار الشريان نفسه.

والأصل في المتابعة والعلاج لمثل هذه الحالات هو ضبط مقدار ضغط الدم والوصل بمقداره الى الحد الطبيعي أي 120 على 80 ملم زئبق، ما أمكن، وعدم التهاون في هذا لأنه هو ما سيحمي الكلى وغيرها من أعضاء الجسم من آثار ضيق الشريان على الكلى ومن آثار ارتفاع ضغط الدم على الكلى أيضاً وعلى باقي الجسم. ومتابعة نسبة الكولسترول في الدم والعمل على خفضها إن كانت مرتفعة الى الحد الطبيعي، كما الاهتمام بالأمور الأخرى كوجود مرض السكري أو الامتناع عن التدخين لمن يتعاطاه.

ولمعالجة الضيق نفسه، والذي ذكرت أنه حوالي 75%، فإن الطبيب سيحتاج الى إجراء فحوصات للتأكد من حجم ووظائف الكلى. وفي الحالات المتوسطة وحينما تكون الكلى تعمل بشكل جيد وحجمها طبيعي وأمكن التحكم في ضغط الدم بشكل فعال فإنه ليس من المستعجل معالجة الضيق مباشرة، أما في حال تأثر الكلى بالضيق أو عدم انتظام مقدار الضغط برغم العلاج المكثف فإن التدخل لتوسيع الضيق إما بالقسطرة والتوسيع بالبالون أو التدخل الجراحي ربما يكون ضرورياً، مع التنبه الى أن عودة ضغط الدم الى حالته الطبيعة بعد إصلاح الخلل في الشريان ليس حتمياً، لكن الفائدة الأهم هي حماية الكلى من التلف بالدرجة الأولى.