دواء جديد لمكافحة التهابات اللثة والفم

TT

رخصت الحكومات الصحية في كل من ألمانيا وأميركا دواء جديداً لمعالجة التهابات اللثة والفم من شأنه أن يقلل من سقوط الأسنان المبكر واختلاطات التهابات الفم الحادة، ومن المتوقع أن يتوفر هذا الدواء في بريطانيا قبل انتهاء السنة الحالية.

يدعى الدواء الجديد Periostat، وهو مصمم لمكافحة مجموعة واسعة من جراثيم الفم، خاصة المسببة لالتهابات اللثة (gingivitis).

ويقول خبراء طب الأسنان إن التجارب السريرية على هذا الدواء أبدت آمالا واعدة، وسوف يساعد الدواء على الحد من انتشار التهابات اللثة لدى الكبار التي تنتشر بكثرة.

ويؤدي التهاب اللثة إلى النزف الدموي وهشاشة النسج والأوعية الدموية، اضافة إلى ظهور رائحة الفم وتنخر جذور الأسنان ومشاكل اخرى في الحالات الشديدة مثل التهابات الجيوب الفكية وانسمام الدم. ويمكن بالحالة العادية السيطرة على التهابات اللثة البسيطة من خلال غسل الاسنان الدائم واستخدام غسولات الفم المطهرة، لكن في الحالات المتوسطة والشديدة من الضروري أخذ الأدوية المضادة للالتهاب وغالبا يستخدم دواء الميترونيدازول.

يعمل مبدأ الدواء الجديد على حلّ الانزيمات المسؤولة عن تدمير نسج اللثة، وبينت الدراسات السريرية ان الذين أخذوا الدواء لمدة سنة بمعدل حبة يوميا لم يتطور لديهم أي نوع من مقاومة الجراثيم له. فمن المعروف ان استخدام المضادات الالتهابية بشكل دائم يؤدي إلى نشوء سلالات جرثومية جديدة مقاومة للأدوية ولا تتأثر بها، لكن الدواء الجديد ربما لا يحدث مقاومة في الجراثيم.

وعلق بعض الأطباء بقولهم إن الدواء غير مصمم للقضاء على البكتيريا والجراثيم نفسها، وإنما صمم لإبطال مفعول انزيماتها. وبذلك ما زال المريض بحاجة إلى أخذ ادوية اخرى والاستمرار في استخدام الفرشاة والمعجون وغسولات الفم للمحافظة على الأسنان.

ومن ناحية أخرى، اصدرت الهيئة الطبية البريطانية دليلا جديدا للعناية بصحة الأسنان واعتبرت ان المعالجة الوقائية أهم بكثير من المعالجة الآنية أثناء حدوث الالتهاب. وشمل الدليل الجديد نقاطا متعددة منها تبديل فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر من الاستخدام.

ويجب ان تكون الفرشاة متوسطة الصلابة وغسل الأسنان بالمعجون الخاص بالأسنان مرة الى ثلاث مرات يوميا، اضافة إلى ضرورة الغرغرة واجراء الغسولات الفموية مساء قبل النوم.

كذلك نوهت الهيئات الصحية على ضرورة استخدام خيط الأسنان Floss، الذي ينظف مناطق ما بين الأسنان، وذلك بسبب صعوبة وصول الفرشاة الى تلك المنطقة. وحذر الأطباء من تناول السكريات والمخرشات أثناء فترة المساء، وذلك بسبب ضررها الكبير على الأسنان.

ويرى المراقبون ان زيارة طبيب الاسنان ضرورية كل 6 أشهر على الأقل، ووجد في الدراسات الحديثة ان زيارة الطبيب قد تنقذ العديد من المرضى من الموت بسبب وجود سرطان خفي في طيات الفم يكون المريض غير منتبه له.

اضافة إلى ما سبق يمكن كشف العديد من امراض العنق، خاصة تصلب شرايين العنق «الشرايين السباتية» التي تصل إلى الدماغ وذلك من خلال الصور الشعاعية التي يجريها أطباء الأسنان.

وقد أنقذت حالات متعددة من السكتات الدماغية نتيجة كشف تصلب كلسي أو شرياني في أوعية العنق الدموية بواسطة أطباء الأسنان.

=