دراسات أميركية تؤكد مزايا التركيبة المتطورة للمنتجات الغذائية للرضع

TT

الحليب المصنع الذي يحتوي على نسب مرتفعة من مصل اللبن الآحي ـ ألفا هو أقرب في تركيبته إلى حليب الأم، منه إلى الحليب المصنع التقليدي. وقد أظهرت التركيبة المتطورة للحليب المصنع المدعم بمصل اللبن الآحي ـ ألفا مزايا كبيرة في عدة أوجه هامة، من ضمنها التحسن الكبير في التحمل الهضمي.

ان الغذاء البروتيني الأمثل هو أمر أساسي خلال فترة الطفولة، حيث ان البروتينات تحتوي على الأحماض الأمينية اللازمة لنمو الأطفال السريع ويمكن أن تكون لها وظائف أخرى.

البروفيسور إريك ل. لين Dr. Eric L. Lien أستاذ ملحق Adjunct Professor بقسم علم الغذاء بجامعة إلينوي، وله دراسات وأبحاث عديدة في مجال الغذاء والتغذية وترأس العشرات من المؤتمرات والمئات من اللجان والجمعيات في نفس المجال، وشارك كعضو في منظمة الفاو الدولية ومنظمة الصحة العالمية، يشير في الدراسة التي يشارك بها في مؤتمر «شؤون التغذية وتطوّر الرضّع»، المنعقد بالقاهرة، إلى أن أنظمة البروتين الموجود في حليب الأم أو الحليب المصنع معقدة، مع وجود اختلافات جلية بين الحليب المصنع وحليب الأم، فمثلاً البروتين السائد في حليب الأم هو مصل اللبن الآحي ـ ألفاalpha-lactalbumin بتركيز نسبته 2.4 غم/ل والحليب التقليدي يحتوي على نصف هذا المعدل من مصل اللبن الآحي ـ ألفا، وعلى العكس فإن البروتين السائد في التركيبة المصنعة هو غلوبيولين اللبن وهو بروتين لا يأتي في تركيبة الحليب البشري. ولتلبية كل المتطلبات الأساسية من الأحماض الأمينية اللازمة لنمو الرضيع، فإن مستويات البروتين تكون أعلى في الحليب المصنع ( تقليدياً 15ـ 18 غم/ل) عنها في الحليب البشري (9 ـ 11 غم/ل). ولحمض التريبتوفانtryptophan أهمية أساسية فهو الانطلاقة للناقل العصبي السيروتونينserotonin والتي تنخفض نسبتها في البلازما لدى الأطفال الذين تناولوا الحليب المصنع مقارنة بأولئك الذين رضعوا من الحليب البشري. إن مصل اللبن الآحي ـ ألفا غني بحمض التريبتوفان. وزيادة نسبة هذا الحمض في الحليب المصنع هي المسؤولة عن أية اعتبارات تتعلق بنسبة حمض التريبتوفان لديهم. والحليب المصنع المدعم بمصل اللبن الآحي ـ ألفا بنسب شبيهة بتلك الموجودة في الحليب البشري وتنخفض فيه نسبة الغلوبيولين ـ بيتا مع نوعية مطورة من البروتين التي تسمح بخفض نسب البروتين. هذه المنتجات تجعل أداء الأطفال الذين تناولوها قريباً من أولئك الذين رضعوا من حليب الأم.

تظهر هذه الدراسات الإكلينيكية بوضوح فوائد الحليب المصنع والمدعم بمستويات من مصل اللبن الآحي ـ ألفا بنسب مشابهة لتلك الموجودة في الحليب البشري.

تقوم الدراسة الأولى بعمل تقييم لنسب الأحماض الأمينية في بلازما الرضع الذين يتلقون الحليب المصنع الذي يحتوي على عدة معدلات من مصل اللبن الآحي ـ ألفا، وبعد فترة رضاعة لمدة أسبوعين فإن الأطفال الذين تناولوا الحليب المصنع والمدعم بمصل اللبن الآحي ـ ألفا بنسب مشابهة لتلك الموجودة في الحليب البشري كانت مستويات التريبتوفان في البلازما لديهم مشابهة لنسبتها في بلازما الأطفال الذين يتناولون الحليب البشري، وبشكل ملحوظ.

ورم المخ الكاذب لدى الأطفال