دمل الجَفن التهاب بكتيري قد يتكرر

العناية المنزلية أساس الوقاية والعلاج

TT

دمل الجَفن Stye وشَعيرَة الجَفنchalazion هما من أمراض العيون الشائعة بين الأطفال وبين الكبار أيضاً. والدمل الجَفني عبارة عن التهاب في احدى الغدد التي تفرز الدهن، والموجودة على طول حد طرف الجفن حيث ينبت شعر الرموش. ويبدو الدمل حينها كانتفاخ أحمر اللون ومؤلم عند اللمس.

مصدر الاتهاب هو دخول بكتيريا ستافلوكوكس الى بصيلة شعرة الجَفن، الأمر الذي يُؤدي الى التهاب موضعي يطال غدة إفراز الدهن الموجودة ضمن تراكيب بصيلة الشعر هذه. ومن ثم تنتفخ وتلتهب الغدة الدهنية، ويظهر الاحمرار على الجَفن. وقد يظهر دمل وحيد أو تتعدد الدمامل في الجَفن.

وعادة ما يحتاج الدمل إلى عدة أيام كي يكتمل، وقد يتطور الأمر ببطء خلال 3 أسابيع الى حالة شعيرة الجَفن، حينما يحدث سدد كامل في منفذ تصريف الدهن من الغدة الدهنية، الأمر الذي يبدو على هيئة انتفاخ أكبر حجماً، مما قد يعيق كمال الإبصار لدى المصاب. وهذه البكتيريا هي أحد أنواع البكتيريا الموجودة طبيعياً على الجلد، وما تفعله في جَفن العين هو مطابق لما تفعله في مناطق أخرى من الجلد كما على جلد الوجه عند الحلاقة أو في البطن أو الظهر.

وبالإضافة الى الاحمرار والانتفاخ الموضعي في الدمل، فإنه قد يكون هناك زيادة في إفراز الدمع، وتهيج في العين كما حين الإحساس بوجود جسم غريب داخل الجفن، هذا بالإضافة الى حساسية من الضوء ورؤيته.

العلاج الطبي

* وبمجرد رؤية الطبيب وفحصه للعين يتمكن من تشخيص الأمر. وغالباً ما يختفي الدمل أو الشعيرة دونما علاج وبشكل تدريجي، لكن المشكلة حينها قد تعاود الظهور وتكرر. وربما حالة عدم علاجها قد تؤدي الى انتشار الالتهاب في العين.

العناية الشخصية وعلاج الدمل تتمثلان في وضع كمادات من الماء الدافئ لمدة 10 دقائق، وذلك أربع مرات يومياً. ومن المهم تجنب محاولة عصر الدمل، بل نعطيه فرصة كي تتصرف مكوناته بذاتها.

وقد يرى الطبيب المعالج ضرورة استخدام مضاد حيوي موضعي على منطقة الدمل من أحد المراهم وذلك لمنع تكرار حدوثها، ولو لم تزل مع العلاج الموضعي لمدة ثلاثة أيام، فإنه ربما يرى ضرورة تناول حبوب أحد المضادات الحيوية المناسبة. وهناك أيضاً احتمال أن يحتاج الأمر تدخل الطبيب لتصريف محتويات الدمل إذا ما كانت كبيرة الحجم ويُخشى أن تنتشر أو تؤثر على الرؤية.

الوقاية والأسباب

* الوقاية تتمثل بعدم لمس أي من مكونات أجزاء العين إلا بعد تنظيف اليدين جيداً بالماء والصابون، كما المحافظة على غسل الرموش بأحد أنواع شامبو الأطفال لإزالة تراكم الإفرازات الدهنية ومنع احتمال التهابات غددها.

ومن غير المعروف سبب ظهور الدمل أو الشعيرة ابتداء في الجفن. لكن بعض المصادر الطبية تشير الى أن تكرار فرك الجفن خاصة عند عدم نظافة اليدين أو الجفن ذاته هو أمر يُعطي فرصة لوصول البكتيريا الى بصيلات شعر الرموش. كما أن البعض يرى في استخدام بعض أدوات التجميل كقلم تحديد الجفن أو ملونات شعر الرمش (المسكرا) وغيرها هي أمور قد تبعث على تهييج العين لدى بعض النساء وقد تكون هي أصلاً ملوثة خاصة عند تعدد استخدامها من قبل أكثر من شخص. زيارة الطبيب

* وفق النشرات الطبية للمكتبة القومية الأميركية، فإن مراجعة الطبيب تتحتم حال الإصابة بدمل الجفن حينما يكون هناك:

ـ شعور بقصور في الإبصار.

ـ زيادة سوء حال وحجم وألم الدمل وعدم زواله خلال أسبوع من العناية السليمة به.

ـ ظهور تقرحات وحبوب على الجفن أو إفرازات قشرية لزجة أو جافة عليه.

ـ احمرار كامل الجفن أو العين نفسها.

ـ نزيف الدمل الجفني.

ـ الزيادة في إفراز الدمع والحساسية من الضوء.

ـ تكرار دمل الجفن.