أستشارات طبية

TT

* فحوصات مرض السكري والقلب > أتعالج بالأنسولين لمرض السكري، ما هي أنواع الطعام التي علي تناولها، وما هو نظام الفحوصات للمتابعة؟

ط. هاشم ـ القاهرة.

ـ هذا ملخص السؤال. إضافة طبيبك للأنسولين مؤشر جيد ابتدأ على حسن المتابعة، وكذلك اهتمامه بالضغط والقلب. بالنسبة لمرض السكري فإن من المهم أن تدرك أن مضاعفاته تشمل الشرايين الكبيرة في الجسم كالتي في القلب أو الدماغ أو الأطراف، وما له علاقة بالشرايين الصغيرة كما في العينين والكلى وربما الأعصاب. وهذه المضاعفات مرتبطة باضطرابات تطال أحد أمرين، إما عدم انتظام نسبة السكر في الدم كما في الأعصاب مثلاً، وإما ما هو مرتبط باضطرابات الكولسترول وضغط الدم. كما أن التدخين وقلة النشاط البدني والضغط النفسي أيضاً عوامل قد تسهم في ظهور المضاعفات. والأصل أن كثيراً من مضاعفات مرض السكري ليست حتماً مقضياً بشكل عام، بل إن التعامل السليم مع عدة أمور في المتابعة تقي من حتمية ظهورها.

متابعة السكر وتحقيق كمية الأنسولين للهدف المرجو من تعديل نسبة سكر الدم أمر تهتم به أنت مع طبيبك. والمطلوب منك في هذا الجانب أمران، تناول العلاج، والاهتمام بكمية الطاقة في وجباتك الغذائية وبمحتوياتها. والذي يبدو مما ذكرت من عمل مكتبي أن 1600 كالوري (سعرة حرارية) تكفي، لكن لا يستطيع مثلي تحديد كمية الطاقة اللازمة لك بدقة لأن الأمر مرتبط بوزنك وعمرك ومقدار ما تمارسه من نشاط بدني يومي. كما أن محتويات الوجبات الغذائية يجب أن يراعى فيها أن تكون الدهون 35% من مقدار الطاقة، وغالبها تقريباً (80%) من الدهون غير المشبعة كالزيوت النباتية، كما وتراعي زيادة عدد الوجبات في اليوم وتقليل كمية الطاقة في كل منها.

متابعة القلب تبدأ من تجنب العوامل التي تؤذيه أو معالجتها إن وجدت. وأهمها بعد ضبط السكر هو نسبة الكولسترول في الدم بأنواعه الأربعة، ومقدار ضغط الدم والفحوصات الدورية لها. النصيحة هي فحص الكولسترول كل 5 سنوات لمن فوق سن العشرين، لكن بالنسبة لك ربما يجري الأمر طبيبك خلال مدد أقل لتتبعه بانتظام. تأكيد طبيبك أن القلب سليم يجب أن يكون أحد دعائم هذا القول منه اختبار جهد القلب.

الكلى أمر آخر من المهم متابعته عبر فحص أملاح وشوارد الدم، وعبر أيضاً نسبة البروتين وقوة تخليص الكلى لمادة الكرياتينين، وهو ما يتطلب فحص الدم بالتزامن مع فحص ما يتبول الإنسان خلال 24 ساعة.

وعموماً ستلاحظ في ملحق الصحة اهتماماً بهذه الأمور سواء في الأعداد السابقة أو التالية.

* شرايين القلب والقسطرة > عانت والدتي من الذبحة الصدرية، وأجريت لها قسطرة للشرايين. هناك تضيقات فيها والطبيب ينصحنا بالعملية، ما العمل؟

فاطمة أ. ـ جدة.

ـ هذا ملخص السؤال، واطلعت على كامل التحاليل والفحوصات التي أرسلتها وخاصة فيلم القسطرة. الوالدة تتناول مجموعة جيدة من العلاجات حتى قبل القسطرة، ومع ذلك حصلت لها الذبحة الصدرية. وجود مرض السكري لديها وعدم قدرة الأدوية على التحكم في ألمها وشكل تضيقات الشرايين وطبيعة الشرايين المناسبة للعملية كلها عوامل ترجح كفة استفادتها من إجراء العملية. وهو ما يتوافق مع النصيحة التي أبداها طبيب الوالدة لها. وهنا أمر مهم وهو أن طبيعة التضيقات في الشريان الأمامي الأيسر تجعل من الصعب إجراء توسيع له بالبالون أثناء قسطرة الشرايين. وهناك من العوامل التي تشجع على إجراء العملية مثل أن وظائف الكلى لديها جيدة وقوة عضلة القلب متوسطة وغير ضعيفة، إضافة إلى أن سنها لم يتجاوز الستين.

* أغذية خفض الكولسترول > ما هي أفضل الأغذية الخافضة للكولسترول؟

نرمين سالم ـ دبي ـ سؤالك طويل وهذا ملخصه. بالنسبة لما ذكرت عن بذور الكتان فهو صحيح كما يبدو من الدراسات الطبية ونصائح الهيئات الطبية العالمية. وأهم النصائح حول الكولسترول عموماً أمران، الأول إجراء تحليله مرة كل خمس سنوات على أقل تقدير لمن هم فوق العشرين من العمر، والثاني هو الحرص على جعل كمية الدهون في الوجبات الغذائية محددة كما تقدم في الحديث عند السؤال الأول من هذه الاستشارات.

ودور الغذاء في خفض الكولسترول مهم وفعال بالإضافة إلى العلاج الدوائي لمن هو مرتفع لديهم، وكذلك في الوقاية من ارتفاعه لدى من هو طبيعي لديهم. والنصائح الغذائية تشمل أربعة أمور بشكل عام:

ـ الإكثار التدريجي من تناول الألياف الذائبة كالتي في البقول وحبوب الشوفان وغيرهما من المنتجات النباتية التي توجد فيها وحدها دون المنتجات الحيوانية.

ـ جعل الدهون غير المشبعة كالتي في المنتجات النباتية والأسماك مصدراً رئيساً لدهون الوجبات الغذائية، والتقليل من الشحوم الحيوانية أياً كانت هيئتها لأنها ذات محتوى عال من الدهون المشبعة.

ـ تناول كميات لا تتجاوز غرامين من مادة ستانول، وهي مادة نباتية تنافس الكولسترول في الأمعاء، وسيعرضها الملحق القادم.

ـ تناول وجبتين على أقل تقدير أسبوعياً من الأسماك ذات المحتوى الجيد من زيت السمك أو أوميغا ـ3. ولذا فإن من أهم ما أثبتت الدراسات جدواه في خفض الكولسترول هو تناول حبوب الشوفان والمكسرات عموماً والجوز خصوصاً، وزيت الزيتون، والأسماك أو زيت السمك، وبذور الكتان، وكلها عرضها الملحق في أعداد سابقة.

أما ما يُذكر عن دور تناول البيض أو الروبيان في رفع كولسترول الدم، أو دور الثوم في خفضه، فهو كله غير صحيح لأسباب يطول شرحها.