أخبار طبية

TT

الهاتف الجوال من جديد

* يبدو أن حسم موضوع تأثيرات الهاتف الجوال على الصحة لم يتم بعد، والغالب أن الموضوع سيستمر لسنوات. فلقد وعدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية هذا الأسبوع بأنها ستراجع موضوع أمان استخدام الهاتف الجوال من جديد، خاصة بعد ظهور الدراسة السويدية الأسبوع الماضي وأثارت المخاوف مجدداً أيضاً حول تأثيره على سرطان الدماغ.

الباحثون من السويد أكدوا نتائج مخالفة لبعض الدراسات السابقة التي قللت من تأثير الهاتف الجوال على الدماغ، وطرحوا ما تعتبره إدارة الغذاء والدواء نتائج يصعب ترجمة معناها على حد قولها. وأضافت إنها بصدد عقد لقاء في القريب العاجل لتقييم الدراسة السويدية وغيرها من الدراسات التي تمت حتى اليوم في هذا المضمار، ومعرفة الفجوات العلمية في الأبحاث لوضع عناوين وغايات للدراسات المستقبلية حول هذه الأنواع من الهواتف. بالإضافة الى هذا تعتزم متابعة الدراسات حول الآثار الصحية للتعرض الى طاقة موجات الراديو.

وكان البحث السويدي قد قام بمقارنة 2200 حالة سرطان دماغ بنفس العدد من حالات سليمة منه، ويتبين أن الاستخدام الكثيف للهاتف الجوال يرفع بنسبة 240% من احتمالات ظهور سرطان الدماغ. وعرف الباحثون الاستخدام الكثيف هو ما يعادل 2000 ساعة، أو ساعة يومياً لمدة 10 سنوات. ونشر البحث في عدد ابريل من مجلة الأرشيفات الدولية للصحة الوظيفية والبيئية.

الأخطاء الطبية في ازدياد

* ارتفعت حالات الأخطاء الطبية المؤدية الى التأثير على سلامة المرضى في الولايات المتحدة الى 1.24 مليون حالة فيما بين عامي 2002 و2004، مقارنة بحوالي 1.14 حالة في الثلاث السنوات السابقة لعام 2002، وذلك وفق دراسة نشرت في الأسبوع الأول من هذا الشهر وصدرت عن هيلث غارد وهي شركة متخصصة في أبحاث الرعاية الصحية بالولايات المتحدة. وأضافت ان الزيادة كلفت 9.3 بليون دولار إضافي لمعالجتها.

وحصلت هذه الأخطاء بين 40 مليون حالة دخول للمستشفى، وتبين أن من كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات مصنفة كمقدمة لخدمة عالية هم أقل بنسبة 43% للتعرض لمثل هذه الأخطاء.

وعلى سبيل المثال ذكر التقرير أنه لو مارست جميع المستشفيات درجة الخدمة المقدمة من مستشفيات الدرجة العالية والتي تمثل فقط 15% من المستشفيات فإن حوادث الأخطاء ستقل بمقدار يفوق 280 ألف حالة، وستقل الوفيات بمقدار يقرب من 45 ألف حالة وفاة، وسيمكن توفير حوالي 2.5 بليون دولار في تلك الثلاث سنوات. وأن من بين حوالي 300 ألف حالة وفاة نتيجة أخطاء طبية، فإن حوالي 250 ألفا منها كان يُمكن تفاديه. ومن بين أشهر الأخطاء الطبية في العناية ظهور حالات التقرح الجلدي من مراتب السرير، والتهابات الدم بعد العمليات الجراحية وفشل إنقاذ المرضى نتيجة متاعب صحية نشأت في المستشفى.

استنشاق الدخان والسكري

* أشارت نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية للباحثين من الولايات المتحدة هذا الأسبوع الى أن استنشاق من لا يُدخنون بالأصل لدخان من يجلس جوارهم من المدخنين هو أمر يُشار إليه لأول مرة على أنه يرفع من إصابتهم باضطرابات نسبة سكر الدم واحتمال عرضة تطور الأمر الى مرض السكري. وأضافوا ان البيض أكثر عرضة للتأثر من الملونين في هذا الشأن.

الدراسة شملت أكثر من 4500 شخص تتنوع حالتهم مع التدخين، فمنهم المدخنون، ومن يخالطون مدخنين لكنهم لا يدخنون، ومنهم من لا يدخنون ويتجنبون مخالطة المدخنين. وتمت المتابعة لحوالي 15 سنة.

وبالنتيجة تبين أن نسبة من ظهرت لديهم حالات اضطراب معدل سكر الدم هي 22% في حال المدخنين، و17% لدى من لا يدخنون لكن يخالطون المدخنين، و14% لدى من امتنعوا عن التدخين، و125 لدى من لا يدخنون ويتجنبون مخالطة المدخنين.

ومن غير المعروف حتى الآن هل الإصابة باضطرابات سكر الدم لدى من يخالطون المدخنين هو أمر يرفع أيضاً من احتمالات ظهور مرض السكري أم لا، وهو ما يشير الباحثون الى اعتزامهم متابعة البحث والدراسة حوله.