كريم إملا EMLA المخدر الموضعي المعروف طبياً وإلى حد ما شعبياً، يرى الباحثون من تركيا أنه فعال في التغلب على مشكلة سرعة القذف التي يعاني منها الملايين في أنحاء العالم. ويقول الدكتور ألتك تينكل من مستشفى نعمان للأبحاث والتدريب في أنقرة في دراسته التي نشرتها مجلة المسالك البولية الأميركية في عدد فبراير الماضي إن الاستخدام الموضعي لكريم إملا وحده يبدو أمراً معقولاً ورخيصاً وفعالاً وسهل الاستخدام كوسيلة لعلاج سرعة القذف.
الدراسة التركية البسيطة والمثيرة للجدل في نفس الوقت شملت 80 شخصاً ممن يعانون من سرعة القذف، وقامت عبر أربع مجموعات بمقارنة تأثير إما دهن العضو الذكري بكريم (دهان) مزيف لا يحتوي على أي مواد طبية، أو تناول عقار سيلدانافيلsildenafil الفياغرا وحده، أو وضع دهان إملا على العضو فقط، أو تناول سيلدانافيل مع الاستخدام الموضعي لكريم إملا أي كلاهما معاً. ووجد الباحثون أن التحسن بلغ نسبة 40% مع الكريم الوهمي، وبتناول فياغرا فقط تحسن الأمر بنسبة 55% ، أما وضع كريم إملا وحده فإنه قلل من سرعة القذف بنسبة 77%، بينما استخدام كريم إملا بالإضافة إلى فياغرا يحسنه بنسبة 86%.
الذي يقوله الباحثون تعليقاً على هذه النتائج هو أن كريم إملا وحده مقارب في النتيجة لاستخدامه مع فياغرا، لكن دون المعاناة من الصداع وغيره من الآثار الجانبية لفياغرا. ويُؤكدون أن كريم إملا ليست له آثار جانبية موضعية على العضو.
الملاحظة الجديدة قد تقلل من الإقبال على الكريمات أو المراهم الموضعية ذات التركيب المحلي والمجهول المكونات، تلك التي تنتشر في العالم.
والتعريف المعتمد من رابطة المسالك البولية الأميركية لسرعة القذف هو تلك الحالة التي «يتكرر أو يستمر بصفة مزمنة حدوث القذف بشكل أسرع مما هو مرغوب فيه إما قبل دخول عضو الرجل إلى مهبل المرأة أو بعد ذلك بقليل وفي غالب الأحوال يستغرق ذلك دقيقتين أو أقل، وحينما يكون الرجل إما فاقداً السيطرة أو يملك سيطرة ضعيفة على توقيت القذف».
ومعظم الناس يفكر في البعد الزمني لهذه المشكلة الصحية بينما هناك أيضاً عنصران لا يقلان أهمية عنه وهما الإحساس بالتحكم في العملية الجنسية أولاً، والرضا النفسي عن الأداء أثناء وبعد العملية الجنسية من قبل الرجل وشريكته. وهما جانبان مهمان يجب وضع الأولوية لهما في العلاج وتقويم مدى نجاحهما إضافة إلى تطويل المدة الزمنية.