استشارات طبية

TT

* جراحة الأذن > تكرر لدى ابني التهاب الأذن الوسطى، والطبيب يرى الجراحة حلاً، ما تنصح، وكيف تتم؟

أم وليد ـ جدة ـ ربما تحتاج بعض حالات الالتهابات الميكروبية للأذن الوسطى لدى الأطفال الى العملية الجراحية كجزء من مراحل العلاج. والحالات هي حينما تتجمع السوائل في الأذن الوسطى لمدة تزيد على أربعة أشهر مع الشعور ببدء نقص في قدرات السمع، أو تكرار الالتهابات التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية المناسبة والمستخدمة وفق إرشادات الطبيب المعالج، أو أن الالتهاب أحدث تلفاً في بنية الطبلة أن تراكيب الأذن الوسطى، أو أن النطق لدى الطفل تأثر وتأخر نتيجة تجمع السوائل في الأذن الوسطى. ومن السؤال فإن ابنك يعاني من المشكلة خلال الاشهر السبعة الماضية وتناول المضادات الحيوية أكثر من خمس مرات، فإن طبيبك ربما هو مُصيب في مناسبة قرار العملية الجراحية لحالة الابن. الجراحة تتم تحت التخدير الكلي، ولا تستغرق أكثر من 10دقائق، يتم أثناءها تركيب أنبوب بلاستيكي صغير عبر ثقب صغير جداً في طبلة الأذن إما بالمشرط أو أشعة الليزر. ويعمل الأنبوب على تصريف السوائل المتجمعة في الأذن الوسطى وتخفيف ضغطها على الأذن وتخليصها من الميكروبات الى حد كبير. وفي بعض الأحيان تُستخدم أنواع من الأنابيب تخرج من تلقاء نفسها خارج الأذن بعد أن تلتئم منطقة ثقب الطبلة خلال مدة لا تزيد على عام. تركيب الأنبوب لا يعني تلقائياً انعدام احتمال التهاب الأذن الوسطى مرة أخرى. لذا فإن العناية بها وحمايتها خاصة أثناء السباحة أو الاستحمام وفق ما يُوجه به الطبيب المعالج أمر مهم.

* الوقاية من ارتفاع ضغط الدم > ثلاثة من إخوتي لديهم ارتفاع ضغط الدم، كيف أحمي نفسي منه، وهل ذلك يُجدي؟

محمود حمادة ـ القاهرة ـ في حوالي 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم لا يُوجد سبب لذلك، أي أنه ليس نتيجة أي مرض آخر كأمراض الكلى، أو اضطراب كل من الغدة الدرقية أو فوق الكلوية، أو وجود أمراض في الأوعية الدموية الكبيرة كالشريان الأورطي أو الشريان الكلوي، أو اضطرابات التنفس وخصوصاً توقفه أثناء النوم، أو نتيجة طول تناول بعض الأدوية كموانع الحمل أو الأدوية المخففة للألم. هناك عوامل يُقال عنها إنها ترفع من خطورة عرضة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، منها ما نستطيع فعل شيء تجاهه ومنها ما لا نستطيع. ومما لا حيلة للإنسان معه التقدم في العمر وكون الإنسان ذا بشرة داكنة اللون، وكونه ذكراً، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم. لكن هناك عوامل يستطيع المرء فعل الكثير حيالها، ويُسهم التخفيف منها في التخفيف من ارتفاع ضغط الدم مثل: ـ السمنة، إذ كلما زاد الوزن كلما ارتفعت احتمالات ارتفاع الضغط، وكلما نقص الوزن بعد ارتفاعه كلما قل ضغط الدم. وهناك تعليلان لهذا، الأول هو زيادة حجم الدم بزيادة وزن الجسم، والثاني أن الخلايا في الأنسجة الشحمية تفرز مواد كيميائية تؤثر على القلب والأوعية الدموية وبالتالي ترفع من ضغط الدم.

ـ قلة النشاط البدني والتعود على حياة الدعة والراحة، أمر يُؤثر على الضغط من عدة جهات. وممارسة الرياضة البدنية يومياً عامل يقلل من مقدار ضغط الدم بشكل واضح.

ـ التدخين.

ـ كثرة تناول الملح، وهو أمر باختصار شديد مرتبط بوجود حساسية لدى المرء من الملح، فبعض الناس الطبيعيين والسليمين من أمراض القلب والضغط والكلى، وليس كلهم، قد يتأثرون بكثرة تناول الملح. وهو ما يُعرف طبياً بالحساسية من الملح. وهذا الموضوع سأتطرق اليه في ملحق الصحة بالشرق الأوسط لاحقاً إذا سنحت الفرصة، لأن كثرة تناول الملح لا يُقال على الإطلاق إنه سيؤدي الى ظهور ارتفاع ضغط الدم.

ـ قلة تناول عنصر البوتاسيوم، كالذي في الفاكهة والخضار الطازجة.

ـ تناول الكحول.

ـ معايشة حياة متوترة ومليئة بالضغوط النفسية، والعائلية منها على وجه الخصوص.

لكن من المهم التنبه الى أن العناية بها ومحاولة تخفيف تأثيرها هو أمر محتمل الفائدة، بمعنى أن ذلك قد يُجدي أو قد لا يُجدي في منع الإصابة بارتفاع ضغط الدم. لكن المنطق يقول إنها تستحق الاهتمام بدرجة كبيرة.

* الجينسينغ والقلب > أنا مُصاب بارتفاع الكوليسترول، وأتناول علاج زوكوز، ونصحني أحد الزملاء بالجنسينغ لعلاجه، هل هو مفيد؟

حاتم عباس ـ جدة ـ الجينسينغ جذور نبات يكثر في بلاد الصين، وهناك أنواع منه في أميركا الشمالية. المصادر من الطب الصيني تذكر له الكثير من الفوائد لكنها تنبه الى أن مفعوله بطيء ويجب أن يتناول المرء كميات قليلة منه وباستمرار حتى يُؤتي مفعوله. وتركيزها هو على رفع مناعة ونشاط الجسم. الدعايات حول فائدته على القلب كثيرة، لكن صدر في ديسمبر الماضي ضمن مجلة مدونات العلاج الصيدلي الأميركية دراسة مراجعة شملت لمجمل الدراسات التي تمت حول فائدته للقلب. والمحصلة التي خرج بها الباحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد هي أنه لم تثبت منها أي فائدة على القلب.

وعليه فإن الحكمة في التعامل مع ارتفاع الكوليسترول تقتضي منك تناول ما ثبتت فائدته وعلى رأس القائمة أدوية الستاتين كالزوكور أو اللبتور أو غيرهما مما يصفه لك الطبيب المتابع. كما وتضمين وجبات طعامك وجبتين أسبوعياً من الأسماك، وتناول الزيوت النباتية بدل الشحوم الحيوانية، وتناول كميات قليلة من مادة ستانول التي تحدثت عنها في الملحق الماضي للصحة في الشرق الأوسط، هذا مع ممارسة الرياضة البدنية وتخفيف الوزن لجعله ضمن المعدل الطبيعي.